الأنباط -
أكد رئيس جمعية الأعمال الأردنية الأوروبية (جيبا) علي مراد، أهمية سوق دول الاتحاد الأوروبي بالنسبة للمنتجات الاردنية، باعتبارها سوقا استهلاكيا كبيرة، مشددا على ضرورة توسيع قاعدة السلع المصدرة وتنويعها.
وقال مراد خلال لقاء صحفي اليوم الاثنين، إن المنتجات الأردنية بمختلف أصنافها تملك فرصة واسعة لزيادة حصتها بالسوق الأوروبية نظرا لجودتها وتنافسيتها العالية، لافتا إلى وجود تحسن بأرقام الصادرات منذ بداية العام الحالي.
وحسب أرقام رسمية صدرت أخيرا، أرتفعت الصادرات الوطنية إلى دول الاتحاد الأوروبي خلال النصف الأول من العام بنسبة 103 بالمئة، لتصل إلى 174 مليون دينار، مقابل 86 مليون دينار للفترة نفسها من العام الماضي 2021.
وأكد مراد ان "جيبا" تسعى باستمرار لتعزيز التبادل التجاري الأردني مع دول الاتحاد الأوروبي وزيادة الصادرات واكتشاف فرص التصدير واستقطاب استثمارات جديدة ذات قيمة مضافة للاقتصاد الوطني على غرار القائمة حاليا بقطاعات عديدة لا سيما بالاتصالات والصناعة.
وبين أن "جيبا" تعمل على تنمية التعاون المشترك بين القطاع الخاص الأردني ونظرائه في دول الاتحاد الأوروبي مع التركيز على عمليات التصدير والاستثمار، والمشاريع المشتركة بقطاع الصناعة والتجارة والخدمات.
ولفت إلى ارتفاع الصادرات الأردنية إلى الأسواق الأوروبية، كون المنتجات الأردنية تتمتع بجودة عالية، موضحا أن المصدرين الأردنيين يطورون منتجاتهم باستمرار لتتناسب مع المستهلكين الأوروبيين ما يزيد من فرص التصدير.
واشار مراد إلى دور "جيبا" في تنظيم زيارات وبعثات تجارية منتظمة إلى دول الاتحاد الأوربي لاستكشاف الفرص وتعزيز التبادل التجاري، إضافة إلى المشاركة في مختلف المعارض الأوربية المتخصصة، وإعداد برامج أردنية أوروبية مشتركة لتبادل الخبرات ولرفع قدرات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
واكد وجود اهتمام ملموس من دول الاتحاد الأوروبي للتعاون مع الجمعية لتعزيز الترابط التجاري مع الأردن وإقامة المشاريع المشتركة، كون المملكة تمثل بوابة مهمة لدخول أسواق دول المنطقة.
وأشار إلى أن "جيبا" تساعد الشركات الأردنية على التصدير للأسواق الأوروبية وتحسين منتجاتها للتوافق مع متطلبات الأسواق الأوروبية، عبر برنامج الخبراء الهولنديين الذي يقدم خدمات مجانية للشركات تتضمن التدريب والتأهيل لتطوير المنتجات لتتمكن من الدخول للسوق الأوربية.
كما أكد أن الأردن يمثل بيئة أعمال جاذبة للاستثمار في ظل توفر ميزات كثيرة بمقدمتها الاستقرار والأمن والموقع الجغرافي المميز الذي يجعل منها بوابة مهمة لدخول أسواق المنطقة، إلى جانب العديد من الاتفاقيات التي تربط المملكة مع العديد من دول العالم، مشيرا إلى ضرورة إعادة النظر بكلف الإنتاج خصوصا فيما يتعلق بكلف الطاقة وأجور النقل بهدف تقليل الكلف لتعزيز تنافسية المنتجات الوطنية محليا وخارجيا، وأستقطاب الاستثمارات.
ولفت إلى أهمية رؤية التحديث الاقتصادي التي حددت مسار الطريق الاقتصادي الوطني، باعتبارها خطة طويلة الأمد، مشددا على ضرورة توفر برنامج تنفيذي محدد بمدد زمنية.
وبين الدور الفاعل الذي تلعبه "جيبا" كإحدى مؤسسات المجتمع المدني، وكممثل للقطاع الخاص في تجسير علاقاته مع نظيره الأوروبي بما يسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني، مؤكدا أن "جيبا" ستواصل العمل لتعزيز العلاقات الأردنية الأوروبية، وإقامة الشراكات المستقبلية الواعدة والاستفادة من البرامج الأردنية الأوروبية المشتركة لتبادل الخبرات ورفع قدرات الشركات والمؤسسات الأردنية.
يذكر أن جمعية "جيبا"، هيئة غير ربحية تأسست عام 1995، وتضم بعضويتها شريحة واسعة من رجال الأعمال والاقتصاديين الأردنيين أفراداً ومؤسسات.
--(بترا)