في رأي العديد من المواطنين أن التأمين الصحي لا يستفيدون منه بالشكل الذي كانوا يتمنون، فهو اضافة الى كون الرعاية الصحية في المستشفيات الحكومية مقبولة الى نوع ما ومنتقدة لدى الكثيرين من المواطنين، فبعض الأدوية لا تتوفر في صيدليات المستشفيات والمراكز الصحية الحكومية، ولا يغطي التأمين الصحي عمليات جراحية كثيرة، يحتاج المواطن الى تأمين صحي شامل يستفيد منه بصورة تعود عليه وعلى أسرته بالفائدة، في كلتا الحالتين يدفع مقابل خدمة التأمين الصحي مبلغ ولو كان بسيطاً ، لكنه يتأمل ان يصبح التأمين الصحي تأميناًيعتمد عليه يغطي جميع جوانب الرعاية الصحية المطلوبة.
المأمل الارتقاء بخدمة التأمين الصحي وتزويده بمميزات تدعمه وتقويمه وتجعله أكثر جدوى لحامله، كي لا يضطر المواطن الذي ليس بمقدوره التداوي في المستشفيات الخاصة الاستدانة كي يعالج نفسه أو أحد أفراد أسرته. الدور الحكومي مهم بخصوص تعديل خدمات التأمين الصحي ، بما يتوافق وآمال المواطنين وجعله تأميناً مجدياً وَذَا منفعة ومميزاً شاملاً كافة العلاجات والعمليات الجراحية بشتى أنواعها والأدوية التي هي في حقيقة الأمر جزءاً منها لا يتوافر في صيدليات المستشفيات والعيادات الحكومية، بل في أحيان أخرى غير موجودة أو مفقودة، مطلوب أيضاً أن يندرج تحت هذا التأمين أطباء ذو كفاءة وخبرة حتي يشعر المريض بالثقة والطمأنينة.
مهمة وزارة الصحة أن تسعى بكل جدية إعداد تأميناً صحياً يتماشى ومتطلبات الحياة وما يطرأ من تغيرات في مجال الرعاية الصحية عالمياً ضمن إطار توصيات منظمة الصحة العالمية في هذا الشأن، خصوصاً أن النظام الصحي في أي مجتمع يجب أن تكون له الأولوية ، فصحة الانسان هي أهم ملف يجب الاهتمام به . فبعد أزمة وباء كورونا يحتم على كل مسؤول معني بخدمة التأمين الصحي النظر بعين الواقع لتلافي العيوب التي تشوبه ومحاولة إصلاحه وتعديله ليكون تأميناً يحمل كل مميزات التأمين الصحي الصحيح.
جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة
