بكين .. تعاطف كبير مع القضايا العربية وعدالة القضية الفلسطينية

نسعى لتصحيح الصورة الخاطئة التي رسمها الغرب

الانباط – نعمت الخورة – بكين

يتطلع الشعب الصيني اليوم الى تصحيح الصورة الخاطئة التي رسمها الغرب عنه وحملت الكثير من المغالطات حوله الذي اثبتت ايام معدودة عاشتها الانباط بين عاصمة التنين "بكين" ومقاطعة تشنغدوا انه يحمل الكثير من الرقي والمحبة في التعامل مع الجنسيات المختلفة ومنها العرب والمسلمين .

مشاهدات رايناها والتقطناها حول طبيعة هذا الشعب وحياته اليومية من خلال دعوة نظمتها السفارة الصينية في عمان لعدد من الصحفيين الاردنيين الاسبوع الماضي .

تعاطف كبير نحو القضايا العربية وعلى راسها القضية الفلسطينية وما يحدث من ارهاب ووحشية اليوم في قطاع غزة من تهجير وقتل وتجويع للشعب الاعزل الذي يدافع عن قضيته العادلة .

يقول احد المسؤولين في وكالة الانباء الحكومية شينخوا ل الانباط انهم يتعاطفون مع قضية الشعب الفلسطيني لانه صاحب قضية عادلة ويتعرض للظلم وهم كشعب وحكومة يشعرون بذلك الظلم من خلال الهجمة الشرسه التي تتعرض لها الصين من قبل الغرب وتشويه لصورة الصين خاصة في اوساط العرب والمسلمين وهي جميعها تناقلات كاذبه .

شخصية دبلوماسية اخرى تحدثت ل الانباط قالت ان الصينيين يحبون العرب كونهم يتعاملون مع جميع الجنسيات الاخرى ولا يوجد لديهم عنصرية كما يوجد في البلاد الغربية كما اكدت ان الحكومة والشعب يصطف الى جانب قطاع غزة ضد ما يتعرض له اليوم من همجية .

في التجوال في شوارع العاصمة بكين ومقاطعة تشنغدوا تلمس محبة هذا الشعب للحياة والتطور فالشوارع ممتلئه بالحركة التسوقيه والجلسات الهادئه على اطراف الطريق الى ساعات متاخرة من الليل .

وهناك شعور بالامان والراحه كزائرلشوارع بكين وتشنغدوا فالشرطه شبه غائبه عن المشهد نظرا لذلك والجميع يحاول ان يساعدك قدر الامكان .

زيارات عديده ومثمرة نظمتها الحكومة للوفد الصحفي الاردني منها سياحية واخرى ثقافية واقتصادية ومن هذه الزيارات زيارة احدى الجامعات التي تعلم اللغة العربية وهي جامعة الدراسات الاجنبية في بكين اضافة الى اهم وكالة حكومية اعلامية في الصين وهي شينخوا.

اما عن صورة الصين في عيون العرب تقول احدى طالبات الماجستير بتخصص اللغة العربية في الجامعة ان هناك صورة مغلوطة عن طبيعة الحياة في الصين بعيون العرب خاصة من جانب انواع الطعام التي يتناولها الصينيون والتعامل مع الاخر.

وتأسست جامعة الدراسات الاجنبية في بكين عام 1941 وهي احدى الجامعات التي تدرس اللغات والدراسات الاجنبية حيث تدرس اكثر 100 لغة وتخرج منها دفعة كبيرة من الاكفاء في هذا المجال

بينما تأسست كلية تعلم اللغة العربية عام 1981 وقبل 30 سنة بدأ تدريسها العربية وادابها في هذه الجامعة وتخرج الجامعة 50 طالب وطالبة من حملة البكالوريوس في تخصص العربية في كل عام بينما تخرج 30 من درجة الماجستير اما الدكتوراه 5 طلاب سنويا

استاذ الادب واللغة العربية والدراسات الاسلامية في بكين ومدير مركز الشيخ زايد للغة العربية ويدعى شوي تشينغ قال هناك اقبال متزايد وواضح خلال 20 سنه الاخيرة على تعلم العربية وفي الماضي كان هناك 7 جامعات اما اليوم هناك 57 جامعة لافتا الى زيادة هائلة في هذا التخصص في الجامعات وهو ما يتماشى مع تطور العلاقات الصينية العربية في العشرين عاما الاخيرة "نهتم بتعريف الشعب الصيني بالثقافة العربية "

في الجامعة توجد فتاة تدعى مريم وهي سودانية قدمت من السودان لتعلم الصينية، قالت مريم للانباط انها سرعان ما تأقلمت مع الطلبة في الجامعة فهي تحمل محبة كبيرة للصين قبل ان تاتي للدراسه فيها وكانت تذهب لتناول الطعام الصيني في مطاعم متخصصة في بلادها مشيرة انها ايضا تقوم في الصين باعداد بعض الوجبات العربية لتشارك بها الطلاب والاصدقاء في الصين.

الاستقبال الحافل لطلاب الجامعة للوفد الصحفي الاردني عكس مدى حب هؤلاء الطلبه للعرب ولغتهم العربية متمنين في ذات الوقت زيارة الاردن والتعرف عن قرب على الاردنيين .

ونظمت الحكومية في برنامج زيارة الوفد الاعلامي للصين زيارة لوكالة الانباء الحكومية الصينية شينخوا وهي اعلى هيئة حكومية اعلامية في الصين

مدير عام النشرة الاخبارية باللغة العربية شين يونغ اكد خلال جلسة حوارية مع الوفد الاعلامي ان الوكالة لها تاريخ طويل في العمل الصحفي وانها ما زالت تتطور كما انها تستغل التكنولوجيا المتطورة للاعتماد عليها في جوانب الخبر الصحفي.

واضاف ان هناك طريق طويل امام الوكالة في ظل التطور التكنولوجي الذي يشهده العالم وخاصة في مجال الذكاء الصناعي مشيرا ان الوكالة تتعاون مع المؤسسات الاعلامية ووكالات الانباء والصحف وكثير من وسائل الاعلام وتبث اخبارها بـ15 لغة ولديها 180 مكتب في العالم .

واضاف شين ان الوكالة تواجه تحديات من قبل وسائل الاعلام الغربية كونها تعمل على بث معلومات واخبار وصور غير حقيقيه عن بلاده كما ان الوكالة تعمل جاهده على ايصال اخبار الصين المحلية باللغة العربية لتعزيز التواصل مع العرب وتفنيد الروايات الغربية اضافة الى نقل الصورة الحقيقيه للاحداث الساخنة في العالم كا يحدث اليوم في قطاع غزة من انتهاك للانسانية والحقوق العادلة للشعب الفلسطيني .

وكالة شنخوا وبحسب شين لديها 12 الف موظف منهم 2000 خارج الصين وينتشرون في العالم لتغطية الاخبار العالمية .مؤكدا ان الوكالة تعتمد على استقاء معلوماتها من الجهات الرسمية في كل دولة حتى تتمكن من نقل الاخبار الحقيقية وتعمل الوكالة على مدار الساعه .وتسعى الوكالة بحسب شين الى تعزيز التعاون مع الصحف ووكالات الانباء العربية .

اللقاء في وكالة شينخوا كان مثمرا حيث تحدث الى جانب مدير النشرة الاخبارية باللغة العربية عدد من مدراء الاقسام الاخرى حيث قدم كل منهم شرحا سريعا حول مهامهم في الوكالة .