نصائح للسيطرة على فرط التعرق دراسة: إنقاص الوزن يحسن سلوك المغامرة الماء يتحكم في سرعة تقلص العضلات نقص فيتامين سي يزيد الوزن "نيوكاسل" ليس من الأمراض المشتركة بين البشر والحيوان مرصد الزلازل يسجل هزة بقوة 3.6 جنوب ماعين الفاقد التعليمي.. تأثيراته وسبل التغلب عليه لتحقيق التنمية المستدامة زراعة القمح.. تحديات ومعيقات وتعقيدات !!! بلدية إربد تُكرِّم مواطناً لمبادرته في الحفاظ على البيئة الرئيس الأميركي يؤيد ترشيح نائبته كامالا هاريس للانتخابات المقبلة بايدن يتنحى وترمب يقترب: ما دلالات القرار وأثره على السباق الرئاسي؟ الدفاع المدني ينقذ شخصاً سقط في بئر ماء فارغ بمحافظة إربد الرياض تستضيف متسابق LE MANS الأسطوري "أوليندو لاكوبيلو" رجل يضرب زوجته بـ"طنجرة" على رأسها ويكسر جمجمتها.. تقرير يكشف عدد الجرائم الأسرية بالأردن الفيصلي يتعاقد مع اللاعب هيكل بايدن يعلن تنحيه عن الترشح لخوض انتخابات الرئاسة الأميركية الحنيفات والشديفات يؤكدان ديمومة مهو العمل المشترك لتنفيذ مشاريع تنموية وزراعية مشتركة بين الجانبين مسار الخير تطلق مبادرة “اقرأ ”.. لدعم اطفال باكستان الأردن نقابة المقاولين تلتقي مدير عام ضريبة الدخل وزير الخارجية يبحث مع نظيره البريطاني جهود وقف دائم لإطلاق النار في غزة
كتّاب الأنباط

خالد فخيدة يكتب:-ثقافة النحل

{clean_title}
الأنباط -
قبل أيام شدني خبر نشرته الانباط على صفحتها الاخيرة، يشرح ردة فعل النحل عند اقتحام الوباء لخليته. 
طبعا، النحل لم يعلن الحظر الشامل، ولم يتخذ قرارات تمنع الحياة، وانما يحقق التباعد للحفاظ على حياة الخلية بأقل الخسائر.
وسلوك النحل الذي وصفته دراسة علمية بالغريب أنه يطبق مبدأ التباعد الاجتماعي عندما تتعرض الخلية للإصابة بطفيليات وأمراض لتقليل خطر انتشار العدوى.
وتقول الدراسة إن التفاعل والتواصل بين الجزء الخارجي للخلية والقسم الداخلي منها، يتراجع في حال ظهور عدوى، الأمر الذي يحمي النحل الأكثر أهمية مثل الملكة والصغار.
وداخل الخلية، يحدث تبدّل في مواقع النحل ردا على الإصابة بعدوى، إذ تتحرك النحلات الأكبر سنا نحو الأطراف، بينما تنتقل الملكة والنحلات الحاضنات للمركز.
والدهشة في حراك النحل لمقاومة الأوبئة،  الزيادة الملحوظة في التباعد الاجتماعي بين مجموعتي النحل داخل نفس الخلية الموبوءة،  وكيف يطور النحل أدواته لمكافحة مسببات الأمراض.
وقدرة النحل على تكييف بنيتهم الاجتماعية وتقليل الاتصال بين الأفراد استجابة لتهديد مرض ما، يساعدهم في تقليص مخاطر الإصابة بالأمراض المعدية عند الحاجة.
وفيما يرتفع مستوى الدهشة من ثقافة النحل في درء الخطر، فإن الاندهاش يبلغ ذروته في تعامل من منحهم الله العقل في التعامل مع الوباء.
وكورونا الذي حصد أرواح الملايين من البشر، كشف أن قلة من البشر هددوا بتمردهم حياة سكان الارض، ووضعوا العالم على كف عفريت.
فيروس القرن الذي ارعب البشرية وخلف مئات الملايين من الاصابات، انتشر مثل النار في الهشيم، نتيجة الاضطراب الذي كشف عن عدم وجود ثقافة في كيفية التعامل مع مثل وباء كورونا.
ورغم امتداد مواجهة الفيروس لأكثر من عام ونصف، يفترض أن تتشكل هذه الثقافة التي أوجدها الخالق في النحل، لمقاومة الوباء، ودحره، من خلال إجراءات قمة في البساطة، تتمثل في الكمامة والتباعد الجسدي.
ثقافة النحل أثارت فضولي للبحث في الفرق بينه وبين البشر، فالاصل أن تتولد  هذه الثقافة في الإنسان صاحب العقل، وليس في الحشرة أو الحيوان الذي فقد العقل ومميزه الله بالفطرة.
بعض الاحيان، عندما تشاهد الوباء يسجل أرقاما قياسية في عدد الاصابات والوفيات، تعتقد أن البعض يتحدى القدر، أو أن إيمانه بالله فيه خلل. صحيح أن كل شيء من عند الله، ولكنه عز وجل وجهنا إلى الأخذ بالاسباب ومن ثم التوكل عليه. 
النحل، ينجو من الأوبئة بفطرة حماية النفس بالتباعد ، وبني البشر يكابدون الأمرين في مواجهة فيروس كل المطلوب لمواجهته تباعد وزيادة عن النحل ، كمامة.
وبعد كل هذه المقارنات والاندهاشات، يبقى السؤال في ظل ازدياد أعداد المصابين بكورونا قائما، المشكلة بالفيروس ام في البشر؟.