فريز: إنجازات تحققت رغم عدم استقرار اوضاع المنطقة
مخامرة: اصلاحات اقتصادية وبنيوية لدمج الاقتصاد الأردني بـ العالمي
ملحس: المملكة حافظت على اقتصادها وأصبحت مركز صناعي وتجاري إقليمي
عايش: الأرضية الصلبة التي يقف عليها الاقتصاد الأردني مكنته من النمو والانجاز
الأنباط – يارا بادوسي
ركزت رؤية وسياسية جلالة الملك عبدالله الثاني طيلة الـ 25 عاما الماضية على تعزيز الاستقرار الاقتصادي وجذب الاستثمارات، الأمر الذي أسهم في تحسين بيئة الأعمال وتطوير البنية التحتية، ونقل الأردن نقلة اقتصادية نوعية ملحوظة وملموسة على القطاعات كافة، ما جعل الأردن مركزاً إقليمياً للاستثمارات في قطاعات عدة.
الى ذلك، عملت الحكومة على تنفيذ خطط إصلاح اقتصادي هيكلية وتحديث الرؤية الاقتصادية بهدف تعزيز النمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل للشباب.
وفي استعراض الى بعض المحطات والإنجازات الاقتصادية التي حققتها المملكة تحت قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، والتي أسهمت في تحقيق نهضة اقتصادية شاملة، قال وزير المالية الأسبق زياد فريز أن جلالة الملك عبدالله الثاني منذ البداية عمل على خطط لتوسيع النمو الإقتصادي وزيادة فرص العمل والبناء وكان لجلالته الفضل في تحفيز الحكومة والقطاع الخاص على العمل المستمر لمواجهة التحديات وكان التركيز من قبله على تمكين القطاع الخاص والحكومة من التعامل بما يؤدي إلى المزيد من التشاركية.
وأكد أن جلالته استطاع أن يبرز بعض القطاعات الاقتصادية مثل تكنولوجيا المعلومات وما يحمله هذا القطاع من فرص كبيرة ، وأنه سعى بشكل مستمر إلى تقديم صورة الأردن إلى المجمع الدولي بقصد جلب المزيد من الاستثمارات في القطاعات المختلفة والعمل على زيادة أحجام الاستثمارت الأجنبية خلال 10 سنوات الأولى لتوليه الحكم ، مضيفا أن قطاع التصدير شهد نموا واسعا وأصبح يشكل نسبة هامة من الناتج القومي ما أدى إلى تخفيض العجز .
وتابع أن دور جلالته كان واضحا في تعزيز المؤسسية والحاكمية في أجهزة الدولة من خلال الاصلاحات الادارية الثلاثة السياسية والادارية والاقتصادية و دفع نحو المزيد من الديمقراطية تمثلت في دور الأحزاب الهام واعتبرت خطوة جريئة باتجاه تعزيز الديمقراطية والثقة بالمؤسسات الأردنية كل إضافة إلى الإلتزام بالاصلاح الاقتصادي ورفع كفاءة وقدرة القطاع المالي ما أسهم في المزيد من الثقة بمؤسسات الدولة، مشيرا إلى الإنجاز الذي تحقق مؤخرا برفع وكالة موديز للتصنيف الائتماني للأردن .
وبين فريز أن جلالته عمل على مواجهة التحديات وتعزيز الاستقرار وثقل الدينار واستخدم سياسيات لدعم الاقتصاد دون وجود عجز وكان لها أثر كبير في زيادة الاحتياطات الاجنبية لتبلغ الآن ارقاما قياسية، منوها أن هذه الإنجازات تحققت وسط اقليم مليء بالتحديات وحالات عديدة من عدم الاستقرار الذي شهدته المنطقة خلال 25 عاما وعزا ذلك إلى جهود جلالته المستمرة بهذه المسيرة من أجل تعزيز استقرار المستقبل الاقتصادي ، وزيادة منعة الإقتصاد الأردني في مواجهة التحديات المستقبلية.
وفي السياق ذاته قال وزير المالية الأسبق عمر ملحس أنه منذ تولي صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين سلطاته الدستورية والأردن يشهد تعزيز بناءه وتطوير شامل ونهضة واسعة يشار اليها بالبنان وشهد الأردن في عهده مضاعفة في حجم الاقتصاد اكثر من خمسة مرات ، و نوع من الاستقرار النقدي وارتفاع في رصيد الاحتياطيات من العملات الأجنبية خمسة اضعاف ونسب عالية من الاستقرار المالي.
وأكد أن الأردن في عهد جلالته أصبح مركزا صناعيا وتجاريا إقليميا وتطورت عملية بناء السدود وايجاد مصادر جديدة من المياه للشرب والري، كما شهد تطورا شاملا بالزراعة وانواعها حيث وصلت منتجاتها الى كافة ارجاء المعمورة.
وتم تطوير شامل للمنظومة القضائية وتطوير شامل لمعظم القوانين لتواكب التطورات المتسارعة، و تحسين وتطوير وتعزيز شبكة الأمان الاجتماعي ودور صندوق المعونة الوطنية وتحديث القوات المسلحة والأجهزة الأمنية تدريبا وتسليحا ومهارة، كما تم تطوير عمل الادارات المحلية ورفدها بالتمويل المناسب لرفع شأنها وشهد الأردن زيادة كبيرة في اطوال الطرق وانواعها وتطويرها ونموا كبيرا في المرافق السياحية وتطوير للاماكن السياحية الجاذبة بالإضافة إلى تطوير منظومة النقل البري والجوي والبحري من تعزيز البنية التحتية من موانئ ومطارات ومسارات للنقل العام، و تطور هال في أعداد المستشفيات ومنظومة التأمين الصحي.
وتحسين آلية إدارة أموال الضمان الاجتماعي وتعزيز الحاكمية فيها، وتعزيز مصادر الطاقة المتجددة، والإهتمام الكبير بتكنولوجيا المعلومات والرقمنة ، ولم يتوانى الأردن في عهد الملك عبدالله الثاني في تعزيز دور الشباب والمرأة وتطوير المرافق الرياضية، وكذلك تطوير المنظومة السياسية والانتقال الى تعزيز دور الأحزاب السياسية في المشاركة في بناء وتطوير الوطن بشتى المجالات.
وأشاد ملحس بدور الأردن في الحفاظ على اقتصاده و مواجهة الأزمات تلو الأخرى ، وعزا ذلك لـ رؤية وتوجيهات قيادته الهاشمية وإصرار شعبه على المضي قدما في تحسين وتطوير وتعزيز مكانة الأردن الإقليمية والعالمية لافتا إلى أن جلالته استمر خلال خمسة وعشرون سنة من العمل الجاد الدؤوب المتميز وحقق خلالها نتائج باهرة على كافة المستويات، وأن مستقبل الأردن الاقتصادي يحمل في طياته إيجابيات كبيرة لا بد من العمل على انجاحها بالرغم من المؤثرات السياسية التي عصفت وتعصف وستعصف بمحيطنا .
ومن جانبه قال الخبير الاقتصادي وجدي مخامرة أن يوم عيد الجلوس الملكي والذي يصادف التاسع من شهر حزيران مناسبة عزيزة على قلوب الأردنيين ، مشيرا إلى أهم الإنجازات النوعية الكبيرة التي تحققت للأردن منذ تولي جلالة الملك سلطاته الدستورية حتى الآن؛ كانت ثمار نضال وجهد وعزم لا يلين للقيادة الهاشمية ، وإيمان الأردنيين والأردنيات الراسخ في بناء وطنهم حراً مستقلاً يلبي طموحاتهم لغد أفضل وأن الأردنيون حققوا خلال سنوات تولي جلالة الملك إنجازات كبيرة على الصعيدين الداخلي والخارجي، تحقق متطلبات العصر وتحدياته.
وذكر أنه منذ تولي جلالته سلطاته الدستورية في العام 1999 دأب على النهوض بالأردن للوصول بها إلى مصاف الدول المتقدمة، فلم يدخر جلالته جهداً في سبيل الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي والإداري لتحقيق التنمية المنشودة، وبفضل حكمة وجهود جلالته تبوأ الأردن مركزاً متميزاً على جميع الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وحقق تقدماً في مختلف الميادين، ووضع جلالته التنمية الاقتصادية وإعادة هيكلة الاقتصاد الوطني، وتفعيل دور القطاع الخاص وتوفير المناخ الاستثماري الجاذب وتطوير البنى التحتية ومعالجة المديونية على رأس الأولويات والأهداف الوطنية.
وأضاف أن العناوين العريضة لمسارات الاقتصاد الوطني بعهد جلالته شملت على تدشين مشروعات وبنى تحتية داعمة، وإقرار تشريعات وقوانين عصرية، وتوفير بيئة أعمال محفزة، وتوسيع الأسواق التصديرية، وإنشاء منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، والمدن الصناعية والمناطق الحرة والتنموية وصولا إلى رؤية التحديث الاقتصادي.
وعمل الأردن كذلك على إدخال إصلاحات اقتصادية وبنيوية رئيسية لدمج الاقتصاد الأردني بصورة فاعلة بالاقتصاد العالمي، وجرى توقيع اتفاقيات تجارية مهمة على الصعيدين العربي والدولي، وكان باكورة تلك الاتفاقيات الانضمام لعضوية منظمة التجارة العالمية، وتوقيع اتفاقية إقامة منطقة تجارة حرة مع الولايات المتحدة الأميركية، واتفاقية الشراكة مع دول الاتحاد الأوروبي.
وتابع أن الأردن استطاع إنجاز وتنفيذ العديد من المشاريع الحيوية والاستراتيجية بعهد جلالته خصوصا في قطاع الطاقة والمياه والسياحة وتكنولوجيا المعلومات والريادة، مؤكدا أن الأردن يعتبر محط اهتمام وموطنا للاستثمار نظرا لما يمتاز به من استقرار في منظومة الأمن والاستقرار ومخزون من الفرص الاقتصادية تتركز بقطاعات حيوية ومشروعات كبرى مثل الديسي والنقل الوطني إلى جانب تطوير البنى التحتية