إطلاق نتائج مسابقة أفضل تقرير صحفي عن عمل الأطفال والتسول في الأردن لعام 2021

عمان – أعلنت جمعية تمكين للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان عن نتائج  مسابقة لأفضل تقارير صحفية لعام 2021 تعالج كل من عمل الطفل والتسول في الأردن، التي هدفت إلى رفع مستوى الوعي حول هاتين القضيتين في وسائل الإعلام المختلفة ودعم الإعلاميين لإنشاء مواد إعلامية مرئية ومسموعة ومكتوبة في هذا السياق.

وشارك في المسابقة التي تأتي في إطار برنامَج التخفيف والحد من أشكال عمل الأطفال في القطاعات الخطرة في الأرْدُنّ،  22 تقريرًا، قُبل منها 16 تقريرا لمطابقتهم لشروط ومعايير المسابقة، وجرى تحكيم المواد المقدمة بناءً على معايير أولها جودة المحتوى ومدى التوسع في البحث وصولًا لدرجة الوضوح وتسلسل السرد والنهج الحقوقي والمصطلحات واللغة الحقوقية.

وفاز في المسابقة بجائزة أفضل تقرير صحفي تناول قضيتي عمل الأطفال والتسول كلا من الصحفية شفاء القضاة في المركز الأول، الذي تناول قضية عمل الأطفال في المزارع وظروف عملهم، وأسباب العمل في الزراعة بالرغْم من خطورته. 

وفازت الصحفية عهود محسن في المركز الثاني، عن تقرير تناولت فيه عمل الأطفال وأثاره خاصة النفسية في ظل غياب الرعاية النفسية والاجتماعية للأطفال.

الصحفي أحمد بني هاني حصل على  المركز الثالث، الذي تناوله فيه زيادة أعداد الأطفال العاملين دون وجود حلول جذرية للقضية، فيما فازت الصحفية بشرى نيروخ بالمركز الرابع، والصحفي محمد أجود في المركز الخامس.

المديرة التنفيذية لجمعية تمكين للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان قالت أن عمل الأطفال له خطورته وأثاره عليهم وعلى أسرهم وعلى المجتمع اقتصاديا ونفسيا واجتماعيا.

وقالت مديرة مشروع برنامَج التخفيف والحد من أشكال عمل الأطفال في القطاعات الخطرة في الأرْدُنّ ياسمين اشتي أن المشروع يهدف لتنفيذ برامج الحماية وتقديم الخِدْمَات للأطفال العاملين، ومقدمي الرعاية، ومشغلي الأطفال، مضيفة أنه يأتي بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية والمؤسسات المحلية والدولية العاملة في مجالات عمل الطفل والتسول.

وينفذ البرنامج العديد من النشاطات منها، الدعم القانوني، والحملات الإعلامية حول عمل الأطفال والتسول كأسوأ أشكال عمل الطفل، و كسب التأييد لتعزيز القوانين والأنظمة الرادعة لعمل الطفل، وتغليظ العقوبة على مشغلي ومستغلي الأطفال في التسول،  رفع الوعي حول عمل الطفل، من خلال العمل على تحديث الاستراتيجية الوطنية لمكافحة عمل الأطفال، وإصدار أوراق الموقف، وعقد اجتماعات تشاورية مع الجهات ذات العلاقة.

عضو لجنة الحكم الصحفية المختصة في قضايا الأطفال نادين النمري قالت أن معايير التقارير التي تناولها المسابقة لهذا العام، تمثلت باختيار موضوع جديد لم يسبق تناوله في الإعلام، أو أن زاوية معالجته جديدة لم يتطرق لها الإعلام، وغير مكرر، وأن تكون القضية ذات صلة بقطاع واسع من سكان الأردن، أو لها تأثير كبير على فئة مجتمعية في الأردن، وبالأخص الفئات الأكثر تهميشا في الإعلام، إضافة إلى البحث والمعومات حيث يتوجب أن يتضمن التقرير جهدا ملحوظا في البحث عن معلومات كافية، شاملة، دقيقة، موثقة، متعددة ومتنوعة المصادر، وتدعم أهداف التقرير بشكل مهني، مشيرة أن التقارير نتائجها متقاربة وجميعها نافست بقوة على المراتب الأولى.

بالإضافة إلى معايير الموضوعية والنَهج الحقوقي ومعالجة الموضوع بشمولية ومن زاوية حقوق الإنسان، إلى جانب استخدام مصطلحات حقوقية وتخدم الهدف من التقرير.

وأوضحت أن تمكين تنفذ مشروع الحد من عمل الطفل في القطاعات الخطرة، من خلال سلسلة نشاطات منها المسابقة، بتجاه الحد من الظاهرة التي زادت خاصة بعد انتشار فيروس كورونا وخسارة العديد من العاملين عملهم، لتسليط الضوء عليها في وسائل الإعلام المختلفة.

وأضافت أن اختيار موضوع المسابقة للعام الثاني على التوالي، جاء في ظل زيادة ظاهرة عمل الأطفال والتسول خاصة من جرّاءِ تداعيات جائحة كورونا، وزيادة نسب الفقر والتعليم عن بعد الذي ساهم بسهولة التحاق الأطفال في سوق العمل.