الأنباط -
أقامت كلية الأعمال في الجامعة الأردنية فرع العقبة اليوم يوماً علمياً لطلبة الكلية في الجامعة و بمشاركة البنك المركزي الأردني في العقبة، ومدينة العقبة الصناعية الدولية (Aqaba PBI)، والمؤسسة العامة للضمان الاجتماعي بهدف تعريف الطلبة بالمفاهيم والأطر ذات العلاقة بالاستقرار المالي في المملكة وأسعار الفائدة والإصدار النقدي الخامس، إضافة إلى أساليب تشجيع الاستثمار الصناعي في المدينة الصناعية الدولية بالعقبة وما تقدمه من امتيازات للمستثمرين، وقانون الضمان الاجتماعي وتعديلاته.
وفي كلمته الترحيبية في اليوم العلمي الذي حضرة الرئيس التنفيذي للعمليات في مدينة العقبة الصناعية الدولية المهندس مأمون القسوس، ومدير فرع الضمان الاجتماعي موسى الطراونة ،وعدد من موظفي البنك المركزي في العقبة وعميد كلية الأعمال الدكتور محمد محارمه، أكد راعي اليوم العلمي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور غالب عباسي على ان الطالب هو محور العملية التعليمية التي تحرص الجامعة على ان تكون وفقا لأفضل الممارسات والجودة تعليما وتدريبا، مشيرا إلى أهمية الايام العلمية للكليات لرفع الوعي لدى الطلبة وصقل قدراتهم وتوسعة أفاقهم نحو المستقبل الوظيفي والعملي بعد تخرجهم من الجامعة.
ونوه الدكتور عباسي إلى نقطة التحول في مسيرة الجامعة وتعظيم دورها من خلال كلياتها المتعددة للتواصل مع مختلف مكونات المجتمع المحلي وعناصره للتشبيك بينها وإيجاد نقاط اتصال تترجم لرسالتها وتطبق توجيهات جلالة الملك الذي عبر في اكثر من مناسبة على دور المؤسسات الأكاديمية في اطلاق أفكار وأنشطة تركز بمحاورها على تعزيز الكفاءات البشرية وتطوير المواهب لدى الشباب، منوها إلى نية الجامعة في التوسع بطرح برامج الدبلومات المهنية مثل المحاسبة وإدارة الأعمال وإدارة المستشفيات والسجلات الطبية، من اجل فتح بوابات المستقبل أمامهم، وهذه مسؤولية مشتركة لتمكين الأجيال القادمة من الانخراط في سوق العمل وميادين البناء وخاصة بوجود الممكنات التي لم تكن متوفرة من قبل مثل الأنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي وحاضنات الأعمال والمؤسسات التي تدعم الشباب وتقدم لهم الدعم المالي والفني والتدريبي.
من جهته قدم عميد كلية الأعمال في الجامعة الأردنية الدكتور محمد محارمه إيجازًا حول الكلية ومجالات العمل لخريجيها، مبيّنًا دور وأهمية الجانب التدريبي في الحياة الجامعية، لما له من أثر في رفع سوية التحصيل الدراسي للطلبة وتمكينهم في الجوانب العملية.
واكد الدكتور محارمه على تركيز الكلية على أدوات تمكين طلبتها وتأمين بوابات يدخلون منها إلى الشركات والمؤسسات، وبالتالي كان لا بد من الانفتاح والتعرف على مكونات بيئة الاستثمار الناجحة والنظم الإدارية والتسويقية الفضلى والتثقيف بالقوانين المرعية وتوجيه أنظارهم إلى أهمية التعامل مع معطيات التقدم العالمي في وسائل التواصل الإلكتروني، وتنفيذ الصفقات التجارية وإنجاز الأعمال بواسطتها.
بدوره تحدث المهندس مأمون القسوس عن أهمية الجامعة بكل نواحيها في حياة الطالب الجامعي، وما لها من دور في تهيئة الطلبة للحياة العملية، مستعرضًا دور ونشأة مشروع مدينة العقبة الصناعية الدولية وهي احدى بواكير مشروع منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة ونجاحها في مواكبة التطورات العالمية واستقطاب المشروعات والاستثمارات النوعية محليا ودوليا مؤكدا على ضرورة مواصلة انفتاح الجامعة على المجتمع والتركيز على الدورات المعرفية في مجال إتقان مهارات التعامل مع التقنيات الحديثة.
وتحدث مجموعة من موظفي البنك المركزي حول دور البنك المركزي في الاقتصاد الوطني وأهدافه والسياسة النقدية وأدواتها وأسباب رفع سعر الفائدة مؤخرا كما تناولوا موضوع الإصدار النقدي الخامس و الأمن السيبراني.
فيما قدم مدير فرع مؤسسة الضمان الاجتماعي موسى الطراونة عرضا وافيا حول المؤسسة شرح فيها أوجه الانتفاع والخدمات التي تقدمها لتأمين حياة كريمة للمؤمن عليهم.
وفي نهاية اليوم العلمي، الذي حضره مساعد رئيس الجامعة الدكتور معاذ أبو فرج وعمداء الكليات والطلبة، وجه الدكتور محارمه الشكر إلى جميع الجهات المشاركة بفعالية اليوم العلمي، مشيرا إلى تطلع الكلية مستقبلا لمزيد من الأنشطة والفعاليات الهادفة التي تخدم الطلبة وتنمي مهاراتهم وقدراتهم العلمية والبحثية وبشكل خاص التعامل مع الوسائل التقنية الحديثة في قطاع المال والأعمال لا سيما التعاملات البنكية