الأنباط -
افتتح رئيس الجامعة الأردنية الدكتور نذير عبيدات اليوم الأربعاء قاعة "عزت زاهدة"؛ التربوي والمكتبي الأسبق في وحدة مكتبة الجامعة الأردنية الذي عمل فيها منذ عام ١٩٦٨م حتّى عام ١٩٩١م، ذلك بحضور أفراد عائلته.
وقال عبيدات إن هذا التبرع الخيري رسالة من أهل الراحل، تضيء مسيرة وحدة المكتبة التي تعد معلماً من معالم الجامعة لما قامت به على مر السنوات من تقدم وعطاء مميز.
وأضاف بأننا نحتفل اليوم بعطاء الكبار والقامات من رجالٍ ونساء أسسوا وأبدعوا تجاه الجامعة والوطن، معرباً عن تقدير الجامعة وامتنانها لأسرة الراحل "زاهدة" على هذا التبرع الكريم في تحديث القاعة التي أطلق عليها قاعة "عزت زاهدة".
بدوره، قال مدير وحدة المكتبة الدكتور مجاهد الذنيبات إن تحديث القاعة جاء لينير دروب طلبة الجامعة والباحثين وخدمةً لهم، وهذا التبرع يدل على أن حب الوطن والإخلاص لجامعتهم الأردنية متأصل في أبناء "زاهدة".
وألقى أحد أبناء عائلة "زاهدة" كلمة عبر فيها عن شكره لإدارة الجامعة الأردنية على الدعم الذي قدمته لتنفيذ هذا المشروع، معرباً عن أمله في أن تؤدي القاعة دورها في خدمة الطلبة.
واشتمل حفل افتتاح القاعة، الذي حضره الأساتذة نواب الرئيس وعمداء الكليات وجمع من الطلبة على عرض لفيديو عن مسيرة الراحل "زاهدة"، وتكريم زوجته، كما اطلع رئيس الجامعة على محتويات القاعة التي أُعيد تأهيلها وتحديثها.
والقاعة، التي أُعيدت تهيئتها وتحديثها بدعم من أبناء الراحل "عزّت زاهدة"، هي عين المكان الذي كان يضمّ مكتب الراحل الذي حرص على رفد مكتبة الجامعة، وأسس منذ سنوات السبعين من القرن الماضي قسم المراجع فيها، وما اعتناء أبنائه اليوم بهذه القاعة إلّا إحياء لروح والدهم ورداً لجميل الجامعة الأم.
ويجيء تحديث القاعة التي سُمّيت باسم عزت زاهدة انطلاقًا من سعي وحدة المكتبة لتطوير البنية التحتية لقاعاتها وحرصها الدائم على استدراج الدعم من الشركاء الفاعلين، ذاك الذي ينبثق من استراتيجية الجامعة ورؤيتها في توفير بيئة دراسية مناسبة ومحفزة لطلبتها.
واشتمل تحديث القاعة على تغيير كامل للأرضية والسقف والإنارة، وتزويد القاعة بأثاث حديث يتناسب واحتياجات رواد المكتبة ويضفي عليها تصاميم عصرية مميزة.
يُشار إلى تقديم أحمد زاهدة؛ ابن المرحوم عزت زاهدة الدعم الكامل من مواد وعمالة لتحديث القاعة، تخليدًا لذكرى والده المرحوم الذي عشق المكتبة ومثّل ركنًا من أركانها في بداياتها، وعرفانًا منه وإخوته لأم الجامعات، كي يبقى اسمها شامخًا ومقترنًا باسم وطننا الغالي الأردن.