الأنباط -
أوصى مشاركون في الاحتفالية التي أقامتها كلية الآداب في جامعة العلوم الإسلامية العالمية بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، برعاية رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور محمد علي الخلايلة بضرورة تركيز مؤسسات التنشئة كافة على الاهتمام باللغة العربية وتنميتها لدى الشباب، لما لها من أهمية في الحفاظ على الهوية والانتماء.
واتفق المشاركون في الندوة التي تضمنها الاحتفال على ضرورة تفعيل استخدام وسائل التواصل في تعليم اللغة العربية، وأهمية التفريق بين الوجود الكمي العربى على مواقع التواصل، والوجود على الشبكة العنكبوتية ككل من حيث المحتوى والمضمون.
وبينوا أن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت إعلاماً بديلاً فرض نفسه وتوغل في حياتنا، ويكاد يكون الأقرب للجميع، وأصبحت اللغة العربية هي البوابة الأولى للولوج، رغم تسيد اللغة الإنجليزية في الحضور الرقمي، ونصيب اللغة العربية ما بين 5 - 6% ويسيطر على مستخدميها اللهجات العامية.
وقال الأستاذ الدكتور الخلايلة إن المساهمة في الحفاظ على اللغة العربية هي قيمة إسلامية، وترسيخ لهويتنا، وجذورنا التاريخية، مشيدا باللغة العربية ودورها في خدمة الحضارة والفكر الإنساني ونقل العلم والمعرفة عبر المكان والزمان .
وعبر عن أمله في نصرة أبناء العربية لها واهتمامهم بها والى استخدام اللغة بين العلم ومحاربة الدعوات التي جاءت تحط من اللغة العظيمة، لأنها تستوعب الطاقات الإبداعية الخلاقة في شتى المعارف الإنسانية .
وأوضح عميد الكلية الأستاذ الدكتور موفق مقدادي ، "أن قسم اللغة العربية في كلية الآداب والعلوم لم يتوان عن الاستيثاق بتراث أمتها الخالدة وبلغتها العربية الأصيلة، التي كانت وما تزال وسيطا خلاق تبث من خلاله العلوم والمعرف المكتنزة" .
وأضاف أن كلية الآداب والعلوم اعتادت على عقد المؤتمرات والندوات والأيام العلمية لتكون محفلاً ثقافياً وعلمياً رائداً يُقتدى به، مبيناً أهمية إقامة اليوم العلمي الذي اعتادت الكلية على عقده والتي تعكس نتاج الطلبة.
وأكد الدور الريادي التي تنهض به الجامعة في خدمة العربية من خلال الملتقيات والمؤتمرات والأنشطة الثقافية المتنوعة.
ودعا إلى ضرورة توثيق الصلة باللغة العربية في جل المحافل العلمية والأدبية والأكاديمية، مستعرضا فضل القران الكريم على اللغة العربية ودوره في حفظها والمحافظة عليها عبر العصور ونقلها من مكة والجزيرة العربية إلى العالم لتكون لغة العلم والثقافة .
وشارك في الندوة التي أقيمت على هامش الاحتفالية وحضرها عدد من عمداء الكليات ومدراء الدوائر في الجامعة وأعضاء الهيئة التدريسية والإدارية، كل من الأستاذ الدكتور محمود عبيدات والدكتور عبدالله عبيدات، والدكتور عبد الله الخطيب
"حينُ يطرقُ الأردنُّ بابَ الأسطورة… بين ميسي والتاريخ"
