الأنباط -
ضمن زيارة رسمية يقوم بها للمملكة، زار وفد من وزارة الداخلية التركية والمنظمة الدولية للهجرة في تركيا الجامعة الأردنية اليوم الاثنين، بهدف التعرف على خبرات الجامعة وبرامجها في المجالات الأكاديمية ذات العلاقة بدراسات النزاعات والهجرة القسرية واللاجئين.
وناقش الوفد المكون من 15 مسؤولا وخبيرا ومتخصصا من دائرة الهجرة في وزارة الداخلية التركية والمنظمة الدولية للهجرة مع مديرة وحدة الشؤون الدولية في الجامعة الدكتورة هديل ياسين وأستاذ العلاقات الدولية وفض النزاعات في كلية الأمير حسين بن عبد الله الثاني للدراسات الدولية الدكتور حسن المومني، عددا من المواضيع ذات الاهتمام المشترك، كبرامج الدعم الأكاديمي للاجئين وبرامج دراسات اللاجئين في الجامعة، إضافة إلى برامج التعاون الدولي في هذا المجال.
وفي بداية اللقاء، رحبت ياسين بالوفد الضيف، مثمنةً اختيارهم الجامعة الأردنية لعقد مثل هذه اللقاءات، ونوهت إلى عدد من فرص التعاون بين الجانبين التي من شأنها تخفيف العبء على اللاجئين ومساعدتهم في المجال الأكاديمي، مشيرة إلى عدد من برامج المنح الأكاديمية والتعليمية الموجهة لمساعدة الطلبة اللاجئين التي تنفذها الجامعة بالتعاون مع مؤسسات دولية.
بدوره، استعرض المومني مشكلة اللجوء بوصفها مشكلة إنسانية ذات أبعاد سياسية واقتصادية وأمنية يعاني منها الأردنّ الذي يعد من أكثر الدول استضافة لللاجئين؛ حيث فتح ذراعيه للاجئين منذ نشأته، رغم شح الموارد فيه، مضيفًا أن المجتمع الأردنيّ تعامل بتسامح كبير مع مسألة اللجوء بعكس بعض المجتمعات الأخرى، مشيرًا إلى أن اللجوء مشكلة عالمية تتطلب تضافر الجهود الإقليمية والدولية.
وأشار المومني إلى الأهمية الإقليمية والدولية للأردنّ بوصفه لاعبا رئيسا في المنطقة رغم محدودية موارده، كما طرح أهمية تضافر الجهود الإقليمية في هذا المجال، مرحبًا بأي جهود للتشبيك مع الجامعة في التعاطي مع هذه القضية الهامة، ومأسسة هذا التعاون بين الجامعة الأردنية والجامعات التركية المعنية بهذا الأمر.
من جهته، قدم الوفد نبذة عن ملفّ اللجوء والهجرة في بلده وتأثير هذا الملف على ملفات أخرى كالوضع الاقتصادي والأحزاب وغير ذلك، ليعرب أفراده في نهاية اللقاء عن شكرهم للجامعة على قبول تنظيم هذا اللقاء وعلى حسن الاستقبال.
العيسوي: الأردن، بقيادة الملك ماض في مسيرته التطويرية ثابت على مواقفه تجاه قضايا أمته
