بلدية النسيم عمل مستمر لضبط الاعتداءات على شوارعها.. وكابسات البلدية تتآكل القاهرة: "فيلادلفيا" خط احمر وتحذر نتنياهو من عواقب كارثية التواصل مع الخصاونة أسهل من التواصل مع بعض رؤساء البلديات بجرش 6 لاعبين من ريال مدريد .. القائمة النهائية للكرة الذهبية (أسماء) "الناشئين لكرة اليد" يتفوق على نظيره الهندي في انطلاق البطولة الآسيوية "مكافحة الأوبئة" يطلق نتائج تقرير مراجعة السياسات حول الرصد الوبائي مقتل ضابط عراقي وجرح 4 عسكريين بانفجار شمالي البلاد ولي العهد يؤكد أهمية دور مرتبات مديرية الأمن العام في تعزيز الأمن بالمواقع السياحية انطلاق فعاليات معرض Levitate المتخصص في تكنولوجيا الطائرات المسيرة في معرض سوفكس 2024 اللواء الركن الحنيطي يزور الأجنحة المشاركة في معرض سوفكس 2024 ورشة تناقش تعزيز دور البلديات بتقديم الخدمات من قبل USAID الفراية يفتتح المبنى الجديد لمحافظة العقبة لأول مرة بالأردن : مؤتمر مكافحة الطائرات بدون طيار في الشرق الأوسط وأفريقيا 2025 جت وسوفكس يوقعان اتفاقية شراكة لوجستية النجار تطلق المنصة الرقمية "ثقافة" مؤسسة شومان تفتح باب التقدم للمشاركة بمسابقة "16 قبل 16" اتفاقية تعاون بين الأردن والعراق في مجال الخدمة والإدارة العامة الأردن يؤكد ضرورة تكاتف الجهود لوقف العدوان على غزة ولي العهد يهنئ البطل قرادة بأول ذهبية أردنية في الألعاب البارالمبية 2024 مندوبا عن الملك وولي العهد..العيسوي يقدم واجب لعشيرة الفاعوري وآل العطعوط والنابلسي
محليات

قصص جرشية: حرفة الخوص في "الاحساء" إرث يتجدد بين الصمود والإبداع

قصص جرشية حرفة الخوص في الاحساء إرث يتجدد بين الصمود والإبداع
الأنباط -

الأنباط-عمر الكعابنة

أثناء جولة في مهرجان جرش، تنبض اللوحات الفنية المصنوعة من الخوص بالجمال والأصالة، مهيئة في محيط ثقافي وجو ساحر يجمع بين الجمال الطبيعي والفن البلادي، زوار المهرجان يستمتعون بمشاهدة هذا الفن اليدوي الذي يظل حاضراً في جميع المجالس التراثية والخيام، وتعكس هذه اللوحات تاريخاً عريقاً يحاكي ماضيًا حافلًا بالتراث والتاريخ.

تتنفس مدينة الاحساء في المملكة العربية السعودية، في روحها الصناعية والثقافية، حكاية قديمة تجذب الأنظار إليها وتحكي قصة تراثية تمتد عبر آلاف السنين، إنها حرفة "الخوص"، التي تشتهر بألوانها الطبيعية وقوامها الفريد، والتي يعتبرها أهل المنطقة النخلة الأم التي تحمل معها أصالة وجمالاً.


حبيب فرحان ممتهن هذه الحرفة العريقة يروي لـ"الأنباط" تاريخ حرفة الخوص الذي يمتد لآلاف السنين، حيث اعتمدت المنطقة الشرقية على هذه الحرفة بشكل كلي، واشتهرت الأحساء باستخدام الخوص في صناعة مختلف المنتجات والسلع اليومية مثل السجاد والحصير والقفاف والمحافظ والقناني والمنسف "الغربال"، هذه المنتجات اليدوية تحمل بصمة ثقافية عريقة وتجسد تراثاً لا يزال حاضراً في مجتمع المنطقة.

وتعتبر حرفة الخوص شاهدة على قدرة الإنسان على الاستدامة والبقاء على مر العصور، رغم تطور الحضارة والتكنولوجيا، لا يزال هذا الفن اليدوي يُعمل ويُحافظ عليه من قبل نسل المحترفين الذين يتابعون تعلمه من أجيالٍ سابقة، ولم يقتصر دور الخوص على الحياة المحلية، بل استخدمت فنادق عالمية في لندن وكيو وجنيف والرياض هذه المنتجات في تصميمات عالية الجودة وتقديمها كلوحات فنية.

حرفة الخوص في المنطقة الشرقية تظل حيةً ونابضة بالحياة، وهي تحمل رمزيةً ثقافيةً عميقةً في نسيج المجتمع المحلي، بين الصمود والابتكار، تظل هذه الحرفة تشكل موروثًا يتجدد عبر الأجيال، مع بقاءها حاضرة في منازل الناس ومجالسهم وفي عروق المدينة. وعلى الرغم من التحديات التكنولوجية، يبقى الخوص شاهدًا على تمسك الإنسان بتراثه وثقافته وحبه للجمال والإبداع.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير