الأنباط - الانباط-غيداء الخالدي
رصدت الانباط مساء يوم السبت حالات عشوائية لقيام بعض المواطنين بشراء السلع الغذائية والخبز بهدف التخزين، خوفا من مجريات الاحداث خاصة بعد سماع الاخبار عن هجوم شنته إيران على الكيان الصهيوني عقب ضربة جوية استهدفت قنصليتها في سوريا.
رئيس عرفة تجارة عمان خليل الحاج اوضح عدم وجود ارتفاع على اسعار السلع او تأثير على حركة الشحنات وسلاسل التزويد بسبب ما جرى، مطمئنا المواطنين ان الامور تسير بالشكل المعتاد، ولا يوجد تأخير او تعطيل للشحنات، مبينا ان ما جرى عبارة عن حدث عابر نتوقع ان لا يكون له اثار اقتصادية على المنطقة اذا توقف عند هذا الحد.
واشار الى ان غرفة التجارة لم ترصد اية حالات لشراء غير معروف او تهافت على المحلات والمخابز لشراء مواد بهدف تخزينها، مبينا ان المبيعات تراجعت بعد العيد وهو امر طبيعي نتيجة خروح الناس من شهر رمضان والعيد والشهر ما زال في منتصفه .
واكد على ان الاردن ليس طرف في الحرب وقام بالمطلوب منه، من خلال قواتنا المسلحة، مؤكدا على وعي المواطن الاردني، ولافتا الى ضرورة تلقي الاخبار من المصادر الرسمية. ودعا الى عدم السير خلف الاشاعات او الاخبار المضللة .
وفي ذات السياق قال الخبير الاقتصادي وجدي مخامرة انه ليس من المتوقع وجود حرب تستدعي التخزين او شراء السلع فالامور تسير بشكل جيد بالمملكة، ومن غير المبرر قيام البعض بتحزين سلع غذائية.
ونوه الى انه من المتوقع ان ترتقع الاسعار في الاشهر القادمة في ظل استمرار العدوان على غزة والحصار على البحر الاحمر وارتفاع تكاليف الشحن والتأمين، مشيراً الى ان الاردن اتخذ الاجراءات للتخفيف على المواطنين خلال شهر رمضان، ولكن اذا استمرت الازمة فمن الصعب على الحكومة ان تكبح ارتفاع اسعار بعض السلع في ظل ارتفاع التكاليف الشحن للسفن .
بدوره قال رئيس جمعية حماية المستهلك الدكتور محمد عبيدات انه بالرغم من قيام بعض المواطنين بشراء السلع وتخزينها خوفا من الوضع العام الذي تشهده المنطقة إلا ان الحركة الشرائية في الاسواق ما زالت ضعيفة نتيجة لضعف القدرات الشرائية لدى المواطنين بعد انتهاء شهر رمضان وفترة العيد الذي كان يشهد عادة حركة شرائية نشطة، موضحا لم تلاحظ الجمعية تغيرا بالحركة الشرائية خلال اليومين الماضيين أو اي تغير على اسعار السلع.
ودعا المواطنين الى عدم التهافت على شراء وتخزين السلع بكافة انواعها لأن المخزون السلعي يكفي لسد الحاجة لاشهر قادمة وتخزين السلع هو نمط شرائي سلبي يجب التخلص منه لانه سيؤدي الى حرمان المواطنين من هذه السلع من جهة ورفع اسعارها من جهة اخرى نتيجة لاختلال التوازن ما بين العرض والطلب، كما و سيؤدي الى تلف بعض انواع السلع وبالتالي تكبيد السوق خسائر اضافية.