كيف يُمكن الحفاظ على مناعة الأطفال مع العودة إلى الدراسة ماذا يحدث في الجسم عند التوقف عن استخدام الملح؟ التعمري يرفض عرض الشباب و يقرر الاستمرار مع مونبليه الفرنسي وزارة التربية والتعليم البحرينية ومنظمة اليونسكو يقيمان حفل تسليم جائزة اليونسكو - الملك حمد لاستخدام تكنولوجيات المعلومات والاتصال في مجال التعليم الاردني الكويتي وجمعية لجنة اليتيم العربي يوقعان اتفاقية تعاون الكايد: "الأردنية لتطوير المشاريع" دعمت 542 منشأة اقتصادية اردنية الانتخابات القادمة تكهنات ووقائع قمع الاحتجاجات في "إسرائيل" تكشف الوجه المظلم لحكومة الاحتلال مزارعون يشتكون: القرار مجحف.. و"الوزارة": نحمي المنتج المحلي ونمنع المنافسة غير العادلة لليمون العربي بريطانيا تعلق جزئيا صادرات أسلحة إلى إسرائيل منتخب الشباب لكرة السلة يخسر أمام نيوزيلندا الأُردن الهاشمي.. جاذب عالمياً.. تاريخ وحضارةً وثقافة وموقع سياحي الأمير مرعد يفتتح مركز بذور الأمل للعلاج والتأهيل يوم علمي بمستشفى الأميرة بديعة حول وفيات الأمهات خلال الحمل السعودية: إعادة تشكيل مجلس الشورى وهيئة كبار العلماء محافظ الطفيلة يلتقي السفير البريطاني الزميل عمر الزعبي الف مبروك الدكتوراة الأردن يشارك في الاجتماعات التحضيرية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي الزعبي تترأس الاجتماع الثالث لفريق تنفيذ السياسة الصناعية 2024-2028 ولي العهد يلتقي زملائه في الكتيبة 101 المشاركين بـ سوفكس
محليات

ما خرجت به قمة المناخ... وكيف لـ الأردن الاستفادة في مكافحة التغير المناخي

ما خرجت به قمة المناخ وكيف لـ الأردن الاستفادة في مكافحة التغير المناخي
الأنباط -
الزعبي: الأردن جزء من المنظومة العالمية ولا بد من التركيز على تمويل يناسب المشاريع الأردنية
 
الأنباط – ميناس بني ياسين 
تعتبر الأردن من الدول الأولى التي أدركت ضرورة التحرك لـ مكافحة ظاهرة التغير المناخي، ويملك حضوراً دولياً مميزاً في البناء والتخطيط على المستوى الوطني لبناء خطط للتكيف المناخي وبناء اقتصاد أخضر وبنية تحتية قادرة على التكيف مع تغيرات البيئة والمناخ من خلال إقامة المشاريع الخضراء واستراتيجيات الطاقة، والتمويل الاخضر وهي الأولى من نوعها في المنطقة، رغم أن الأردن يساهم بنسبة ضئيلة تبلغ 0.06 بالمئة من الأنبعاثات الكربونية عالمياً، وهي نسبة تعد بسيطة جداً مقارنة بنسب الانبعاثات من الدول الأخرى. 
وكان لـ الأردن حضورا لافتاً في قمة المناخ COPE 28، تميز من خلال كلمة جلالة الملك عبدالله الثاني التي شكلت نوعاً من العقلانية والتخطيط لبناء مستقبل أخضر متطور ليس بمعزل عما تعانيه الدول من تغيرات، وأكد خلالها عن أن "الأردن أصبح رائداً في مجال العمل المناخي، وبدأ يثبت إمكانيته كـ مركز للتكنولوجيا الخضراء، إلا أنه مثلما تأثير التغير المناخي لا يحدث بمعزل عن التطورات الأخرى، فإن استجابة أي بلد لا يمكن أن تنجح، وهذا يدعو إلى النظر في مخرجات قمة المناخ والتوصيات وآخر الاتفاقات التي تمت بين الدول المشاركة والتي من شأنها أن تدعم من الموقف الأردني دولياً فيما يتعلق بالمناخ، والعمل على المستوى المحلي الدؤوب في مجابهة التغير البيئي". 
وفي السياق أكد خبير الأمن الغذائي فاضل الزعبي أن قمة المناخ التي تعقد حالياً في كوب 28 مؤتمر الأطراف تجسد نجاح في رسم ما تم الاختلاف عليه لدعم العمل المناخي العالمي، وضمانها لـ الكثير من الأمور التي يكمن اعتبارها نقطة نجاح لكسر جمود العمل المناخي، حيث تم التوصل إلى توافق بين الدول الأطراف، واعتبرت هذه القمة استثنائية، لا سيما وأن هناك الكثير من التغييرات التي حدثت على آلية وأجندة المؤتمرات أعتبرت كـ تمهيد لتحقيق بعض الإنجازات في المؤتمرات القادمة. 
وأشار خلال حديث له مع "الأنباط" إلى أنه تم جمع ما يقارب 84 مليار دولار حتى يتم دعم العمل المناخي، وقدمت القمة خطة عمل محكمة لـ تحقيق هدف زيادة الواحد ونصف درجة مئوياً استناداً إلى حقائق علمية ويتم تجاوزها، وأليات تمويل المنافع العالمية التي طرأ عليها الكثير من إعادة الصياغة لتحقيق المتطلبات، ومعالجة الخسائر والأضرار، وهذا ما يعني أن هناك نوع من الاستجابة ونوع من الأفكار. 
وأضاف، "هذا كله لا يمنع أن نذكر بأنه لغاية الآن تقريباً 11 إعلان واتفاق تمويلي لـ المرة الأولى في مجالات الصحة والغذاء والطاقة المتجددة، وما يقارب 123 دولة وافقت على إعلان الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة فقط وهذا رقم كبير، و 140 دولة وافقت على مبادرة الزراعة والغذاء والمناخ، زيادة على ذلك إعلان الإغاثة والتعافي والتي وافقت عليه 75 دولة و 40 منظمة في ثلاثة دولة فقط، إضافة لما يسمى بتمويل مكافحة التغير المناخي والذي تمت الموافقة عليه في 65 دولة في تحالف الشركات ما يعني أن العملية تتباين وتتمايز بين طرف وآخر. 
وتابع الزعبي، أن القائمة طويلة من ناحية المقترحات الموجودة فمثلاً صندوق الأضرار أُتفق عليه إضافة إلى صندوق تمويل التكيف أيضاً، وما كان يسمى بـ Santiago Network for LD تم الاتفاق عليه لكن لم يتم انهاءه كاملاً، أما يسمى بـ Stop Take لم يتم الاتفاق عليه للهدف العالمي للتكيف، حيث أن تقرير لجنة التكيف تم تأجيله، لافتا إلى الاتفاقيات التي تم تأجيلها للمؤتمرات القادمة، ولكنها ستنجح نظراً لاختلاف قمة المناخ لهذا العام ما سيليها وأفضليتها على المؤتمرات السابقة.  
أردنياً، أوضح الزعبي قائلاً: "نحن جزء من هذه المنظومة العالمية ومن المفترض أن نستفيد من هذه الاتفاقيات ومن هذه الصناديق وخاصة صناديق التعويض لـ المناخ، ونحن نتحدث عن التعهدات التي تمت عن مبادرة الغذاء والزراعة، وإعلان الإغاثة والتعافي وتمويل مكافحة التغير المناخي". 
وأوضح أن هذا ما يجب العمل عليه ومن المفترض على الجهات المعنية في وزارة البيئة ووزارة التخطيط والوزارات الأخرى العمل عليها، حتى نستطيع أخذ التمويل المناسب لـ الأردن في ظل التأثر بعوامل التغير المناخي والتعاطي مع إجراءات التكيف مع المناخ،. 
ودعا ضرورة التركيز على مبادرة الزراعة والغذاء والمناخ، حيث أن هذه المبادرة ستوفر لـ الأردن الكثير من التمويل والخبرة العالمية، والتي يستطيع من خلالها تحسين الوضع في الإنتاج الزراعي، إضافة لأهمية مكافحة التغير المناخي. 
وبيّن أن 84 مليار دولار تعاهدات لتمويل دعم التغير المناخي مبلغ كبير جداً ويجب استغلاله صحيحاً وأن يكون هناك جزء منه مناسب جداً لـ الأردن وعدم الاكتفاء بالمشاريع البسيطة والتي تكون عبارة عن بضعة ملايين من الدولارات وإنما أخذ المشاريع الضخمة BIG" SCALE"  و " MIGA SCALE" حتى يستطيع الأردن تحقيق فرق كبير في المشاريع وخطط التغير المناخي ومكافحته.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير