المملكة تشهد أجواء باردة نسبياً مع استقرار نسبي خلال الأيام المقبلة. فجوة التمويل تهدد استدامة الأردن.. استياء من مخرجات قمة Cop29 ودعوات لدعم دولي اكبر كيف سيواجه الأردن مشروع ترمب؟ إيلون ماسك: أنا كائن فضائي البيان المشترك للقمة الثلاثية الأردنية القبرصية اليونانية الرابعة في نيقوسيا بحضور رسمي لافت.. إقامة حفل تأبين للراحل زيد الرفاعي الإيثار السياسي الأردني وصفي التل وإرثه: مدرسة سياسية للمستقبل متابعة لـ إحصائيات المركزي .. أسباب وتحديات تراجع الدخل السياحي توقعات بـ انخفاض البنزين بنوعيه ... وارتفاع الديزل لـ شهر كانون الأول شريحة مجهولي النسب.. من رعاية ال"5 نجوم" إلى تحديات الحياة ومواجهة المستقبل "زراعة اربد": رقم قياسي بحفر الآبار حسين الجغبير يكتب : بلديات تُصارع الموت الهدنة أم السيطرة.. صراع يعكس تقاطع المصالح الكبرى بالشرق الأوسط التنمية الاجتماعية تتابع الحالة الصحية للحاجة وضحى...ورئيس الوزراء يوعز بتأمين مسكن لها الترخيص المتنقل للمركبات في إربد غداً الحسين يتأهل للدور الثاني رغم الخسارة أمام شباب الأهلي عمدة معان الدكتور ياسين صلاح يوعز بتأمين مساحات امنة للنساء الحرفيات في معان. فارس إحسان القواقشة يكتب :مقارنة بين اقتصاديات نشوء الدولتين الاسلامية والأمريكية البطاينة يستقيل رسميا من حزب إرادة ويوجه رسالة للهيئة العامة

خالد فخيدة يكتب:-ثقافة النحل

خالد فخيدة يكتب-ثقافة النحل
الأنباط -
قبل أيام شدني خبر نشرته الانباط على صفحتها الاخيرة، يشرح ردة فعل النحل عند اقتحام الوباء لخليته. 
طبعا، النحل لم يعلن الحظر الشامل، ولم يتخذ قرارات تمنع الحياة، وانما يحقق التباعد للحفاظ على حياة الخلية بأقل الخسائر.
وسلوك النحل الذي وصفته دراسة علمية بالغريب أنه يطبق مبدأ التباعد الاجتماعي عندما تتعرض الخلية للإصابة بطفيليات وأمراض لتقليل خطر انتشار العدوى.
وتقول الدراسة إن التفاعل والتواصل بين الجزء الخارجي للخلية والقسم الداخلي منها، يتراجع في حال ظهور عدوى، الأمر الذي يحمي النحل الأكثر أهمية مثل الملكة والصغار.
وداخل الخلية، يحدث تبدّل في مواقع النحل ردا على الإصابة بعدوى، إذ تتحرك النحلات الأكبر سنا نحو الأطراف، بينما تنتقل الملكة والنحلات الحاضنات للمركز.
والدهشة في حراك النحل لمقاومة الأوبئة،  الزيادة الملحوظة في التباعد الاجتماعي بين مجموعتي النحل داخل نفس الخلية الموبوءة،  وكيف يطور النحل أدواته لمكافحة مسببات الأمراض.
وقدرة النحل على تكييف بنيتهم الاجتماعية وتقليل الاتصال بين الأفراد استجابة لتهديد مرض ما، يساعدهم في تقليص مخاطر الإصابة بالأمراض المعدية عند الحاجة.
وفيما يرتفع مستوى الدهشة من ثقافة النحل في درء الخطر، فإن الاندهاش يبلغ ذروته في تعامل من منحهم الله العقل في التعامل مع الوباء.
وكورونا الذي حصد أرواح الملايين من البشر، كشف أن قلة من البشر هددوا بتمردهم حياة سكان الارض، ووضعوا العالم على كف عفريت.
فيروس القرن الذي ارعب البشرية وخلف مئات الملايين من الاصابات، انتشر مثل النار في الهشيم، نتيجة الاضطراب الذي كشف عن عدم وجود ثقافة في كيفية التعامل مع مثل وباء كورونا.
ورغم امتداد مواجهة الفيروس لأكثر من عام ونصف، يفترض أن تتشكل هذه الثقافة التي أوجدها الخالق في النحل، لمقاومة الوباء، ودحره، من خلال إجراءات قمة في البساطة، تتمثل في الكمامة والتباعد الجسدي.
ثقافة النحل أثارت فضولي للبحث في الفرق بينه وبين البشر، فالاصل أن تتولد  هذه الثقافة في الإنسان صاحب العقل، وليس في الحشرة أو الحيوان الذي فقد العقل ومميزه الله بالفطرة.
بعض الاحيان، عندما تشاهد الوباء يسجل أرقاما قياسية في عدد الاصابات والوفيات، تعتقد أن البعض يتحدى القدر، أو أن إيمانه بالله فيه خلل. صحيح أن كل شيء من عند الله، ولكنه عز وجل وجهنا إلى الأخذ بالاسباب ومن ثم التوكل عليه. 
النحل، ينجو من الأوبئة بفطرة حماية النفس بالتباعد ، وبني البشر يكابدون الأمرين في مواجهة فيروس كل المطلوب لمواجهته تباعد وزيادة عن النحل ، كمامة.
وبعد كل هذه المقارنات والاندهاشات، يبقى السؤال في ظل ازدياد أعداد المصابين بكورونا قائما، المشكلة بالفيروس ام في البشر؟.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير