ضمن فعاليات أسبوع النزاهة العالمي الذي يعقد في باريس بتنظيم من منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية(OECD) خلال الفترة (25-28/03/2024) بحضور قادة من جميع انحاء العالم، شارك ديوان المحاسبة في الفعاليات الذي تضم اجتماع تحالف المدققين، ومنتدى النزاهة ومكافحة الفساد إضافة الى جلسات حوارية ونقاشية رفيعة المستوى.
حيث القى رئيس ديوان المحاسبة الدكتور راضي الحمادين كلمة افتتاحية في اجتماع تحالف المدققين أكد فيها على العلاقة الوطيدة التي تربط التدقيق مع النزاهة والكفاءة المهنية والسلوك الأخلاقي، مشيراً الى ضرورة تأقلم المدقق مع التوجهات الحديثة للنزاهة، وتبني النماذج غير التقليدية لنهج شامل يدمج الاحتراف والنزاهة والأخلاق في أطر التدقيق.
وخلال الجلسة الأولى من الاجتماع التي تمحورت حول "دور التدقيق في معالجة مخاطر النزاهة: ما وراء الامتثال للقوانين والأنظمة"، قدم الحمادين عرضا تقديميا بعنوان "دور التدقيق في تعزيز النزاهة والسلوك الأخلاقي"، تطرق من خلالها الى الدور الهام الذي يقوم به المدقق الذي لا يقتصر فقط على التأكد من الامتثال للأنظمة والقوانين بل في التصدي للمخاطر الضمنية والجوهرية مبيناً أهمية اتباع المعايير العالمية للتدقيق الداخلي، مع التركيز على مكافحة الاحتيال، مقدماً حالة عملية عن دور الأجهزة العليا للرقابة في ردع عمليات الاحتيال من خلال منظومة الاخلاق.
ونوه الحمادين الذي جاءت مشاركته بدعوة من المنظمة الى أهمية بناء ثقافة النزاهة وتعزيز السلوك الأخلاقي في المؤسسات العامة مؤكداً ان المشاركة في "منتدى النزاهة ومكافحة الفساد" والذي جاء بالتزامن مع الذكرى الخامسة والعشرين لاتفاقية مكافحة الرشوة.
يشار الى أن أسبوع النزاهة يعد فرصة جوهرية للقادة ورؤساء الحكومات والسياسيين والمفكرين من جميع أنحاء العالم لتبادل الخبرات والرؤى حول كيفية تعزيز الاستجابات للتحديات العالمية لمكافحة الفساد، وذلك من خلال استخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في التدقيق واكتشاف الفساد فضلاً عن تسليط الضوء على اتفاقية مكافحة الرشوة والتي تعد دافعًا لتغيير السياسات.