النخبة تناقش أهمية العمل على تحصين الجبهة الداخلية
- تاريخ النشر :
الثلاثاء - pm 11:11 | 2023-11-07
الأنباط -
الانباط – مريم القاسم
ناقش ملتقى النخبة-elite أهمية تحصين الجبهة الداخلية كأولوية قصوى في ظل الاحداث الدائرة والعدوان الصهيوني على غزة، الذي خلف بدوره من حرب اعلامية مكثفة على الأردن ودعوات وتجاوزات على القوانين بقصد او بدافع العاطفة حيث أتفقت آراء المتحدثين أن تحصين الجبهة الداخلية ذو أهمية عالية ، مبينين أنه لا بد من تمتين الوحدة الوطنية والمحافظة على فسيفساء الاردن هي الاولوية .
قال باسم الحموري إن الحرب الهمجية التي يشُنُّها العدو الصهيوني على غزة، وأثر وتبعات هذه الحرب على المنطقة بشكلٍ عام، والأردن بشكلٍ خاص، كل ذلك يستدعي التركيز على تحصين الجبهة الداخلية الأردنية بكل الوسائل والطرق، للتمكن من مواجهة أية أحداث أو متغيرات قد تعصف بالمنطقة.
بدوره أشار ابراهيم ابو حويله ان الساسة والحكومات لا تستطيع أن تصرح بكل ما تملك من معلومات ، ولكن لو خلقت هامش من الصراحة والثقة بينها وبين المواطن ، لزالت الكثير من الحرج، مشدداً على أن التمييز والإمتيازات والمنح والعطايا تخلق حالة من عدم الرضا ، وهذه تحتاج إلى إعادة العدالة إليها ، وإعطاء الشفافية مساحة أكثر، لافتاً ان الحمل إذا وزع بعدالة سهل على الجميع حمله ، وخف عن الجميع وزنه .
من ناحيته بين المهندس أحمد العدوان ضرورة اتحاد جميع مكونات المجتمع الاردني، وان تقف مع الشعب الفلسطيني ، مع المحافظة على بنيانها الداخلي ، لافتاً إلى أن توجيه الرسائل من خلال الاعتصامات المنطقية قد يكون له دور ايجابي في تحفيز العرب على الوقوف بجانب اهل فلسطين.
أما محمود الملكاوي بين أنَّ تماسك الجبهة الداخلية يعززها الإيمان بالله ، فالاحساس بالهوية الوطنية والإنتماء لها يقود الى ضرورة إدراك المواطن أنّه كما له حقوق عليه واجبات ، مضيفا ان هذا يستدعي تعزيز منظومة العمل الوطني والحوار ، واحترام جميع الأفكار والآراء والأفراد ، وأنْ يعمل كل فرد المطلوب منه دون تقصير، مشيرا إلى أن مصدر مَنعة الأردن صلابة جبهتنا الداخلية ، لأنَّ وحدة الصَّف تقودُنا الى الحِفاظ على الهوية الوطنية الجامعة في إطار سيادة القانون ودولة المؤسسات.
وبدوره بين الدكتور مصطفى التل أن المسؤول عن تمتين الجبهة الداخلية بالدرجة الأولى هي الدولة ، بما تتخذه من منظومات تشريعية ومنظومات سياسية وغيرها ، ولكن بكل الأحوال الجبهة الداخلية في الأردن موحدة بوجه جميع الاخطار والتهديدات ، موضحا ان المجتمع الأردني يمتاز بصفتين تميزه عن المنطقة برمتها انه موحد المذهب واللون ، وموحد من حيث الهدف الأعلى للعدو الواضح والبيّن ، وهذه وحدها ميزة قوة ، غير موجودة بدول المنطق ، مشيرا إلى أن الجبهة الداخلية لا يوجد لها ولاءات خارجية ، ولا تتوجه بأي أوامر خارجية كحال جبهة لبنان الداخلية ولا السورية ولا حتى المصرية .
من جانبه أكد المهندس غازي المعايطة أن تحصين الجبهة الداخلية في كافة الأوقات في السلم والحرب في الرخاء والعسرة في السراء والضراء أمر ضروري وهدف رئيسي للدولة والشعب ، ويتحقق فقط نتاج عمل دؤوب ومضني لكافة مكونات المجتمع السياسي والاقتصادي والعسكري والدبلوماسي والاعلامي ، لكن بشرط أن تتوحد البوصلة وان يتم تحديد الأهداف فلا يجوز ان تتناقض الأهداف لتكون أهداف الرخاء مختلفة عنها في اوقات الشدة والضراء.
ولفت موسى مشاعرة أن الثقة بالقوات المسلحة والأجهزة الأمنية بقدرتها وتنظيمها وتسليحها وانضباطيتها العالية قادرة على التصدي لاي معتدي والدفاع عن ثرى الأردن بجدارة ، مشيرا إلى أنه يجب توجيه الحملات الإعلامية الهادفة والمستمرة بضرورة الوقوف صفا واحدا خلف القيادة والقوات المسلحة وعدم الانجرار خلف عمليات التظليل والدعاية والحرب النفسية التي تشنها الأجهزة الإعلامية المعادية.
وأكد الدكتور عديل الشرمان أن المدخل الأهم لتحصين الجبهة الداخلية يتمثل باشاعة العدل بين المواطنين ، واشاعة ثقافة القانون ، فالظلم كما يقول ابن خلدون مؤذن بخراب العمران ، وتحصين الجبهة الداخلية يتطلب الحد من الفساد والفاسدين ، واصلاح منظومة التربية والتعليم لأن ضعف النظام التربوي والتعليمي يقود إلى ضعف الدول وتصدع جبهتها الداخلية.
من ناحيته أشار المهندس رائد حتر إلى أن الأحداث الكثيرة التي مر بها الاردن اثبتت بأن الشعب الاردني واعي وذو جبهة داخلية متراصة تزداد قوة ومتانة مع كل أزمة يتعرض لها البلد ، وقد عبر عن ذلك جلالة الملك في العديد من المناسبات ، ومع ذلك فان الاوضاع الاقتصادية الصعبة والظروف التي يعيشها المواطن والتحديات الكثيرة التي يواجهها الاردن تحتم علينا الحفاظ على الجبهة الداخلية متراصة والتعامل بحزم مع كل من يعمل على زعزعتها داخليا وخارجيا.