البث المباشر
الملك يهنئ المسيحيين في الأردن وفلسطين والعالم بالأعياد المجيدة القوات المسلحة تبدأ بإجراء الفحوصات الطبية للمكلفين بخدمة العلم الانتهازيون الجدد… حين تزدهر الجيوب ويجوع الوطن رئيس الوزراء يلتقي الأمين العام لجامعة الدول العربية "فلسطين النيابية" تلتقي أعضاء بالمجلس الوطني الفلسطيني رئيس ملتقى النشامى في إيطاليا خالد البلاونه ينعى سليمان الرموني البنك الأردني الكويتي وماستركارد يعلنان عن تعاون استراتيجي لتعزيز الابتكار في منظومة المدفوعات الرقمية في الأردن روسيا تسمح للمسلم بالزواج من 4 نساء سلامي يؤكد جاهزية النشامى لمواجهة المغرب في نهائي كأس العرب 2025 بورصة عمان تغلق تداولاتها على ارتفاع توقيع اتفاقيتي توسعة محطة السمرا وتعزيز مصادر المياه في وادي الأردن بـ46 مليون دولار هيئة تنظيم قطاع الاتصالات تستقبل الفريق الوطني لتقييم الثقافة المؤسسية وزير العمل: الحوار الوطني حول تعديلات الضمان الاجتماعي ينطلق الأسبوع المقبل بقيادة الاقتصادي والاجتماعي أورنج الأردن تدعم جايفكس 2025 وتبرز ريادتها في قطاع اللوجستيات سلاسل التوريد تحت الاختبار: من جائحة كورونا إلى الحروب مجمع الملك الحسين للأعمال يوقع اتفاقية مع شركة سمارت سيرف لتقديم خدمة نظام المحادثة الصوتي والكتابي الذكي البنك الإسلامي الأردني يحتفل بعرسان الزفاف الجماعي الاربعين عمّان الأهلية تفتتح فعاليات يوم الخريج الثاني لكلية الهندسة 2025-2026 الأردن نموذج للتسامح والتشاركية في ظل قيادته الحكيمة كتب ريد السربل - الكويت

هل للجينات دور في الشذوذ الجنسي؟

هل للجينات دور في الشذوذ الجنسي
الأنباط -

مركز البحوث والتواصل المعرفي يُسهِم في نشر إجابات عن هذا السؤال في إصدار جديد

انشغل الرأي العام الدولي مؤخرا بقضية الشذوذ الجنسي وحقوق المثليين، والدعم العلني والضمني والخفي للمثليين من عدة أوساط ومنظمات، وعلى الجانب الآخر تتعدّد محاولاتمجابهة هذا التوجه رسمياً، ومكافحته من رؤساء ورموز وهيئات على مستوى العالم.

كانت هناك ادعاءات روّجت لها وسائل الإعلام أن البحوث العلمية أثبتت أن المثلية ليست من اختيار الفرد، وأن الشذوذ أمر طبيعي وفطري، فكتب عالم الاجتماع الأمريكي نيل وايتهيد، واشتركت معهبرياروايتهد صحفية وكاتبة، التي اشتهر كتابها عن المثليين الذين غيروا توجُّهم الجنسي، كتب المؤلّفانكتابهما: (هل جيناتي جعلتني هكذا)؟ الذي ترجمه عبد القادر مساعد، ونشره مركز البحوث والتواصل المعرفي.

طُبِع الكتاب في المرة الأولى عام 1999م، وصدرت طبعته الثانية في 2016م، وبدأ المؤلفان دراستهما عن هذه القضية المعقدة منذ عام 1978، وغزارة محتوى الدراسة ناتجة عن معالجتهما بحوثا تطبيقية عن البالغين والمراهقين وعالم الجينات، وهذه الطبعة الأخيرة (2018) التي اضطلع المركز بنشرها اليوم هي الطبعة الخامسة، بعد مراجعة المؤلِّفَين لأكثر من عشرة آلاف ورقة بحثية.

وبيّنت الدراسة أن فهم وظيفة الجين (Gene) وبنيته تشير إلى أنه لا توجد طريقة يمكن من خلالها للجينات إملاء المثلية الجنسية أو أي سلوكيات أخرى على الشخص. وأن العلماء أكدوا أن أي تأثير جيني يكون ضعيفا وغير مباشر ولم يُعثر على سلوك بشري مُملى وراثيا.

وأشارت إلى جملة كبيرة من النتائج تؤكد إخفاق الدراسات التي درست مدى اختلاف أدمغة المثليين عن أدمغة الطبيعيين، ووصولها إلى نتائج مخيبة.

وأكدت الدراسة إلى أن المثلية الجنسية قضية بيئية ثقافية وليست وراثية، وهي حقيقة مثبتة بعدة براهين ودلائل. ويسرد الكتاب بطريقة شيقة الدلائل على إثبات حجة المؤلِّفَين بالربط والاستنتاج بين مختلف العلوم العصبية والجينية والنفسية والاجتماعية، للوصول إلى نتائج علمية تؤكد وجهة نظر المؤلِّفَين. فلا يوجد عامل وراثي أو هرموني أو حتى اجتماعي أو بيئي مقنع لوحده، بل هي عدة عوامل تغلب عليها الثقافة والبيئة والنشأة.

والأهم أن الدراسة توصلت إلى حتمية إمكانية التغيير وعودة المثلي إلى الحالة الطبيعية.

واستعرض مركز البحوث والتواصل المعرفي في تقديمه للكتاب عددا من الدراسات النافية لتأثير الجين على المثلية الجنسية، والاتفاق على إسناد أمر الشذوذ والمثلية الجنسية إلى عوامل اجتماعية كثيرة. كما أبان توجه جزء كبير من المجتمع الدولي حيال هذه المسألة والتنديد بها، بالإشارة إلى نماذج من دول صرّحت بمعاداتها لهذا التوجه مثل روسيا والصين وبولندا والمجر وجورجيا.

ويُعِدّ المركز نشرَه للكتاب رغبة في توضيح أبعاد قضية عالمية، حاول مؤيدوها فرضها متذرعين بالديموقراطية دون اعتبار لطرف آخر يرفضها تمام الرفض، إضافة إلى كون الكتاب وسيلة أكيدة لفهم المجتمعات الإنسانية من خلال المعرفة، وهي من صلب عمل مركز البحوث والتواصل المعرفي.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير