مندوبا عن الملك وولي العهد.... العيسوي يعزي عشيرة العدوان وزير التعليم العالي والبحث العلمي محافظة يلتقي سفير سلطنة عُمان الشقيقة جمعية البنوك: رفع التصنيف الائتماني للأردن أحد ثمار الإصلاحات الاقتصادية 64 شهيدا و104 جرحى في غزة خلال الساعات الـ24 الماضية القوات المسلحة الأردنية تبدأ بأستقبال طلبات المنح الدراسية التنافسية في الأكاديميات العسكرية الأمريكية.. “"صناعة عمان" والجامعة الألمانية الأردنية يبحثان تعزيز التعاون في مجال الاستشارات والتدريب انتخابات 2024..تنظيم استثنائي ومشاركة فاعلة وإجراءات ميسرة تعزز الديمقراطية الزيود يؤدي اليمين القانونية أمام الملك بتعيينه محافظا للطفيلة دعوة رسمية للإعلاميين للانضمام للشبكة العربية للإبداع والابتكار عائلة أردنية تنجح في بناء جسر ثقافي بين الأردن واليابان عبر اليوتيوب مؤشر بورصة عمان ينهي تعاملاته على ارتفاع الملك يجري اتصالا مع الرئيس الجزائري مهنئا بإعادة انتخابه عدد خاص باليوبيل الفضي من مجلة صوت الجيل هاريس تتفوق على ذاتها وتهزم ترامب ! الاحتلال يعتقل 33 فلسطينيا بالضفة والقدس "ضمان": الدول العربية استقطبت 461 مشروعاً أجنبياً بقطاع المواد الكيميائية ارتفاع معدل التضخم في المملكة بنسبة 1.73% حتى آب الماضي حزبيون وسياسيون: انتخابات 2024 نقلة نوعية بتاريخ الديمقراطية الأردنية شهيد وجريح في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان النتائج الأولية للانتخابات النيابية في الزرقاء
محليات

النخبة-elite تبين حدود الامان في العلاقات الانسانية

النخبة-elite تبين حدود الامان في العلاقات الانسانية
الأنباط -
الانباط – مريم القاسم 
  ناقش ملتقى النخبة-elite اخيرا حدود الامان في العلاقات الانسانية ، حيث ركز المشاركون على محاور عدة منها ضوابط الاختلاط ، وهل كسر الحواجز في العلاقات اصبح ضرورة لتحقيق النجاح؟ واوضحوا العلاقات بين الجنسين واهمية وجود ضوابط مجتمعية تحكم هذه العلاقات.
وقال اسعد بني عطا انه لا يوجد حدود امان في حياة الانسان اليومية ويرجع ذلك لاسباب عدة منها بحث الإنسان غريزيا عما ينقصه دائما بالطرائق المشروعة وغير المشروعة ، داعيا  مواقع التواصل الاجتماعي لاختصار المسافات وتقريب البعيد ، وعدم انتهاك الخصوصية وعدم تطوير العلاقات بعيدا عن الرقابة الاجتماعية . 
واشار ابراهيم ابو حويله الى اهمية منظومة الامان من خلال تعاضد الأسرة والمدرسة والجامعة والمجتمع مؤكدا انه لا بد من أن يكون القانون فوق الجميع، موضحا ان الأسرة هي صمام الأمان حتى تستطيع المدرسة والجامعة القيام بدورها ودون تعاون بينهما لن تكون هناك نتيجة مرضية. 
وقال محمود ملكاوي ان العلاقات من دون مسافة أمان قد تكون عرضة للفشل والانهيار فالقرب الشديد قد يكون مؤلما ومؤذيا، لأن الغاء الحدود يجعل العيوب أوضح ، وأما البعد المبالغ فيه ، فقد يخلق حتما البرود والجفاء بين القلوب ، وهو كفيل بإنهاء العلاقات ، موضحا انه من المهم جدا أن نتقن فن المسافة حتى لا نصدم بالآخرين أو نتصادم معهم. 
واوضح الدكتور ياسر الشمالي ان مسافة الأمان تعود للذوق الرفيع ودرء الشبهة ، او لدفع الفتنة، او البعد عن الرسائل الخاطئة، وصون الكرامة ، مبينا انها لا تراعى في هذا الزمن ، ولا يحسب لها حساب، بل يستهتر بها عمدا ، مضيفا ان الشريعة الاسلامية جاءت لتحقيق مصلحة الفرد والمجتمع من خلال نصوصها التي نصت على التوجيه والارشاد لكل ما يُحقق الكرامة ويبعد عن الفتنة ومداخل السوء. 
وحثت الدكتورة طيب الفاروسي على اتباع منهج الوسطية في مختلف مجالات الحياة ، وهو منهج مطلوب بين الاقارب وفي العمل والصداقة ، وهو ثقافة مجتمع يتعلق بمبادئ وقيم دينية تربينا وعلينا أن لا نتجاوزها لأن الأخلاق لا تتجزأ والقيم ثابتة في كل زمان ومكان ، مشددة على الا نتسرع بإعطاء ثقتنا للناس والا نحكم على الناس من النظرة الأولى.
وقال الدكتور وليد ابو حمور ان هناك عناصر اساسية ومهمة يجب على الشخص ان يكون ملما بها بما يتعلق بالعلاقات الانسانية وهي احترام شعور الشخص الذي تتعامل معه ، احترام الحواجز والرغبات ، والانتباه الى لغة الجسد على سبيل المثال نظرة العيون وتعابير الوجه ، مؤكدا اهمية التعبير في العلاقة بغض النظر عن طبيعتها سواء كانت صداقة او زمالة.
وبينت الدكتورة هيام وهبة انه يجب ان تتسم العلاقات الانسانية بحد ومسافة معينين ، بحيث تختلفان حسب نوع العلاقة سواء اكانت عائلية او علاقة عمل او زمالة او دراسة ، موضحة ان المرأة اضطرت للعمل خارج المنزل نظرا لطبيعة الظروف الحالية ، مما اجبرها في كثير من الاحيان ان تتعامل مع الجنس الاخر وهذا يتطلب منها تحديد علاقاتها مع الاخرين بمسافة تحددها التربية والاخلاق والدين والشرع. 
واشار مهنا نافع الى ان دور المرأة لم يعد مقتصرا على تربية الأبناء أو العناية بالشؤون المنزلية، فنرى المرأة لديها مهام تحتم عليها مغادرة المنزل ، موضحا انه لا بد من ان تتعامل مع أفراد المجتمع بالتالي يجب أن يكون لديها كامل الوعي والإدراك باختلاف طبيعة الناس.
  وشدد على  ان تحيط نفسها بهالة من الوقار والاحترام وتجنب اي نوع من الخلوة ، موضحا انها قواعد عامة ان التزمت بها تبقى بعيدة عن اي اذى وتحافظ على عفتها وكرامتها.
وقال الدكتور مصطفى عيروط ان العلاقات الإنسانية بين الرجل والمرأة معروفة الحدود في القانون والأخلاق ، موضحا انه مع انتشار الهواتف الذكية وقنوات التواصل الاجتماعي قد تستخدم بشكل سلبي في تهويل او ابتزاز دون دليل على علاقات غير محددة او غير طبيعية ،مبينا ان العلاقات الإنسانية الايجابية المحددة ومعرفة الحدود اخلاقيا وقانونيا في سلوك إيجابي معلن وواضح ومحدد تقود إلى بناء اسر ومجتمعات وتقوي العلاقات بالمجتمع. 
وبين الدكتور عيد ابو دلبوح انه لا توجد حدود امان مطلقا ، لذلك وضعت الضوابط الشرعية والمهنية والاجتماعية لايجاد الامان والحفاظ عليه ، حيث تتطبق على الجنسين الذكر والانثى ولا تختلف حدتها وخطورتها من كليهما ، وان اللجوء والفقر وانعدام التنميه والبطاله فكلها عوامل قاتله لحدود الامان .
 واشار الدكتور علي حجاحجة الى ان حدود العلاقة هي الكلام المباح في مكان مفتوح على مرأى من الجميع ، وانه لا بد من تأطير الامور بأطرها الشرعية من غض للبصر، وحفظ للسان، وعدم الخضوع في القول، والالتزام باللباس الشرعي ، داعيا لوضع الضوابط لعدم الانفلات في ظل هيمنة وسائل التواصل الاجتماعي من كلام وصور وفيديوهات وتعليقات تفتح المجال ليطمع من في قلبه مرض . 
وقال فيصل تايه : من الضروري ترك مسافة كافية بيننا وبـيـن الاخريـن ، مبينا ان الحدود الشخصية تعبر عن احترام وحب الذات، فاحترام الشخص لنفسه والنظر إليها بتقدير يحتم على الآخرين احترامه وعدم التدخل في أموره الشخصية ، موضحا ان وضع حدود في العلاقات مع البشر تشعرك بالثقة والاطمئنان ، فوضع المسافات المناسبة يؤدي إلى التوازن المطلوب في العلاقات، ويبعدك عن الجدال، والتشاحن غير المحمود. 
وبين المهندس احمد العدوان انه لا توجد حدود امان في العلاقات الانسانية حتى على مستوى الاسرة الواحدة ويرجع السبب الى كثرة احداث القتل داخلها، حيث ابتعدت به الناس عن الدين والمبادئ والاخلاق وصارت المصلحة عنوانا لحدود العلاقة ، مضيفا ان هناك ما يعرف بضوابط الاختلاط اذ الاصل ان تون موجودة في المجتمعات ولكن في الوقت الحاضر اصبحت تحكمها التحرر والسوشيال ميديا وبات الاهل مهما ينصحون فان تاثير الصداقه على من يهمهم قد تكون اكثر قوة من نصيحة الاهل ،وبالتالي مهما تم عمل ضوابط فانها تتغير .
واشارت الدكتورة فاطمة عطيات الى ان هناك عوامل عدة تؤثر في نوع وطبيعة العلاقات السائدة بين افراد المجتمع الواحد وهي مكونات الفرد الفسيولوجية وهي الصفات الوراثية والجنس والصفات الجسدية ،والمظهر الخارجي ، والنظام الاجتماعي كسلم القيم والمعايير العامة والخاصة والمعتقدات الدينية والشعبية وانماط العادات والتقاليد ، وتاثير الظروف السياسية والاجتماعية ، موضحة ان العلاقات الإنسانية هي شبكة  معقدة من أشكال الإتصال والتواصل بين الناس. 
وقال زهدي جانبك ان المنشأة والتربية هي أساس الحياة ، وغالبا ما تكون مكمن الخطر في تطور العلاقات الى المحذور، وليس من العيب أو الحرام ان تتطور علاقة زميل بزميلة الى ان تنتهي بقفص الزواج  بحيث ان المرأة والرجل كليهما ضعيف ، وتقوى الله مطلوبة والمرأة أولى بالحذر في مثل هذه المواقف، فالأمر بيدها، فالقبول من عندها والرفض من عندها. 
واشار المهندس عبد الله عبيدات الى انه لا بد من وضع ضوابط اجتماعية تنظم العلاقات بين الجنسين حيث تبدأ من الاسرة وتوجيه الأبوين وخاصة الام التي تحرص على متابعة بناتها بالتربية والنصيحة والتحذير من الذئاب البشرية ، ودور الاب ان يوجه أبناءه نحو حسن الخلق والمروءة والحفاظ على اعراض الناس.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير