الأنباط - استعرض خبير شؤون الطاقة هاشم عقل كميات المعادن الموجودة في الأردن وتاريخها وجدواها الاقتصادي
وتحدث عقل الأحد، عن التعدين في الاْردن، مبينا أن الماء شحيح والأرض الزراعية محدودة، ومصادر الطاقة قليلة لاستثمار المعادن في الأردن
وأشار إلى تاريخ المعادن في الأردن يمتد طويلا خلال الحضارات التي مرت على البلاد، منوها بأن الصوان استخدم أولا في عصور ما قبل التاريخ، كذلك تعدين النحاس الذي بدأ في وادي فينان في العصر الحجري النحاسي
وقدّر عوائد التعدين بقيمة 2.4 مليار دينار سنويا، ما يشكل 8% من إيرادات خزينة الدولة، قائلا إن مصادر التعدين متوافرة لكن المشكلة تكمن في الإدارة
وأشار إلى إيجابيات الاهتمام بالتعدين، منها؛ إسهامه بشكلٍ واسع في إيجاد وتوفير فرص العمل، مبينا أنه من المعلوم أن كل فرصة عمل مباشرة في التعدين يترتب عليها عشر فرص عمل غير مباشرة
وتابع يساهم التعدين في زيادة الإيرادات ورفع نسبة النمو الاقتصادي، وإيجاد مجمعات سكنية ومجتمع مدني في أماكن التعدين، وتوفير حاجة الصناعات المحلية من المواد الأولية
وعرج على أهم المعادن في الاْردن:
الفوسفات
وقال إن سلطة المصادر الطبيعية الأردنية تقدّر بأن خامات الفوسفات تتواجد في قرابة 60% من مساحة الأردن، خاصة في حزام عرضه 300 كم ويمتد من الشمال إلى الجنوب
وبحسب عقل، تتركز معظم الاحتياطيات القابلة للاستخراج اقتصاديا في منطقة الشيدية
ونوه بأنه وفي أواخر عام 2008، قدرت شركة مناجم الفوسفات الأردنية إجمالي الإحتياطيات من الخامات الحاملة للفوسفات ب 1,5 بليون طن
وأشار إلى أن الأردن يحتل المرتبة السادسة عالميا من حيث كمية الإنتاج، بسبعة ملايين طن في العام
البوتاس
وأوضح أن البوتاس يُستغلّ منذ العصور القديمة على شواطئ البحر الميت، بالتبخير الشمسي
وبين أنه وفي عام 2010 بلغ الإنتاج 1,2 مليون طن، مما يضع الأردن في المرتبة السابعة عالميا (الأولى كندا، وتنتج 9,5 مليون طن)
واعتبر أن البوتاس من أهم المشاريع الشركات الناجحة التي تحقق إيرادات جيدة للحكومة
الوقود الأحفوري
وعن النفط أكد أن احتياطي النفط في حقل حمزة في منطقة الأزرق عام 2010 قدّر بتسعين مليون برميل، ويعتقد بإمكانية استخراج عشرة ملايين برميل منها
أما الغاز الطبيعي فيمتلك الأردن احتياطيات متواضعة قدرت بنحو 6031 بليون متر مكعب، وفق عقل، الذي أشار إلى استغلال حقل غاز واحد، في منطقة الريشة في البادية الشرقية، قرب الحدود مع العراق، وينتج الأردن 250 مليون م3 سنويا، واستورد 2,73 بليون م3 من مصر
وتابع أن إنتاج حقل الريشة يوجّه لتشغيل محطة طاقة كهربائية قريبة، تولّد أقل من 10% من حاجة الأردن من الكهرباء
وفي الحديث عن الصخر الزيتي، لفت إلى امتلاك الأردن مصدرا كبيرا جدا من الطاقة، ويتمثل بالإحتياطي الضخم من الصخر الزيتي (يغطي 60% من مساحة الأردن)، كما اكتشف 43 بليون طن من الصخر الزيتي في وسط الأردن
وقال إن أهم الحقول هي اليرموك، حيث يظهر الخام بسمك كبير (نحو 300 م)
وأعرب عن أمله باعتماد الأردن على الصخر الزيتي مصدرا للطاقة، رغم أن استخراجه مكلف ويؤثر تأثيرا سلبيا كبيرا على البيئة
وأشار إلىالرمل القطراني ويشمل الصخر الرملي وغيره من الصخور المسامية المشبعة برواسب نفطية
واستطرد بأنه اكتشف مؤخرا ما مجموعه 35 مليون طن من الرمل القطراني في منطقة وادي عسال شرق البحر الميت، بنسبة نفط تقارب 10% وزنا، ويتصف هذا النفط بلزوجة عالية جدا، ووزن نوعي منخفض، ومحتوى عالٍ من الكبريت (2% 6%)
اليورانيوم
وأكد أن خامات الفوسفات في الأردن تحتوي على اليورانيوم بنسب تتراوح بين 65 170 جزءا في المليون
وتُظهر طبقات خام الفوسفات تنوعا واسعا، رأسيا وأفقيا، في محتواها من اليورانيوم، وفق عقل، وبشكل عام، تتناقص نسبة اليورانيوم انطلاقا من الرصيفة باتجاه الحسا والشيدية جنوبا
ونوه بأنه واعتمادا على مسوحات أولية أجريت في 2009-2010، فإن الاحتياطات المقدرة من اليورانيوم في المنطقة الوسطى تبلغ 70000 طن، وحسب أرقام لجنة الطاقة النووية الأردنية، فإن الأردن يمتلك 140000 طن من احتياطيات اليورانيوم التقليدية
السيلكا
وقال إن السيلكا موجود في الأردن بكميات ضخمة وسهلة التعدين بالطرق السطحية وقريبة من الطرق وميناء العقبة حيث يوجد الرمل الزجاجي في مناطق راس النقب وقاع الديسي والبتراء وعين البيضاء ويصل سمك رمل الديسي إلى 300 متر في حين يصل سمك الخام في وادي السيق ومنطقة الجيشية/ العقبة إلى 200 متر
وبين تميز خامات رمال السيلكا الأردنية والتي تقدر بحوالي 13 مليار طن، بمواصفات ممتازة كونها رمالا بيضاء قليلة الشوائب
ولفت إلى استخدامات السيلكا في صناعة الزجاج وزجاج الكريستال والألياف الزجاجية وزجاج البصريات وقوالب السباكة، حيث أن الرمل الزجاجي العالي الجودة المنتج من موقعي رأس النقب والسيق أمكن مقارنته مع درجة (أ) في المواصفات البريطانية لرمال الزجاج المستخدم لإنتاج زجاج البصريات
(هلا أخبار يوسف الشبول)