"لا نحبّ البنادق" إصدار جديد للشاعر الأردني سمير القضاة وزير الصناعة يفتتح مصنع سنابل للورق والكرتون في القسطل فوائد نفسية لم تعرفها من قبل عن الاستحمام بالماء البارد ماذا تعلمت من ارتكاب أكبر خطأ في حياتي! الشواربة يلتقي أمين عام منظمة المدن العربية ويؤكدان تعزيز التعاون استشهاد فلسطيني متأثرا بإصابته في بيت أمر شمال الخليل الرئاسة الفلسطينية تؤكد أن لا شرعية للاحتلال في غزة والضفة والقدس الترخيص المتنقل في بلدية برقش حتى الأربعاء 1236 طن خضار وفواكه وردت للسوق المركزي في اربد الاحتلال يرتكب 4 مجازر في قطاع غزة خلال 24 ساعة اقتصاديون وسياسيون: الأداء البرلماني المقبل بالملف الاقتصادي سيعزز الثقة بمجلس النواب سارة غسان الراميني مع "مرتبة الشرف" من كلية الحقوق في جامعة ليفربول منتخب المصارعة يختتم مشاركته في بطولة آسيا بلدية غزة: نقص الآليات وقطع الغيار يزيد العجز في الاستجابة لخدمات الطوارئ الاسبوع الرابع على التوالي .. معسكرات الحسين للعمل والبناء تزخر بالأنشطة التفاعلية في العقبه محمد أبو الغنم، المدير التنفيذي للمالية المعيّن حديثاً في أورنج الأردن: خبرة ورؤية استراتيجية 83 شاحنة مساعدات جديدة تعبر من الأردن لقطاع غزة انخفاض على اسعار الذهب محليا بواقع دينار ونصف للغرام قطر: 250 مليون دولار قيمة حوالات العاملين الأردنيين في 6 أشهر التعاون الخليجي يرحب بقرار "العدل الدولية" بشأن فلسطين
منوعات

ماذا تعلمت من ارتكاب أكبر خطأ في حياتي!

{clean_title}
الأنباط -

كيفما نظرتٍ، أينما قرأت ومهما سمعتٍ، ستتعثرين بإحدى النصائح الصحية. كيف تخسرين الوزن بخمس دقائق، ما عليك تناوله لمعدة مشدودة، مشروبات سحرية لتجنب سرطان الثدي الخ، الخ...

وكأن العالم والصحافة والإعلام وّجهوا طاقاتهم باتجاه واحد: كيف تحافظين على رشاقك أولاً، وصحتك ثانيةً.


وبينما يدّعي الجميع أن لديه الوصفة الأمثل لأسرع الحلول والنتائج، ننسى أنه في العصر الحالي الضغط النفسي يبدو أخطر وأشد فتكأً من الضغط الجسدي. وهذا أكبر خطأ أقترفتهفي حياتي.

 


نعم، غاب عني أن لعقلي أيضاً حالة صحيّة، وفاتني أن التوتر أيضاً له تأثير نفسي وجسدي. ولأوضّح فكرتي، سأعود للبداية.

لم أكن يوماً من محبي الرياضة، فبالنسبة لي قراءة الكتب هي أفضل تسلية. ومفهومي للحركة الجسدية هي رحلتي المتواصلة من الكنبة إلى البراد. ( أعلم، أمرُ مخجل) وبالطبع نظراً لصغر سنّي، لم أفكر يومأً بالضرورة الصحية وراء ممارسة الرياضة.
أما الطعام ...حدّث ولا حرج، فالشوكولا صديقي المفضل!

 

لم أشعر يوماً بتأثير هذه الأمور عليّ، حتى التدخين لم يكن له تأثيراً مباشراً (قبل أن أتوقف عن هذه العادة السيئة طبعاً).

لم يغلبني إلا التوتر.

بدأت العوارض بعد احتفالي بأعوامي الـ 26. انتشرت البثور على بشرتي ولم أكن أدري ما السبب. فلم أعاني يوماً من مشاكل جلدية مماثلة، أقلّه ليس بهذا القدر. تبعها، آلام شديدة ومتواصلة في المعدة. حاجة دائمة للتقيؤ، زيادة في الوزن، تعب دائم، نعاس...
أي عوارض ممكن ان تفكري بها، عانيت منها.



ذهبت من طبيب لآخر، معاينات، زيارات، فحوص...حفظت السكرتيرة في المستشفى معلوماتي الشخصية عن ظهر قلب! وكل طبيب قابلته كان يشخّص حالتي كما يحلو له. تناولت أكثر من 20 دواءً في فترة شهرين وزرت أكثر من 5 أطباء وقمت بمئات الفحوصات والنتيجة: لا أعاني من أي خطب على الأطلاق. في الواقع، صحتي الجسدية أفضل من العديد من الأشخاص.


 

ماذا عن صحتي العقلية والنفسية؟
التوتر كان رفيقي الدائم، أفكر بالعمل، والأموال، ووزني وشكلي 24/24.
حالة البلد الاقتصادية، الاجتماعية والسياسية... أهلاً بكم إلى أفكاري!

جلست أمام الطبيب، ابن الـ 70 عاماً واستمعت اليه قائلاً:
-يابنتي، صرلي 50 سنة عم حكّم ولو بكي شي كنت عرفت، رح أعطيكي دواء ليريحك هيدا كلّو Stress.
-دوا شو؟
-دوا ليريحلك أعصابك.

 

لم أستطع الموافقة على تناول الدواء، وكيف أتقبل انني بحاجة لدواء أعصاب وأنا شابة عزباء مسؤولياتي لا تتخطى نفسي وعملي. خرجت من العيادة مصدومة، عندها قررت أن أغير نمط حياتي.

 



فبدأت بالروتين التالي:

التخفيف من تناول السكريات والتوقف عن تناول المأكولات الغنيّة بالدهون المشبّعة.
ممارسة الرياضة مرتين في الأسبوع على الأقل.
أما القاعدتين الأهم فهما:

ان أضحك من كل قلبي على الأقل مرة قبل الخلود إلى النوم.
أن أتخلى عن الأمور التي لا استطع التحكم بها أو السيطرة عليها أو حتى تغييرها.
 

فإذا كنت تمرّين بالصعوبات نفسها التي اختبرتها، حاولي أن تهتمي بصحتك العقلية والنفسية كما الجسدية، فكلاهما مكمّل للآخر.
ما تعلّمته في نهاية المطاف، ان التوتر هو العدوّ الأول والأخير وكل ما تشعرين به من آلام جسدية، هو نتيجة التعب النفسي.