أطعمة مفيدة لمرضى ارتفاع مستوى ضغط الدم طبيب يدعو إلى عدم قياس النوم بعدد الساعات الجريدة الرسمية تنشر النتائج النهائية للانتخابات النيابية الأونروا: موظفو الوكالة يخشون أن يصبحوا هدفا لقصف الملاجئ بغزة لماذا يجد بعض الأشخاص صعوبة في إنقاص الوزن؟ تعادل إيجابي يحسم مواجهة المتصدر الأهلي والفيصلي قرار لندن بإلغاء نظام التأشيرات الإلكترونية يثير ضجة وتساؤلات رحلة رهف أبو ميالة: من العلوم الحياتية إلى قيادة المبادرات المناخية في الأردن هجرة العقول ... نصف الاردنيين المتعلمين يحلمون بالهجرة "البجعات السوداء" والحكومات: تحديات غير متوقعة تعيد رسم ملامح العالم الاقتصادي الترخيص المتنقل في الأزرق من الأحد الى الثلاثاء انطلاق مؤتمر تعزيز التأهب والاستجابة للصحة العامة غدا وزير الخارجية يجري اتصالا هاتفيا مع نظيرته السويدية محاضرة حول أمراض القلب في الرمثا الانتخابات النيابية تحمل رسائل سياسية للداخل والخارج برلمان البحر الأبيض المتوسط يمنح جلالة الملك جائزة تقديرا لجهوده الإنسانية في غزة الملك: الأردن اليوم أقوى .. وعلى الجميع العمل بصدق الخارجية تعلن عودة المواطنيْن المختطفين في سوريا نقيب الصحفيين يدعو رؤساء فروع النقابة الى ضرورة تفعيل دورهم المهني والاعلامي والمساهمة الفاعلة في بناء واعمار العراق تكريم عاملي وطن أعادا مصاغًا بقيمة 15 ألف دينار
محليات

وزير الخارجية: تراجع “خطير” بحجم الدعم الدولي للاجئين

وزير الخارجية تراجع “خطير” بحجم الدعم الدولي للاجئين
الأنباط -
أعلن نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، وجود تراجع "خطير” في حجم الدعم الدولي للاجئين، وقال إنها مسؤولية جماعية، وطالب بعدم ترك تلك المهمة للأردن وحده.

وقال الصفدي في مقابلة مع تلفزيون "العربية” عُرضت السبت، إنه "يُلاحظ وجود تراجع "خطير” في حجم الدعم الدولي للاجئين، والدول المستضيفة لا يجب أن تتحمل وحدها عبء اللجوء، فتلك مسؤولية جماعية وعلى العالم كله أن يتحملها وألا يتركها فقط للأردن الذي يقدم كل ما يستطيع لتوفير العيش الكريم للاجئين رغم الظروف الاقتصادية الصعبة ورغم البطالة…”.

ويعيش في الأردن "1.3 مليون سوري، 10% منهم يعيشون في المخيمات”، وفق الصفدي.

حل الدولتين

وقال إن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لحل القضية الفلسطينية، وبديل حل الدولتين هو حال الدولة الواحدة وليس حل الدولة الواحدة حلا، واتهم الحكومة الإسرائيلية السابقة بـ”تخريب العلاقات في المنطقة وإغلاق الباب أمام كل آفاق تحقيق السلام”.

وأكد الصفدي في مقابلة مع تلفزيون "العربية” عُرضت السبت، وجود جهود أردنية مصرية فلسطينية أميركية "مكثفة” من أجل اعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة باتجاه حل الدولتين، وجدد الوزير تأكيده على الموقف الأردني باعتبار القضية الفلسطينية "القضية المركزية والأساس” وحلها يكون على أساس حل الدولتين الذي لا يرى الأردن بديلا عنه.

وأضاف الصفدي "لا بد من معالجة التحديات الاقتصادية الكبيرة التي تواجهها السلطة الوطنية الفلسطينية وانعكاسات ذلك على قدرتها على تلبية حقوق شعبها، لكن الحل الاقتصادي لا يمكن أن يكون بديلا عن الحل السياسي … إذا أردنا حلا للصراع وتحقيق السلام العادل لا بد من التحرك من أجل إيجاد أفق سياسي حقيقي باتجاه حل الدولتين”.

وأقر الصفدي بوجود تحديات وصعوبات كثيرة تتعلق بعملية السلام، لكنه قال "لا يملك الجميع إلا أن نعمل من أجل الوصول إلى هذا الحل (حل الدولتين) لأن البديل هو المزيد من الصراع والتوتر الذي سينعكس على الجميع”.

"بديل حل الدولتين هو حل الدولة الواحدة”

ورأى الصفدي أن "حل الدولتين هو السبيل الوحيد وبديل حل الدولتين هو حل الدولة الواحدة ولا أقول حل الدولة الواحدة لأن الدولة الواحدة لن تكون حلا وسيكون هناك تكريس لنظام الفصل العنصري، ما يعني أن الصراع سيبقى موجودا وسيهدد بأن يتفجر بأي لحظة”.

وينصبّ العمل الأردني على إيجاد أفق سياسي حقيقي للتقدم نحو السلام، وفي الوقت ذاته التحرك بشكل سريع لإيجاد أفق اقتصادي للفلسطينيين ليتمكن الجميع في المنطقة من التحرك نحو معالجة الكثير من التحديات المشتركة.

وأشار نائب رئيس الوزراء إلى تحديات تتعلق بالتركيبة السياسية الحالية للحكومة الإسرائيلية، لكنه يعتقد أن الجميع يعمل من أجل إيجاد أفق حقيقي.

"تغيّر جذري مهم”

وقال الصفدي إن تغيرا "جذريا مهما” طرأ على مواقف الولايات المتحدة، فالإدارة الحالية منذ استلامها أعلنت التزامها بحل الدولتين ورفض المستوطنات ورفض مصادرة الأراضي، كما أعادت الدعم للسلطة الوطنية الفلسطينية، وكذلك دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، ورأى أن تلك الخطوات إيجابية مع ضرورة البناء عليها.

واعتبر أن الولايات المتحدة "شريك أساسي” ودورها قيادي، لكن دول المنطقة عليها القيام بما هو مطلوب منها، وإيجاد الظروف الكفيلة بإعادة إطلاق هذه المفاوضات.

ولفت إلى الدور الأردني والتحرك المستمر لإيجاد أفق حقيقي للتقدم نحو السلام.

دور "لم يتقلص”

الصفدي رأى أن الدور الدبلوماسي الأردني "لم يتقلص” في عهد الإدارة الأميركية السابقة، ويعتقد أن الأردن على النهج ذاته الذي يسير به دائما، مضيفا "نعمل جادين من أجل خدمة مصالحنا الوطنية ومن أجل التعامل مع القضايا الإقليمية التي يجب أن نحلها جميعا وفي مقدمتها القضية الفلسطينية”.

ووصف لقاءه بنظيره الأميركي أنتوني بلينكن بـ”الممتاز”، وأشار إلى ارتباط الأردن والولايات المتحدةـ بـ "شراكة قوية وعلاقات صداقة متينة”، لافتا إلى أن الولايات المتحدة هي الداعم الأكبر.

وقال إن الدعم الذي تقدمه (الولايات المتحدة) يساعد على التعامل مع الكثير من التحديات الاقتصادية التي يواجهها الأردن، مع الإشارة إلى أن "الكثير من هذه التحديات نتاج الأزمات الإقليمية الكثيرة التي تحيط بالأردن”.

وأضاف أن الشراكة الأردنية-الأميركية ليست مرتبطة فقط بالعلاقات الثنائية "المتميزة”، لكنها تمتد نحو جهود مشتركة لحل أزمات المنطقة وتحقيق الأمن والاستقرار والسلام العادل والشامل.

وعكس لقاء الصفدي مع بلينكن "قوة العلاقة والحوار كان واضحا صريحا … حوار جيد بين شركاء وأصدقاء”، وفق وزير الخارجية الذي أكد على التركيز على مذكرة تفاهم جديدة في ظل انتهاء المذكرة الحالية نهاية هذا العام.

وتعبر المذكرة عن الإطار الذي تقدم وفقه الولايات المتحدة الدعم الاقتصادي للأردن، بحسب الصفدي.

حماية المصالح الوطنية الأردنية

وبشأن توقيع إعلان النوايا بين الأردن والإمارات وإسرائيل لبحث جدوى مشروع مشترك للطاقة والمياه، قال الصفدي إنها "مذكرة تفاهم لبدء دراسة جدوى” للمشروع الذي يستهدف أن يقدم الأردن الكهرباء عبر الطاقة المستجدة إلى إسرائيل مقابل أن تقدم إسرائيل المياه إلى الأردن.

وأضاف الصفدي "نعتقد أن ثمة مصالح وطنية أردنية لا بد من حمايتها ونحن في تعاملنا مع إسرائيل دائما نؤكد على أننا نريد تحقيق السلام العادل والشامل الذي يلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني لأنه في غياب هذا الحل سنبقى جميعا معرضين لتفجر الصراع، وسيكون هناك صعوبة في التقدم نحو مواجهة التحديات المشتركة الأخيرة”.

ويتحدث الأردن مع الحكومة الإسرائيلية بـ”وضوح وبصراحة”، والإسرائيليون يعرفون المواقف الأردنية بشكل جيد، وفق الصفدي.

وقال إن الموقف الأردني "واضح”، والمملكة "تريد حلا ينصف الشعب الفلسطيني يمكنه من الحصول على دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران 1967 على أساس حل الدولتين لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل كما هو الموقف الفلسطيني والعربي المدعوم أيضا من منظمة التعاون الإسلامي”.

"تخريب وإغلاق”

واتهم الصفدي الحكومة الإسرائيلية السابقة بأنها فعلت كل ما تستطيع فعله لـ "تخريب العلاقات في المنطقة وإغلاق الباب أمام كل آفاق تحقيق السلام”، مضيفا "نحن ما نزال نتعامل مع إرث تلك الحقبة أيضا ليس فقط بما يتعلق بالعلاقات ولكن أيضا فيما يتعلق بثقة الناس بجدوى العملية السلمية برمتها في كل المنطقة”.

وأكد الوزير على ضرورة "البدء من أجل إعادة هذه الثقة باتخاذ خطوات عملية فاعلة باتجاه حل الصراع وباتجاه إنصاف وتلبية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني للوصول إلى السلام الذي يفتح آنذاك الباب أمام كل مشاريع التعاون التي هي ضرورية للمنطقة برمتها”.

سوريا

وبشأن العلاقة الأردنية مع سوريا، أشار الصفدي إلى جانبين تعامل الأردن مع الأزمة في سوريا، الأول هو العلاقة الثنائية، فالأزمة السورية كان لها "نتائج كارثية على الشعب السوري وأنتجت خرابا ودمارا وقتلا انعكاسات صعبة على المملكة”.

وأشار وزير الخارجية إلى تبعات نتجت عن انقطاع للتجارة عبر سوريا لأوروبا، مضيفاً أن الأردن "كأي دولة في العالم تخدم مصالحها وتتعامل مع هذا الملف بما يحمي المصالح الوطنية الأردنية وبالتالي ثمة مسار يعالج الوضع الثنائي ويحاول أن يخدم المصالح الوطنية الأردنية ويحاول أيضا أن يساعد الشعب السوري وأن يقدم له ما يستطيع الأردن”.

أما في المسار الثنائي، يعمل الأردن على معالجة انعكاسات الأزمة عليه ويعمل على خدمة مصالحنا الوطنية، وفق الصفدي الذي قال "في المسار الأوسع وعلى مدار السنوات الماضية هناك غياب لأي جهد حقيقي لحل الأزمة السورية، فالكل يقول بأن الحل سياسي”.

وأكد الوزير على ضرورة "العمل في إطار منسق مع الجميع من أجل الوصول إلى حل سياسي ينهي الأزمة وينهي نتائجها الكارثية ويتعامل مع تباعتها ويحرر سوريا من الإرهاب ويوفر الظروف الطبيعية للعودة الطوعية لاجئين ويعالج كل تبعات الأزمة التي كانت كارثية بكل المعنى”، فالأردن "يعمل على إيجاد تحرك سياسي حقيقي لحل الأزمة ضمن ما هو متفق عليه في قرار مجلس الأمن الدولي 2254، ومن نقطة انطلاق تقول بأنه لا يمكن الاستمرار بالسياسات الحالية أو المقاربة الحالية للأزمة لأن هذه المقاربة لم تنتج شيئا”.

ورأى وزير الخارجية أن الوجود العسكري لأكثر من طرف في سوريا من التبعات الخطيرة لهذه الأزمة، وبالتالي يريد الأردن حل الأزمة بما يحفظ وحدة سوريا ويحفظ تماسكها ويحمي استقلاليتها واستقرارها ويعيد لها دورها في المنطقة والعالم، وهو ما يشمل التعامل مع كل تبعات الأزمة بما في ذلك الوجود الأجنبي في سوريا.

وأعاد الصفدي قرار عودة سوريا لجامعة الدول العربية، بعد تجميد عضويتها، للجامعة ذاتها، بقوله إن "قرار عودتها هو قرار لكل الدول العربية ونعتقد أننا نريد أن نعمل على حل الأزمة وهو أمر يجب أن يُبحث في الجامعة”.

تنسيق وضمانات

وقال الصفدي إن الملك طرح الموضوع اللبناني في الولايات المتحدة بشكل واضح، وأكد ضرورة العمل من أجل مساعدة لبنان والحؤول دون تدهور لبنان إلى المزيد من التأزم والمعاناة المؤلمة للجميع.

وقال إن "تزويد لبنان بالكهرباء والغاز كان إحدى القضايا التي بُحثت ومنذ ذلك الوقت جرت محادثات مكثفة حول الموضوع، وأُعلن التوصل إلى اتفاق أردني سوري لبناني بشأن ربط شبكة الكهرباء الأردنية بشبكة الكهرباء السورية وبالتالي إمداد الكهرباء إلى لبنان”.

"كان هنالك اتفاقيات تم التوصل اليها من أجل إيصال الغاز المصري عبر الأردن وسوريا إلى لبنان، وأُنجز هذا الجانب وأُنجزت الخطوات الفنية وهناك تنسيق مع الإدارة الأميركية من أجل توفير الضمانات المطلوبة حتى لا يكون هنالك أي عرضة لخرق قانون قيصر”، وفق الصفدي.

وأضاف وزير الخارجية أن الولايات المتحدة "تريد مساعدة لبنان … وتريد العمل على إيصال هذه المساعدة والقضية الآن هي قضايا فنية يتم التعامل معها ونأمل أن تبدأ عملية إمداد لبنان بالكهرباء والغاز بشكل سليم”.

"لا يُمكن السماح بانهيار العراق”

ورأى الصفدي ضرورة في مساعدة العراق للحؤول دون انزلاقه نحو الفوضى، بعد أن خاض العراق خاض حربا كبيرة ضد "الإرهابيين” وانتصر عليها بتضحيات كبيرة.

"المعركة الآن هي معركة إعادة بناء وإعادة استقرار وإعادة توفير الحياة الكريمة للشعب العراقي، والأردن يعمل كل ما يستطيع من أجل ذلك، وكان هناك زيارات عديدة لجلالة الملك عبدالله الثاني إلى العراق وكل هذا يستهدف مساعدة العراق”.

وجدد إدانة "جميع الهجمات الإرهابية في العراق أيا كان مصدرها”، وقال إن الأردن ينسق بشكل مكثف مع العراق ويعمل من أجل تقديم كل عون يحتاجه العراق للحفاظ على الأمن والاستقرار في محاربة الإرهاب وفي مواجهة كل التحديات الموجودة”.

وشدد الصفدي على عدم إمكانية السماح بانهيار العراق، لأنه بانزلاق العراق يُصبح هناك خطر الفوضى، وأمن العراق واستقراره "ركيزة لأمن واستقرار المنطقة وبالتالي يجب العمل على دعم العراق ومساعدته في مواجهة التحديات والتقدم باتجاه المزيد من الاستقرار والمزيد من الإنجاز والعودة للدور الرئيسي في المنطقة”.

"يجب توقف التدخلات الإيرانية”

وبشأن إيران، رأى الصفدي أن العالم العربي يريد علاقات طيبة مع إيران وحسن جوار مع إيران، وللوصول تلك العلاقات الطيبة والجيدة يجب البحث عن أسباب التوتر في العلاقات العربية الإيرانية.

وقال إن "أحد أهم أسباب التوتر هو التدخلات الإيرانية في المنطقة العربية ويجب توقف هذه التدخلات للوصول لمرحلة تُبنى فيها العلاقات العربية الإيرانية على أسس من عدم التدخل في الشؤون الداخلية، واحترام علاقات حسن الجوار، وبالتالي إنهاء إحدى بؤر التوتر الكثيرة في المنطقة”.

"علاقات قوية متميزة”

وأكد الصفدي على قوة وتميز العلاقات الخليجية الأردنية، مع وجود تنسيق وتعاون وحديث وجهود مستمرة لتعزيز التعاون الاستثماري والاقتصادي وبناء آليات التعاون الإقليمي التي تنعكس خيرا على الجميع.

وبشأن أمن الخليج واستقراره، قال الصفدي إن الملك أكد مرارا على أن أمن السعودية ودول الخليج جزء من أمن الأردن.

وأضاف أن الأردن يقف مع الخليج في كل خطوة لحماية الأمن والاستقرار، وأشار إلى أن إدانة الأردن المستمرة لـ "الهجمات الحوثية الإرهابية” على السعودية، ووقوف الأردن مع الجهود من أجل التوصل إلى حل للأزمة اليمنية الكارثية ومن أجل التوصل لذلك الحل "لا بد أن يلتزم الحوثيون بالاتفاقات الموقعة بما في ذلك اتفاقيات الرياض وغيرها من القرارات.

وقال "علاقاتنا علاقات أخوة وعلاقات شراكة حقيقية وأمننا واحد واستقرارانا واحد ونعمل معا من أجل بناء المستقبل الأفضل لشعوبنا”.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير