كيف يُمكن الحفاظ على مناعة الأطفال مع العودة إلى الدراسة ماذا يحدث في الجسم عند التوقف عن استخدام الملح؟ التعمري يرفض عرض الشباب و يقرر الاستمرار مع مونبليه الفرنسي وزارة التربية والتعليم البحرينية ومنظمة اليونسكو يقيمان حفل تسليم جائزة اليونسكو - الملك حمد لاستخدام تكنولوجيات المعلومات والاتصال في مجال التعليم الاردني الكويتي وجمعية لجنة اليتيم العربي يوقعان اتفاقية تعاون الكايد: "الأردنية لتطوير المشاريع" دعمت 542 منشأة اقتصادية اردنية الانتخابات القادمة تكهنات ووقائع قمع الاحتجاجات في "إسرائيل" تكشف الوجه المظلم لحكومة الاحتلال مزارعون يشتكون: القرار مجحف.. و"الوزارة": نحمي المنتج المحلي ونمنع المنافسة غير العادلة لليمون العربي بريطانيا تعلق جزئيا صادرات أسلحة إلى إسرائيل منتخب الشباب لكرة السلة يخسر أمام نيوزيلندا الأُردن الهاشمي.. جاذب عالمياً.. تاريخ وحضارةً وثقافة وموقع سياحي الأمير مرعد يفتتح مركز بذور الأمل للعلاج والتأهيل يوم علمي بمستشفى الأميرة بديعة حول وفيات الأمهات خلال الحمل السعودية: إعادة تشكيل مجلس الشورى وهيئة كبار العلماء محافظ الطفيلة يلتقي السفير البريطاني الزميل عمر الزعبي الف مبروك الدكتوراة الأردن يشارك في الاجتماعات التحضيرية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي الزعبي تترأس الاجتماع الثالث لفريق تنفيذ السياسة الصناعية 2024-2028 ولي العهد يلتقي زملائه في الكتيبة 101 المشاركين بـ سوفكس
محليات

هوس عمليات التجميل يدق أبواب الفئات العمرية كافة

هوس عمليات التجميل يدق أبواب الفئات العمرية كافة
الأنباط -
الإفتاء : لا حرج من إجراء عمليات التجميل بقصد إزالة التشوهات

السمكري : أمهات يصطحبن بناتهن لإجراء عمليات تجميلية

الخالدي: عمليات التجميل شكل من اشكال حيل الدفاع النفسية

الانباط - غيداء الخالدي

عبر مجموعة من الشباب عدم قدرتهم تحديد الوضع الطبيعي للجمال الحقيقي عند الكثير من الفتيات، في الوقت الذي تلجأ فيه الكثير من الفتيات إلى استخدام الفلاتر الرقمية عند التصوير لتجميل ملامحن ويصبحن اكثر جمالا، ما يعد شكلا من أشكال الخداع البصري على حد قولهم.

وأضافوا في حديثهم مع الأنباط، أن عمليات التجميل التي تلجأ لإجراءها الفتيات هدفها تزييف الواقع الحقيقي لهن، إلى جانب أخرين يرون أن الجمال اصبح متطلب مهم عند الشباب مؤكدين أنه لا مانع لديهم من إجراء الفتاة عمليات التجميل.
ومن الجدير ذكره أن الكثير من الفتيات يلجأن إلى إجراء عمليات تجميل وجراحة كـ نوع من أنوع التعبير عن الذات وزيادة الثقة بـ النفس، بعيدا عن معايير الجمال الطبيعية التي تتسم بالبساطة والعفوية، وبالمقابل تستخدم الكثير من الفتيات الفلاتر الرقمية عند التقاط الصور الخاصة بهن، الأمر الذي يمكن ان يخلق نوعا من أنواع الخداع عند العديد من الشباب حول نسبة الجمال الحقيقة عند بعض النساء .

دائرة الإفتاء الأردنية أكدت أنه لا حرج من إجراء عمليات التجميل التي يقصد بها إزالة التشوه وإصلاح الخلل وإعادة الأمور إلى نصابها، مشيرة إلى أن أحد الصحابة لبس أنفا من ذهب بإذن من النبي صل الله عليه وسلم، في حديث روي عن الإمام أبوداود في "سننه"، مؤكدين أن الجراحة التجميلية المحرمة هي التي يقصد بها تغيير الخلقة الطبيعية التي خلق عليها الإنسان، وإذا كانت صفة الجزء من الجسد مشوهة أو معيبة بالقدر الذي ينصح فيه الطبيب المختص الحاذق الأمين بإجراء العملية فلا حرج في ذلك، أما إذا كان بالقدر الموجود المعهود بين الناس، فلا يحل إجراء عمليات الجراحة التجميلية حينئذ،والله تعالى أعلم.
إلى ذلك قال دكتور التجميل زيد السمكري: بالرغم من رغبة العديد من افراد المجتمع تحسين جينات الأطفال عندهم من خلال عمليات التجميل للنساء، إلاّ ان ذلك مستحيل علمياً، نظرا إلى ان الشيفرات الجينية لا تتأثر بالعلاجات التي تطرأ على الشكل الخارجي نتيجة تدخلات طبية خارجية، مؤكدا في الوقت نفسه أن هنالك ثقافة تشهدها عيادات التجميل من خلال تزايد عدد الامهات اللواتي يصطحبن بناتهن لأجراء تعديلات تجميلية او جراحية .

واضاف لـ "الأنباط"، أن اكثر العمليات المطلوبة في عالم التجميل شد الوجه الغير جراحي وتوسيع فتحة العين (بما يسمى بعين القطة)، وتجميل الشفاه بجعلهم اكثر امتلاء وتحديد، إضافة الى ازالة تجاعيد تقدم العمر بواسطة البوتكس وتعديل شكل الانف، ويلقى توحيد لون البشرة طلباً واقبالا في ازدياد عند فئة الذكور من الشباب.

وأوضح ان هنالك معايير طبية جمالية يعتمد عليها اطباء التجميل على قياسات محددة ، لكن يجب دائماً مراعاة الاثنية العرقية وما هو السائد من معايير جمال قد تكون مختلفة من مجتمع لأخر ، فعلى سبيل المثال الشفاه الممتلئة تعتبر من علامات الجمال في دول الخليج بينما تعتبر الاكثر رقة من علامات الجمال في اوروبا.

ونوه الى ان مؤثرات السوشال ميديا والساعات الطويلة التي يقضيها الافراد في تصفح محتوى الاخرين الذين يظهرون أنفسهم بأجمل الأحوال والأقرب للمثالية من خلال إستخدام المؤثرات والفلاتر الرقمية، لا تعكس الواقع، مشيرا أن لها تأثير مباشرة في وضع المقارنات ورغبه الوصول الى مظهر كمالي قد يكون احياناً مخالفاً للواقع او مبالغ به .

وأشار الى أبرز الاسباب التي تدفع النساء لإجراء عمليات التجميل تتمثل بــ الضغط الاجتماعي وثقافة مجتمعاتنا الشرقية التي تهتم بمظهر السيدة العاملة، وتضغط عليها للإهتمام بمظهرها الخارجي لغايات الزواج، وإزداد الموضوع في زمن الكورونا وآثارها حين كان الافراد يستخدمون المحادثات المرئية ويحدقون بأنفسهم بشكل اكبر من خلال المحادثات المصوة عبر منصات التواصل الاجتماعي ويركزوا على عيوبهم بشكل اكبر من ايجابياتهم .

دراسة حديثة حول عمليات التجميل والصورة الذهنية للجمال بين الضرورة والهوس أشارت في نتاجها إلى أن انتشار الظاهرة لدى الجنسين مع تفوق الإناث على الذكور، إضافة إلى أن الشباب في سن العشرينات يعتبرون النسبة الغالبة الساعية للتجميل ، وكشفت الدراسة عن أن أعلى الإجراءات التجميلية تمثلت بـ حقن الفيلر والبوتكس وتبييض الأسنان بينما عمليات التجميل كانت النسبة الأعلى في تجميل الأنف يليها عمليات إنقاص الوزن، وزراعة الشعر.

وتعزي الدراسة هوس إجراء عمليات التجميل إلى الدوافع الاجتماعية المتمثلة بـ الصورة الرمزية الجمالية للذات في نظر الآخرين وتأثرها بثقافة الاستهلاك المظهري "التجميلي، والدافع الاقتصادي في تسويق وسائل الإعلام الجديد ومشاهيره لثقافة التجميل.
من جهته قال دكتور علم النفس في جامعة اليرموك فراس الخالدي، ان الحاجات النفسية التي تشبعها النساء بعد إجراء عمليات التجميل تساعدها في زيادة الثقة بنفسها، وترفع من مستوى رضاها عن ذاتها، خاصة أنها تشعر عادة أنها أصغر عمرا و أكثر شبابا، ما يحسن من مزاجها ويساعد في تحسين التواصل الاجتماعي عندها، وبناء صداقات جديدة، والمشاركة في الأنشطة الاجتماعية بثقه اكبر ، فضلا عن تحسين علاقتها بـ شريك حياتها.

وتابع في حديثه مع الأنباط، ان الكثير من الدراسات أشارت إلى أن الأشخاص الأجمل تكون لديهم الأفضلية في اختيار الشريك الأنسب، وأن الأشخاص الأكثر جاذبية قد يحصلون على وظائف ذات ذات مكانة وأجرا أعلى.

وعلى الصعيد النفسي قال أن ؛ التقدير المنخفض للذات وعدم الرضا عن صورة الجسد والتنافس والغيرة بين الأقران له دور كبير في توجه النساء لإجراء عمليات التجميل كي يظهرن أصغر سنا و أكثر جمالا ، وإجراء المراة لعمليات التجميل يعد شكلا من أشكال حيل الدفاع النفسية التي تستخدمها للتخلص من القلق والتوتر والمشاعر السلبية، "كحيلة التعويض" التي تتمثل في التركيز على جانب معين من الشخصية كـ المظهر الخارجي بهدف تعويض النقص في جوانب أخرى كـ المستوى التعليمي أو المكانة الاجتماعية أو "حيلة النكوص" التي تتمثل في ممارسة سلوكيات ترتبط بمرحلة عمرية سابقة للحفاظ على امتيازات تلك المرحلة و الهروب من واقع المرحلة الحالية.

‏وأشار الى ان الدعاية الثقافية المتعلقة بشكل النساء التي تبثها وسائل الإعلام المختلفة ساهمت في توجيه النساء نحو الكمال الجسدي، ما أدى إلى اختزال كيان المرأة إلى حدود مظهرها الخارجي بصرف النظر عن القيم والأخلاق والمهارات الفكرية و الإبداعية، مشيرا إلى ان العديد من الأفراد يتشكل لديهم قناعات بـ عدم الرضى عن صور أجسادهم بفعل ما تقدمه وسائل الإعلام من معايير محددة للجسم الشكل المثالي، مؤكدا أن الإتجار بالجمال الجسدي أصبح أكثر انتشارا في عصرنا الحالي بسبب مقياس ومواصفات تقدم من خلال نماذج من الممثلات والعرض لتسويق نموذج محدد الجمال تدخل العقل الباطن للسيدات ما يفرض عليهن ذاتيا السعي للوصول إليها .

ومما تجدر الإشارة إليه أن اللجوء المتكرر في عملية التجميل يدل على وجود مشكلة نفسية لدى الأشخاص وقد يتحول الأمر إلى ادمان كما أن بعض المشكلات النفسية لا تزول بعد إجراء العملية حيث تشير الدراسات إلى أن 20% ممن يجرون العمليات التجميلية لا يرضون بالنتائج ما يكشف عن استمرار وجود المشكلة النفسية التي دفعتهم إلى إجراء عمليات تجميلية وذلك أن قرار إجاء عملية جميل يتخذ دون عمل فحوصات نفسيه للتأكد من أن الشخص لا يعاني من اكتئاب نفسيه تدفع لإجراء هذه العمليات .
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير