الأنباط -
تجار بالة يطالبون بتخفيف الضرائب والرسوم الجمركية على بضاعتهم
الأنباط - فرح موسى
مع دخول جائحة كورونا عامها الثالث، واستمرار تأثيرها في كثير من القطاعات الاقتصادية، ومنها أسواق البالة التي تأثرت بشكل مباشر، اصبحت محلات التصفية مقصد الفقراء، وأبناء الطبقة الوسطى، لتوفر الكثير من الأصناف والبضائع ذات الجودة العالية، والأسعار المنافسة، بحسب اصحاب محلات بالة.
وقال هؤلاء ان تجارتهم تشهد تراجعا مسببة ارتفاعا في معدل الفقر، وتنامي ظاهرة البطالة، وتراكم الديون والقضايا المرفوعة عليهم، خاصة ان بعضهم اشتروا بضائع بشيكات مؤجلة، ما يستدعي تدخل الحكومة لتسوية أمور صغار التجار، وأصحاب المحلات.
محمود أبو الرب،(مالك سابق لمحل بيع البالة)، قال؛ إنه اضطر لإغلاق محله وبدأ يبحث عن عمل جديد، موضحا أنه يمر يوم أو يومان دون أن يبيع قطعة واحدة، وأن الزبائن تلجأ الى محلات التصفية لشراء حاجاتها.
وبين ان هناك تجار يملكون رأس مال ويمكنهم المنافسة، والبقاء في السوق، ولكن إن استمر الوضع هكذا فمصير اعمالهم الى التوقف، مطالبا الحكومة بإنقاذ ما تبقى من سوق البالة، وذلك بتخفيف الضرائب، والرسوم الجمركية على بضاعتهم، وسن قانون اقتصادي يحميهم، ويميزهم عن كبار التجار.
واشار حسن غرايبة، الى ان بعض أصحاب محال بالة، حولوها الى بيع بضاعة التصفية، مؤكدا ان ذلك هو الحل الوحيد لتجار البالة، ليستمروا في اعمالهم.
وفي السياق ذاته قال خالد المجدلاوي، (بائع في سوق البالة) أصبحنا نعاني في هذا السوق، ولم تعد تجارتنا تجدي ماديا، والذي كسر ظهورنا غير محلات التصفية، هو جائحة كورونا، مشددا انه على الحكومة ان تجد حلولا لمنع انهيار هذه المهنة.
وقال رئيس غرفة تجارة إربد محمد الشوحة، ان بضاعة محلات التصفية جيدة، وذات أسعار منافسة، ومناسبة للجميع، مبينا انها تختلف عن محلات البالة، والبسطات، المستعملة عدة مرات.
وأضاف، أن جودة بضاعة محلات التصفية عالية، وما يعيبها أنها ذات قياسات مختلفة، لا تتناسب مع الجميع، ويضطر من يشتري تلك البضاعة، أن يذهب الى محلات خياطة الملابس لتفصيلها أو تجهيزها بشكل مناسب للمشتري.
واوضح الشوحة، انه يجب على أصحاب محلات البالة أن يتطوروا، لأن السوق الحر يحتم على الجميع البحث عن البدائل، ليستطيعوا الاستمرار في السوق الذي هو بالأساس للجميع، ولا مكان فيه للاحتكار.