الأنباط -
المتابع الحصيف لعمل ادارة النادي الفيصلي في العام الاول من بداية تسلمها لمهامها بعد انتخابات تاريخية كبيرة افرزت ادارة اجمع عليها الاغلبية بقيادة المهندس المهذب نضال الحديد ..يدرك دون عناء ان الادارة ومنذ اليوم الاول لدخولها بوابة النادي العريق سارت على حقل الغام وورثت تركة ثقيلة وواجهت جبهة معارضة لم يالفها الفيصلي طوال تاريخه الذي وصل الى 90 عام ...
شخصيا اعتبرت قبول الادارة العمل وفق هذه الاحوال ضربا من الجنون ..فكيف يمكن لادارة ومهما اوتيت من قوة وتاثير وحضور فاعل ان تعالج القضايا المالية وهي التي تجلس على مديونية وصلت الى مليون و700 الف دينار ..وكيف لها ان تقنع الشركات ورجال الاعمال والمحبين بتقديم الدعم وانقاذ النادي العريق ..وكيف لها ان توزع فكرها ما بين رعاية الفريق الكروي الاول مصدر الهام وعشق الجماهير المخلصة التي لا تقبل سوى بالبطولات والالقاب ..وبين البحث عن الطرق التي تعالج من خلالها قضايا الدين والمطالبات المالية الضخمة التي انهالت عليها كالمطر في ليلة شتاء قاسية ..وبين مواجهة أزمة الادارة مع الذين اثروا مغادرة المركب في الاوقات الصعبة .. وبين تحمل ظلم ذوي القربى ..وهو اشد مضاضة على النفس من وقع الحسام المهند ..!!
ولان الرئيس والاوفياء "وهنا نشدد على الاوفياء" من اعضاء مجلس الادارة دخلوا التحدي ورفعوا راية العمل يرغم الجراح وقسوة بعض ممن اثروا الجلوس والترصد وانتظار زلات الادارة ..فكان لا بد لعملهم ان يثمر ولو في حده البسيط خلال فترة زمنية قصيرة لا يمكن معها القياس على النجاح او الاخفاق ..نجحت الادارة في الجانب المالي باطفاء بعض الديون وتخفيف حجم المديونية ..عالجت مشاكل الفريق ومنحت الادارة الفنية صلاحيات واسعة ..حصلت على الرخصة الاسيوية التي منحت الفيصلي اول مشاركة تاريخية في بطولة دوري ابطال اسيا ..تعاملت بنزاهة وفق عمل مؤسسي مع كل القضايا المطروحة فكسبت تعاطف واحترام من منحوها الثقة قبل عام ...
اليوم نستمع لخطاب الادارة في العام الاول من عمرها ولدينا ومعنا عشاق الفريق الازرق كبير الامل بان يكون القادم أجمل ان كان في الملعب او في أروقة الادارة ..ما دام هناك رئاسة حكيمة وادارة فاعلة وجمهور ترفع له القبعات وهو الذي واصل دعم النادي وتحمل من أجل ذلك الكثير ...كل عام والفيصلي بخير .
عوني فريج
الملك والسيسي يؤكدان ضرورة الوقف الفوري للحرب على غزة
