الأنباط -
أصدرت كي بي إم جي القواسمي وشركاه في الأردن تقريرهاالأوّل من نوعه بعنوان"رؤىالرؤساء التنفيذيين في الأردن لعام 2021"والذي استند على استطلاع عالمي أجرته كي بي إم جي العالمية مع 1325 رئيسًا تنفيذيًامن مختلف دول العالم ومن بينهاالأردن، بالإضافة إلى عدد من المقابلات الشخصية مع قادة الأعمال المحليين، حيث يمثل الرؤساء التنفيذيون الذين شملهم الاستطلاع في الأردن شركات تزيد عائداتها السنوية عن 500 مليون دولار أمريكي، 36 في المائة منهم تزيد عائداتهم السنوية عن مليار دولار أمريكي.
وقد أظهر التقرير تفاؤلاً ملحوظاً لدى الرؤساء التنفيذيين في الأردن بعد جائحة كورونا، إذإنّ 72 في المائة منهم واثقون من نمو الاقتصاد الأردني في الفترة القادمة، ومع أن الجائحة لم تنته بعد، إلا أنَّ توقعات الرؤساء التنفيذيين لنمو شركاتهم متزايدة بصورة واضحة، فقد توقّع 92 في المائة منهم عودة شركاتهم للحالة الطبيعية ونموها خلال الفترات القادمة،ووفقًا للتقرير، فإنَّ الرؤساء التنفيذيين في الأردن يتوقعون نموًا قويًا من خلال صفقات الاندماج والاستحواذ، حيث يتطلّع 84 في المائة منهم إلى إجراء صفقات اندماج واستحواذ في السنوات الثلاث المقبلة.
وبين التقرير أن أولويات الرؤساء التنفيذيين في الأردن الآن تركز على التكنولوجيا والمخاطر المتعلقة بالتحول الرقمي بالإضافة لتمكين الأفراد والقوى البشرية العاملة، فقد أكد 76 في المائة أنّ الجائحة كانت سبباً في دفعهم للتركيز على الجانب المجتمعي بالتحديد من برامج الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركاتESG ، وبالمقابل، يتوقع44 في المائة من الرؤساء التنفيذيين في الأردن بأنهم سيواجهون صعوبة في تحقيقمتطلبات التنوّع والشمول،مقارنة بـ 56 في المائة من نظرائهم من الرؤساء التنفيذيين على مستوى العالم.
وفي تعليقه على التقرير، قال حاتم القواسمي، الشريك التنفيذي لشركة كي بي إم جيفي الأردن: "لقد توجهت أولوياتغالبية الرؤساء التنفيذيين في الأردننحو التركيز على القوى البشرية والتكنولوجيا، بالإضافة لتضمين ممارسات الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات (ESG) في استراتيجيات أعمالهم طويلة الأجل لتحقيق النمو المستدام.
ويدعونا هذا التوجه إلى التفاؤل من خلال رؤيتنا لربط قادة الأعمال النجاح الاقتصادي لمؤسساتهم بنجاح أجندات الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات؛ وبالتالي يمكننا أن نؤكدأنَّ الرؤساء التنفيذيين اليوم يلعبون دوراً أساسياً في الدفع نحو التغيير الإيجابي".
وأضاف القواسمي: "لقد أظهر التقرير أنَّ 56 في المائة من الرؤساء التنفيذيين في الأردن يعتزمون استثمار أكثر من 10 في المائة من عائداتهم لتحقيق الاستدامة، وهو ما يتطلب التعاون من قبل القطاع العام والقطاع الخاص معاً لتحقيقه".
ووفقاً للتقرير، ستكون المرونة عاملًا أساسيًا لتحقيق التعافيوالازدهار الاقتصادي، بالإضافة لبعض العوامل الأخرى مثل استقطاب المواهب والكفاءات وإدارة المخاطر وبناء الدفاعات السيبرانية، إذ سيحتاج الرؤساء التنفيذيون إلى إحاطة أنفسهم بكفاءات متمكنةرقمياً وتمتلك المرونة والسرعة.
ويدرك الرؤساء التنفيذيون في الأردن ضرورة تقوية الميزة الرقمية لمؤسساتهم والعمل كجزء من النظام البيئي الرقمي، وبالتالي ضرورة بناء نموذج عمل مستقبلي أكثر مرونة، فقد كانتالجائحة من خلال نموذج العمل عن بعد عاملاً رئيسياً في زيادة اعتماد الأعمال على التكنولوجيا بشكل سريع ومتزايد، ويتوقع 72 في المائة أن يعمل معظم الموظفين لديهم عن بُعد لمدة يومين على الأقل في الأسبوع إلا أنّ نسبة الرؤساء التنفيذيين الذين سيقومون بتغييرات أساسية وفعلية على مساحة شركاتهم ومكاتب أعمالهم وتقليصهالم تتجاوز 8 في المائة فقط.