الأنباط -
رؤى الزعبي
برعاية ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني وحضور رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة مندوبًا عن ولي العهد، اختتمت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا "الاسكوا"، أعمال القمة العربية الأولى لريادة الأعمال في الأردن، بالإعلان عن التزام شركائها الداعمين للشركات الصغيرة والمتوسطة بقيمة تفوق 130 مليون دولار.
وقال المتحدث عبدالله العوضي من بنك الكويت الدولي، أن البنك وجد فجوة في سوق الكويت في المراحل الأولى للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتمت معالجتها من خلال تمكين الشباب من خلال تأسيس مركز يدعم المبادرين في المراحل الأولى من مشاريعهم لتكون انطلاقتها وفرصتهم في النجاح أكبر من لو كانوا بدأوا لوحدهم، مؤكدا أهمية هذا المؤتمر هو تواصل كافة الرواد والمستثمرين الاقتصاديين وجهاً لوجه للتمكن من الاتصال الصحيح.
وبينت المتحدثة في المؤتمر رنا نواس ، شريكة في Oliver Wyman ، أن المؤتمر ذو اهمية بالغة للتعرف على مدى اعتماد الاقتصاد على الشركات الصغيرة ومتوسطة الحجم ، معربة عن حماسها لتكون في مناسبة في دولة عربية متمنيه أن يكون مفيدا لهم .
وقال المشارك في المؤتمر أحمد زايد إنه بدأ منصته الصحية الرقمية التي تعمل تقديم حلول تكنولوجية لمرضى الأمراض المزمنة، لافتا أنه تم دعوتهم للمشاركة مع باقي المنصات الأخرى حول العالم لتبادل الخبرات والتشبيك والاستفادة من الخبرات المتنوعة والأقسام المتواجدة في المعرض ، مطالباً توفير ورشات عمل موازية للمعرض تقوم بالتركيز على مهارات يحتاجها رواد الأعمال بشكل يومي بهدف تطوير منصاتهم ومشاريعهم .
وأعرب احد المشاركين من اليمن حامد السيد صاحب شركة برمجيات وتطبيقات ومواقع الكترونية ، عن اعجابه في مؤتمر القمة العربية للريادة وعن كمية الخبرات المتواجدة وتنوعها التي حفزت لديه أهمية العمل على تطوير مشروعه من جانب المالي والتمويل والاستثماري.
وأكد المشارك محمد ثور من اليمن، على أهمية المؤتمر في الاقتصاد والوصول الى التكامل الاقتصادي العربي ، مبينا أن هذا ما يحتاجه الوطن العربي من خبرات تقوي وترشد رواد الأعمال والمشاريع والشركات لسلك الطريق الصحيح .
وبين حسان خان من باكستان، مؤسسة في بريطانيا ( المملكة المتحدة ) لندن، ومشاريع في الباكستان ، تم اختيارهم للفوز بالمشاركة وأنهم عملوا على بناء أول منصة للشباب المسلمين لتلهمهم وتشعرهم بروح ومحتوى عالي المعايير من خلال المؤثرين المسلمين.
وقال أنيس قلال من تونس، أن المؤتمر فرصة لرؤية المشاريع والافكار الجديدة المتعلقة بالبنوك والتمويل الموجودين في الدول العربية، خاصة في الأردن لأنها متطورة في العديد من البنوك، مبيناً فرصة لمعرفة البنية التحتية والتعلم منهم و مشاركة خبراتهم التي تعلموها في الدول الاخرى مثل تونس ، مشيرا إلى أن القوانين صعبة ويحاولون التعامل معها ، وهذه فرصة ليلتقوا برواد الأعمال ومحاولة إيجاد فرص لتبادل الخبرات والعمل معا .
من ناحيته أشار المحلل الاقتصادي الدكتور بسام الزعبي ، إلى أهمية المؤتمر لكونه يدعم ويركز ريادة الأعمال للمشاريع الصغيرة والمتوسطة وكونه أصبح "ترند" عالمي ، وعليه طلب واهتمام من الحكومات والمنظمات الدولية ، مؤكدا أن دور المؤسسة الاردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية "جدكو" كان مميز وأثبتت قدرتها على تنظيم مثل هذه المناسبات وأن تكون شريكا ناجحا مع المؤسسات الدولية ، مشيرا إلى أن هناك فرص كبيرة في الاردن لاستقطاب العديد من الاستثمارات في مجال المشاريع الصغيرة والمتوسطة والعمل على تطويرها ، وهذه فرصة كبيرة على المستوى الاقتصادي في ما يخص تنمية هذا القطاع من خلال تعاون كافة مؤسسات الدولة والمؤسسات الخاصة .
من الجدير ذكره أن مؤتمر القمة العربي الأول للريادة حضره نحو 650 مشارك من رواد الأعمال، المستثمرين، والمؤثرين في الأعمال التجارية، وصانعي القرار، والخبراء الاقتصاديين، والصحافيين، وممثلي المنظمات الحكومية الدولية، والمنظمات غير الحكومية، والمانحين.