أرجع رئيس شركة لاند مارك للخدمات والاستشارات البحرية، عمرو قطايا، في مقابلة مع "العربية”، استمرار الاختناقات بحركة الشحن الدولية إلى تواصل تداعيات الجائحة وتحوراتها.
وأشار إلى نقص الطلب المسبب من الجائحة منذ عام 2020، وما أعقبها من انفراجة زادت الطلب على الشحن، مما تسبب في زيادة على سعة الناقلات وعدد الحاويات، وهذا أدى إلى مشكلة كبيرة في سلاسل الإمدادات ساهمت برفع أسعار الشحن بنسبة 800%.
وقال إن تقارير أخيرة صدرت من عدة جهات بينها تقرير مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)، حذرت من استمرار زيادة الأسعار، وتعطل سلاسل الإمداد، لفترة تتراوح بين 18 إلى 24 شهرا حتى نعود لتوازن في سلسلة الإمداد بريا وبحريا.
وأضاف أن ارتفاع أسعار شحن الحاويات يشكل تهديدًا على انتعاش الاقتصاد العالمي، بعد أن أدت الزيادة الكبيرة في الطلب على السلع الاستهلاكية خلال الوباء إلى اختناقات كبيرة في العرض حول العالم.
وأوضح أن معظم التجارة العالمية تنطلق من شرق آسيا ومن الصين، ونظرا للتزاحم على أرصفة النقل، فقد قفزت الأسعار بنسبة 920% للشحن من شرق آسيا إلى الساحل الغربي لأميركا الشمالية، مقابل ارتفاعات بنسب تفوق 500% لوجهات أخرى من الشحن.
وأفاد بأن مسؤولي الشحن والموانئ يتفقون على توقعات أن تمتد اضطرابات سلسلة التوريد العالمية حتى العام 2022، وتواصل لمرحلة تتراوح بين 18 إلى 24 شهرا، موضحا أن عملية الاعتماد على سفن هجينة في استهلاك الطاقة، أو سفن كهربائية، يمكن وصفه بالعامل الجديد المؤثر على تكلفة حركة الشحن.