محادين: الجهات المعنية مطالبة بتنفيذ افكار الملك الرياضية
جهاد عبدالمنعم: الملك عزز روح المسؤولية لتحقيق الإنجاز
تادرس: الرياضة في فكر القائد مسيرة بناء واهتمام
الأنباط – ميناس بني ياسين
لطالما كان جلالة الملك عبدالله الثاني رياضيا بالفطرة ومهتماً بمختلف الوان الرياضات مثل السباحة وكرة القدم والقفز بالمظلات وسباق السيارات، وكان واضحاً أن ملف الرياضة والقطاع بأكمله يهم الملك منذ أن كان أميراً إلى أن ترأس اتحاد كرة القدم عام 1992، واهتم جلالته وحرص على وجوده الدائم إلى جانب سفراء الأردن الرياضيين في المحافل الدولية، حتى أن الكثير من اللاعبين أكدوا أن جلالته كان دائماً حافظاً لأسماء اللاعبين جميعهم وكان يقدر كل واحد منهم بنفس القدر. ولعبت الرياضة في عهده دوراً مهماً لأن يصبح الأردن رقماً صعباً منافساً في الساحة الدولية الرياضية، ويحسب حسابه ليس في المستديرة فقط وإنما الرياضات الفردية أيضاً، لإيمانه بأن كل لاعب في الأردن هو سفيرها في الخارج، ولم يتوانى جلالته عن وجوده في أبرز إنجازات النشامى الرياضيين حتى في أكثر الأوقات التي كانت تشغل جلالته الهموم السياسية والاقتصادية والإقليمة، فقدم الدعم والحافز لكل رياضيٍ منجز.
بدوره أكد لاعب المنتخب الوطني لكرة القدم والنادي الفيصلي سابقاً الإعلامي مهند محادين لـ " الأنباط" أنه لطالما كانت الإنجازات موجودة في فترة التسعينات حينما كان جلالة الملك عبدالله الثاني ما زال أميراً ورئيساً للاتحاد الأردني لكرة القدم من عام 1992 حتى عام 1999 وكان متابعاً وحاضراً لـ بطولة الأردن الدولية عام 1992 والتي كانت بمشاركة العديد من المنتخبات مثل كونغو والعراق ومولدوفا والتي توج الأردن فيها، واستمرت المشاركة الأردنية عربياً في الدورة العربية 1997 وعام 1999 والتي حصد فيها الأردن الميدالية الذهبية وشهد حينها تسلم جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية ومقاليد الحكم، ليكون هذا العام بداية خيرٍ لمزيد من التطور الرياضي في جميع الرياضات الجماعية مثل كرة السلة والرياضات الفردية.
وأشار أنه عملت الرياضة الأردنية آنذاك بحرص على الوجود والوصول إلى النهائيات إلا أنها كانت تصطدم دائماً بالمحفل الآسيوي، فشهدت كرة القدم عام 2004 إرادة دولة كاملة بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني وأسرة اتحاد كرة القدم برئاسة سمو الأمير علي بن الحسين بأنه يجب على المنتخب الأردني اجتياز الحاجز والتأهل لنهائيات آسيا وهذا ما حدث بالفعل وتم التأهل إلى دور الثمانية، إلا أن مباراة المنتخب أمام اليابان حرمت المنتخب من التأهل إلى دور الأربعة بركلات الترجيح، ولكن الوصول إلى هذا المستوى كان نتاج دولة آمنت بشبابها الرياضي، مما جعلهم يعطون انجاز أفرح الشعب الأردني حينها.
وتابع، بدأت الرياضات الفردية في ذاك الوقت تأخذ بتألقها بعد فصل عمل اللجنة الأولمبية عن وزارة الشباب، وتم حصد العديد من الميداليات متعددة الألوان في العديد من الرياضات الفردية في المحافل العالمية، مستذكراً إنجاز التأهل للمحلق العالمي حينما لعب المنتخب الأردني والذي كان المنتخب العربي الوحيد أمام الأورغواي و كان قاب قوسين للوصول إلى كأس العالم لكرة القدم، إلا أن محطة الأورغواي كانت أصعب، وشهد الأردن حينها دعم الملك للمنتخب واستقبال اللاعبين لأنه كان دائماً شخص رياضي بامتياز، وهذه المحطات كانت مهمة لاستكشاف قدرات الشباب والتي توجت أخيراً بأن يكون المنتخب هو الوصيف للقارة الآسيوية، مما جعل الحالة الشعبية حالة تأييد ومؤازرة، وتكريم جلالته للاعبين المنتخب ومنحهم الأوسمة والذين كانوا سفراء لرفع العلم الأردني.
وأكمل، أن الأردن في العقد الأخير أصبح حديث العالم بعد أن قام لاعبو العديد من الرياضات الأخرى بحصد الجوائز والميداليات، حيث كانت رياضة التايكواندو الكاراتيه والتي جعلت الأردن في التصنيف العالمي في مراتب عالية ولا يُنسى أحمد أبو غوش كخير مثال، وتأهل منتخب كرة السلة إلى كأس العالم لثلاث مرات، ووجود الأردن في محافل عالمية ما يعني أن الأردن يحفر أسمه بحروف من ذهب في السجلات الرياضية العالمية، ويستمر المشوار بطموح تأهل المنتخب الأردني لكرة القدم إلى كأس العالم وإن دل على شيء فهو يدل على الرعاية الملكية تحت قيادة جلالة الملك وقربه من اللاعبين، إضافة إلى اهتمام سمو ولي العهد وزيارة لاعبي النشامى قبل مواجهة طاجيكستان في تمرينهم واللعب معهم هو والأمير هاشم، وهذه حالة أردنية فريدة، لا نجدها في دول أخرى.
وقال محادين أن كل رياضي كان له موقف مع جلالة الملك عبد الله الثاني، مستعرضاً موقفه والذي كان في بطولة غرب آسيا 2000 وكان الملك حاضراً في افتتاح البطولة، وكان لاعبو المنتخب سيقدمون باقات الورد لجلالة الملك، وتكفل محادين بكل ثقة سؤال الملك بأن يسلم والرفاق معه على جلالة الملك عبدالله في المنصة، فما كان من جلالته إلا أنه كان سباقاً وقد أخذ الخطوة الأولى وبادر في السلام على اللاعبين وأخذ الصورة التذكارية معهم، وليتم عرض هذه الصورة والموقف مرة أخرى بعد 25 عاماً أمام جلالة الملك في حفل عيد الاستقلال 2024.
وأوضح محادين أن شعور اللاعب بأن جلالة الملك هو داعم أول ومساند وقريب إلى درجة من التواضع الكبير يعطي شعور بالثقة والعطاء وتحقيق الإنجاز، مستذكراً موقف دخول جلالته إلى غرف غيار اللاعبين في الدورة العربية عام 1999 بعد أربع شهور من تسلمه السلطات الدستورية وقرأ الفاتحة معهم، وكان حافظاً لجميع أسماء اللاعبين. وأكد في حديثه أنه على المؤسسات الرياضية السير على خطى جلالة الملك عبدالله الثاني في تطوير الرياضة من خلال المبادرات والتشبيك ما بين القطاع الخاص والحكومي، ويجب الاستثمار بالشباب ودعمهم والبدء بالناشئ الصغير، لا سيما وأن جلالة الملك اليوم يحمل هموماً سياسية واقتصادية كبيرة على عاتقه، تلزم الجهات والمؤسسات الرياضية المبادرة في إكمال ما بناه رياضياً والسير على خطاه، ومراعاة ما تمر به الدولة ومراعاة الأولوية لديها، والعمل على تكاتف الجهود ودخول القطاع الخاص وأصحاب رأس المال والاستثمار بمختلف الرياضات.
وفي السياق كان لـ لاعب المنتخب الوطني والوحدات السابق جهاد عبد المنعم يستعرض ذكرياته في هذا المقام حيث قال أن جلالة الملك عبدالله الثاني لطالما كان داعماً ومؤازراً للرياضيين واللاعبين ولأن كرة
القدم هي الأكثر شعبية فإن جلالته كان يقوم بزيارة المنتخب في معسكراته التدريبية والتمرين ويقدم الدعم الكامل لهم، إضافة إلى دعمه لجميع الرياضات ولاعبيها. وبين أن اللاعب بالشكل الطبيعي يكون حاملاً للمسؤولية وتحقيق إنجاز له، ولكن حينما يكون هناك دعم مباشر وتركيز من جلالة الملك تصبح المسؤولية أكبر وبفخر أكبر قائلاً "تواجد الملك الدائم عزز روح المؤولية لدى اللاعب لتحقيق الإنجاز" ، وأستذكر مباراة في الدورة العربية 1999 والتي كان المنتخب متعادل مع الفريق المنافس المنتخب العراقي بأربعة أهداف إلا أن حضور الملك وتشجيعه عزز الحافز لدى اللاعبين واستطاع لاعبو المنتخب الفوز بالمباراة بعد ركلات الترجيح. وأضاف أن الرياضة في عهد جلالة الملك تطورت وما زالت بتطور متزايد ودخل التطور إلى البنية التحتية والاحتراف، صحيح أن السير بخطوات التطور بطيئاً إلا أنها تطورت لحد كبير عما سبق. هناك دور كبير على الجهات المعنية ومنها وزارة الشباب في تطوير الرياضة والبنية التحتية كنوع من السير على خطى جلالة الملك .
وبدوره أعرب لاعب المنتخب الوطني والفيصلي سابقاً جريس تادرس عن شعوره في الفترة التي كان ما زال فيها لاعباً وقال، أن الإنجازت الرياضية في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني كثيرة، ولم ينسى أحد أن جلالته رياضي في سباق السيارات ويحب الإنجازات والبطولات، حيث أن الاهتمام رياضياً ازداد في عهده سواء في كرة القدم أو الرياضات الجماعية والفردية الأخرى، وزاد الاحتراف لدى اللاعبين وتطور موضوع الاحتراف إلى حد ما وما زالت الرياضة بشكل عام تسير على خطاه بشكل صحيح.
ووجه تادرس في حديثه رسالة بأن يستمر السير بشكل صحيح على خطى جلالة الملك وأن يزيد الاهتمام بالبنية التحتية وإنشاء المدن الرياضية والملاعب الرياضية لكافة الألعاب وليس لـ لعبة واحدة فقط، لا سيما وأن جلالته ما زال مهتماً ويعطي الرياضة جزءً من أولويته وتبين ذلك بعد تكريمه لكافة الأبطال الذين ححقوا إنجازات رياضية وحصدوا الكؤوس والميداليات في الرياضات الفردية مثل التايكواندو والكاراتيه وكرة القدم وجعلوا راية البلاد خفاقةً في المحافل الرياضية الدولي.