وتم استبدال الخطوط الجوية التي لطالما عانت من الأزمات والتي تكبدت الخسائر على مدى أكثر من عقدين من الزمن، بشركة جديدة أصغر حجماً مملوكة من الدولة واسمها "إيتا" ITA.
وستقوم الشركة الجديدة بتسيير بعض الرحلات إلى وجهات سابقة وستركز بشكل أكبر على الرحلات الطويلة، وبشكل أقل على المسارات المحلية التي تشهد تنافساً حاداً.
ولكنها تبدو شبيهة للغاية بالشركة السلف التي توقفت عن العمل، وذلك بعد أن اشترت علامة أليطاليا المسجلة وموقعها الإلكتروني مقابل 90 مليون يورو (104 ملايين دولار أميركي).
وفي سياق متصل، منح الاتحاد الاوروبي إيطاليا الإذن بضخ 1.35 مليار يورو (1.57 مليار دولار أميركي) من التمويل الحكومي في شركة الطيران الجديدة التي تخطط لتوظيف ربع عديد القوة العاملة في أليطاليا والبالغة 10 آلاف موظف.
وخلال الأسابيع الماضية، نظم موظفو الشركة المفلسة عدداً من الإضرابات والتظاهرات ينددون فيها بطريقة التعامل معهم واحتجاجاً على ما شكل للعديد منهم الحلقة الختامية، بعد سنوات من الأزمات والنزاعات الصناعية المتفاقمة وخسائر [فادحة] تدمع لها العيون.
وأدت محاولات عدة لإعادة تعويم شركة الطيران إلى تكبدها المزيد من الخسائر المالية التي وصلت إلى 6 يورو (7 دولارات أميركية) لكل ثانية على مدى السنوات الثلاثة والعشرين الماضية.
وألقى حزب المعارضة اليميني المتشدد الإيطالي "إخوة إيطاليا" Brothers of Italy اللوم على حكومة رئيس الوزراء ماريو دراغي في انهيار شركة الطيران العريقة. وتعقيباً على ذلك، قالت زعيمة الحزب جيورجيا ميلوني: "نفقد اليوم جوهرة إيطالية أخرى، وهي شركة طبعت تاريخ بلدنا وجعلتنا نفتخر بجنسيتنا الإيطالية".