ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات في بنجلاديش إلى 67 شخصًا عين على القدس يسلط الضوء على عزم الاحتلال تسويق الرواية الصهيونية في الأقصى وفيات الثلاثاء 3-9-2024 طقس معتدل الحرارة في معظم المناطق حتى الجمعة كيف يُمكن الحفاظ على مناعة الأطفال مع العودة إلى الدراسة ماذا يحدث في الجسم عند التوقف عن استخدام الملح؟ التعمري يرفض عرض الشباب و يقرر الاستمرار مع مونبليه الفرنسي وزارة التربية والتعليم البحرينية ومنظمة اليونسكو يقيمان حفل تسليم جائزة اليونسكو - الملك حمد لاستخدام تكنولوجيات المعلومات والاتصال في مجال التعليم الاردني الكويتي وجمعية لجنة اليتيم العربي يوقعان اتفاقية تعاون الكايد: "الأردنية لتطوير المشاريع" دعمت 542 منشأة اقتصادية اردنية الانتخابات القادمة تكهنات ووقائع قمع الاحتجاجات في "إسرائيل" تكشف الوجه المظلم لحكومة الاحتلال مزارعون يشتكون: القرار مجحف.. و"الوزارة": نحمي المنتج المحلي ونمنع المنافسة غير العادلة لليمون العربي بريطانيا تعلق جزئيا صادرات أسلحة إلى إسرائيل منتخب الشباب لكرة السلة يخسر أمام نيوزيلندا الأُردن الهاشمي.. جاذب عالمياً.. تاريخ وحضارةً وثقافة وموقع سياحي الأمير مرعد يفتتح مركز بذور الأمل للعلاج والتأهيل يوم علمي بمستشفى الأميرة بديعة حول وفيات الأمهات خلال الحمل السعودية: إعادة تشكيل مجلس الشورى وهيئة كبار العلماء محافظ الطفيلة يلتقي السفير البريطاني
محليات

عوائق القطاع الزراعي: النقل.. وأجور العمالة ... والديون المتراكمة على المزارعين

عوائق القطاع الزراعي النقل وأجور العمالة  والديون المتراكمة على المزارعين
الأنباط -
جويحان : المساحات المزروعة باتت قليلة خلافاً للسنوات الماضية

العوران : حجم الصادرات الزراعية في تراجع والعوائق كثيرة

الأنباط – ميناس بني ياسين

 
ما زالت المحاولات الرامية إلى تطوير القطاع الزراعي وتطوير بنيته التحتية وزيادة مساهمته في الاقتصاد الأردني في ظل الظروف البيئية الحالية وما يشهده العالم من تغير في المناخ بتراجع كبير وبشكل منحدر وبحاجة للعمل والجهد الكبير، خاصة مشاكل وتحديات النقل والأجور والتصدير التي باتت تشكل عائقاً أمام المزارعين والمصدرين.

نائب رئيس الجمعية الأردنية لـ مصدري ومنتجي الخضار والفواكه زهير جويحان قال : أن الصادرات الأردنية تذهب إلى دول الخليج من الخضار والفواكه حسب الموسم والقليل منها إلى أوروبا خاصة بريطانيا، إلاّ أن حجم الصادرات أصبح محدود جداً، عازيا ذلك إلى أن المساحات المزروعة باتت قليلة خلافاً للسنوات الماضية، إلاّ أن المحاولات مستمرة في زيادة الإنتاج والتصدير، مشيرا إلى أن محافظة المفرق لوحدها تملك ما يقارب 20 الف بيت بلاستيكي يحتوي على فاكهة الفراولة التي تصدر إلى العديد من الدول ومنها بريطانيا.

وكشف خلال حديث له مع "الأنباط"، أن النقل يعتبر أبرز التحديات التي تواجه القطاع الزراعي والمزارعين، حيث أن التصدير إلى السعودية يشترط فيه أن تكون سيارات التبريد بعمر 5 سنوات على الأكثر، إلاّ أن الأسطول البري الأردني قديم جداً ويصل عمره إلى 20 سنة، فضلا عن ضريبة المبيعات التي من المتوقع أن تعمل الجمارك على إلغاؤها لتشجيع تجديد الأسطول البري، علاوة على أن المشكلة تكمن أيضاً في التسهيلات التي تقدم للدول المجاورة خلاف الشروط والتعقيدات التي تُمارس علينا، كطلب الفحوصات وشهادات المطابقة لنوعية الخضار والفواكه المكلفة جداً من شركات محددة.

وأشار إلى أن التحديات كبيرة جداً وتعيق العمل والإنتاجية كأجور النقل المكلفة، وأجور العمالة، والديون المتراكمة على المزارعين والتضييق الذي حدث بسبب الإغلاقات في جائحة كورونا، وتكلفة الأسمدة والبذور والمبيدات والأدوية التي لا تضاهي أسعارها في الدول المجاورة، داعياً دخول المواطن الأردني إلى القطاع الزراعي والعمل فيه للتقليل من التكلفة الكبيرة للعمالة الوافدة.

المزارع نواش اليازجين قال أن القطاع الزراعي تراجع كثيراً في السنوات الماضية لعدم وجود تصدير في الموسم الشتوي، إلاّ أن الحركة عادت من جديد وبشكل خفيف للتصدير بعد دخول الشركة الأردنية الفلسطينية وتصدير القليل من المنتجات لفلسطين مثل الخيار والبندورة والفلفل، والتصدير لأوروبا ورومانيا من الفلفل والباذنجان، ودول الخليج وتوقف التصدير لسوريا بسبب إغلاق الحدود.

وأضاف أن مشكلة المزارعين الأكبر هي النقل وأجور النقل وعدم القدرة الكافية على استخدام النقل الجوي للتصدير لتكلفته العالية في كل مرة يُصدر فيها إلى روسيا أو أوروبا، إلا أن العقود مع الدول الأوروبية بخصوص الطيران سهلت العملية قليلاً، مضيفاً أن المزارعين بحاجة للدعم والمساعدة من خلال دعم المصدرين مادياً أو تخفيض أجور الشحن جوياً مع شركة الطيران، نقص الأيدي العاملة، لدرجة أن المردود الزراعي يذهب إلى العمال، وهذا ما شكل حمل كبير على عاتق المزارعين المصدرين، وعدم قدرتهم على المنافسة في الأسواق رغم أن المنتج الأردني مميز وبجودة عالية.

إلى ذلك أوضح الأمين العام للاتحاد العام للمزارعين الأردنيين محمود العوران أن الإنتاج يكون على مدار العام، وتلبية طلبات واحتياجات الأسواق الأوروبية والدول المجاورة، إلا أن حجم الصادرات في تراجع لاهتمام تلك الدول بالأمن الغذائي الخاص بها وزيادة الإنتاج، إلى جانب منافسة هذه الدول للأردن في العديد من المواد التي تُصدر إلى الخارج.

ورجح في حديثه مع "الأنباط" أن السبب الرئيسي في الانخفاض هو ارتفاع تكاليف مستلزمات الإنتاج، حيث أن السماد اليوم يكلف المزارع 1000 دينار، خلاف ما كان يكلفه في السنوات الماضية بقيمة 300 دينار، إضافة إلى العمالة في القطاع الزراعي المكلفة جداً، إلى جانب الرسوم التي تُدفع على الصادرات عكس الدول المنافسة التي تدعم الصادرات، مما أدى إلى فقدان بعض الأسواق وعدم مقدرة المزارع الأردني على المنافسة، مضيفاً أن التناقص مستمر في نسبة المساحات المزروعة.

وأضاف ؛ أن الأردن مكتفي ذاتياً في بعض الأصناف ويصدر الفائض منها، إلا أن القطاع الزراعي برمته بحاجة لرفع حجم الصادرات في الأسواق من خلال عمل الجهات المعنية على رفع كافة الرسوم والضرائب عن القطاع حتى يتسنى للمزارع المنافسة بالأصناف المشابهة، لأن إنتاج الأردن مرغوب ومميز بحكم جودة التربة وعدم تلوثها وتلوث المياه، إضافة لعدم استخدام الإضافات، لكن الرسوم والتكاليف ما تحده من المنافسة.

وكان العديد من المزراعين إشتكوا من صعوبة النقل البري والتكاليف الكبيرة لتصدير القليل من الخضار والفواكه إلى دول الخليج وأوروبا، وعدم قدرة المصدر الأردني على المنافسة في الأسواق العالمية لكم التحديات التي يواجهونها.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير