الأنباط -
أكد نقيب تجار المواد الغذائية خليل الحاج توفيق، أن المواد الغذائية والأساسية والسلع الرمضانية المستوردة متوفرة بالسوق المحلية، وبكميات كافية، مع انخفاض أسعار العديد منها.
وقال لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) اليوم الاثنين، إن مستوردي المواد الغذائية وفروا كالعادة وحسب خبراتهم كميات كبيرة من المواد الغذائية التي يكثر الطلب عليها خلال شهر رمضان المبارك، مع تنوع بأصناف ومناشىء السلعة الواحدة ليكون هناك خيارات متعددة أمام المواطنين والمستهلكين عند الشراء.
وأضاف، أن العاملين بمنظومة قطاع المواد الغذائية حريصون بكل الظروف على توفير المخزون الاستراتيجي من المواد الغذائية والأساسية بالسوق المحلية على مدار العام وبأصناف مختلفة من السلعة الواحد.
وأشار إلى أن أعضاء النقابة يقومون بتأمين المملكة بأكثر من أربعة ملايين طن من المواد الغذائية سنوياً، ويزداد استيرادهم في الفترة التي تسبق الشهر الفضيل.
وحول معدلات الأسعار، قال الحاج توفيق، إن هناك مواد بقيت أسعارها مستقرة مقارنة مع موسم رمضان العام الماضي، وهناك مواد أسعارها أقل وبعضها زاد، مؤكدا أن الارتفاع ليس له علاقة بحلول شهر رمضان وزيادة الطلب.
وذكر أن الأصناف التي ارتفعت أسعارها تتركز ببعض أصناف الأرز الحبة المتوسطة وبعض أنواع اللحوم والسكر بنسبة طفيفة، فيما تراجعت أسعار البقوليات والزيوت النباتية ومكسرات تستخدم بالشهر الفضيل وبعض أنواع القمردين.
وتابع الحاج توفيق، أن النقابة تتابع باستمرار مع المستوردين والشركات تطورات أسعار المواد الغذائية، مؤكدا عدم وجود احتكارات بالسوق المحلية ومغالاة بالأسعار أو استغلال بفعل حجم الركود القائم وتراجع القدرة الشرائية.
وقال إنه "إذا حسبنا أسعار سلة المستهلك خلال شهر رمضان المقبل مقارنة مع موسم رمضان من العام الماضي، سنجد هناك تراجعا بمجمل السلة بمقدار يصل لنحو 10 بالمئة"، مبينا أن سلة المستهلك الرمضانية تشمل، الأرز والسكر والزيوت النباتية واللحوم الحمراء والبيضاء والبقوليات وخاصة العدس والفاصوليا والفريكة والقمردين والتمور والأجبان والخضار.
ولفت إلى أن الطلب على شراء المواد الغذائية ما زال أقل من المتوقع بالرغم من قرب حلول شهر رمضان، متوقعا أن تشهد نشاطا وتحسنا خلال الأيام المقبلة بالتزامن مع صرف رواتب الموظفين.
وأكد انخفاض أسعار الزيوت النباتية بنحو 30 بالمئة، لافتاً إلى أن المؤشرات العالمية ورصد الأسواق لأسعارها، أظهرا أنها باتجاه الانخفاض، وليس هناك ارتفاعات قادمة خلال الأشهر المقبلة لأن الظروف في بلاد المنشأ أفضل من السابق.
وأوضح الحاج توفيق الذي يرأس كذلك غرفتي تجارة الأردن وعمان، أن التخوف العالمي وتحوط الدول، ووضعها عوائق أمام التصدير جراء الحرب الروسية الأوكرانية، قلصت من العرض العالمي لفترة من الزمن، قبل أن يعود لمستوياته الجيدة، فيما الطلب ما زال أقل من المعتاد.
وعبر عن أمله أن يكون العرض أكبر من الطلب على المواد كاللحوم والخضروات والدواجن الطازجة خلال الشهر الفضيل حتى لا تتعرض أسعارها للارتفاع، مؤكداً أن بقية المستهلكات غير الطازجة، لن ترتفع أسعارها حتى لو ارتفع الطلب عليها.
وقال إن المراكز التجارية الكبرى والمولات استعدت لشهر رمضان المبارك من خلال طرح عروض حقيقة وغير مسبوقة على الكثير من المواد الغذائية والأساسية، للتخفيف عن المواطن والمنافسة العالية.
وأكد الحاج توفيق أن موسم رمضان المقبل سيشهد عروضا كبيرة وقوية وغير مسبوقة خاصة على السلع والأصناف التي يقتصر بيعها بالشهر الفضيل بفعل التنافس الكبير بين التجار وزيادة أعداد المحال ووجود تراجع بحجم المبيعات، مستبعدا ما يروج له من أن التجار يستغلون رمضان لزيادة الأسعار.
واستطرد قائلا: إن مختلف السلع والمواد التي يكثر استهلاكها خلال شهر رمضان إلى جانب تلك الأساسية الأخرى التي تستهلك طوال العام، جرى توريدها لأسواق التجزئة، بالإضافة لتزويد المؤسستين الاستهلاكية المدنية والعسكرية بما تحتاجانه من بضائع.
يذكر أن الأردن يستورد غذاءً قيمته تقارب 4 مليارات دولار سنويا، جزء منه مواد أولية للصناعة، والآخر جاهز للاستهلاك.
ويعد قطاع المواد الغذائية من القطاعات التجارية الرئيسة المهمة بالمملكة، ويضم حاليًا 14 ألف شركة موزعة بين المستوردين وتجار الجملة ومحلات التجزئة بعموم البلاد ونصفها بالعاصمة، حيث وفرت ما يقارب 200 ألف فرصة عمل، غالبيتها لأردنيين.
--(بترا)