وزير الداخلية يوعز بالإفراج عن 486 موقوفا إداريا ريال مدريد في مهمة إيقاف نجاحات ليفربول في دوري الأبطال ‎وزير المياه والري يلتقى وزير الموارد المائية السوري ضمن فعاليات المجلس الوزاري العربي للمياه ‎وزير المياه يلتقى وزير الموارد المائية العراقي ضمن فعاليات المجلس الوزاري العربي للمياه بخصومات تصل إلى 50% أورنج الأردن تطلق العروض الأضخم لعام 2024 على مجموعة من المنتجات على المتجر الإلكتروني البطاينة: "الكهرباء الوطنية" تدعم القطاع الاكاديمي بخبراتها العلمية والعملية الصين ترحب باتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في لبنان الأمن العام ينشر جدول الترخيص المتنقل في البادية، بدءاً من الأحد ظل الغراب بطل الرواية ‎وزير المياه يلتقى نظيره التونسي ضمن فعاليات المجلس الوزاري العربي للمياه حسان يزور السلط ضمن جولاته الميدانية الأسبوعية ترامب هل تسقط الإقنعة ... زين تجدّد التزامها بدعم جمعية قرى الأطفال الأردنية “SOS” للعام 25 على التوالي انطلاق فعاليات المؤتمر العربي السادس للمياه في البحر الميت الجامعةُ الأردنيّةُ تحقّق ترتيبًا عالميًّا جديدًا حسبَ تصنيفِ "شنغهاي" العالميّ للتّخصّصات للعام 2024 الجمارك : ضبط 60 ألف عبوة "جوس"سجائر إلكترونية بأحجام مختلفة ترحيب دولي باتفاق وقف إطلاق النار في لبنان الملك والسيسي يؤكدان ضرورة الوقف الفوري للحرب على غزة الشديفات: تعزيز برامج الريادة والابتكار ومهارات اللغة الانجليزية في المراكز الشبابية. منتخب الشابات يلتقي نظيره اللبناني ببطولة غرب آسيا غدا

قانون الاعسار بين الواقعية و الخيال العلمي

قانون الاعسار بين الواقعية و الخيال العلمي
الأنباط -
 
عندما قرات قانون الاعسار الاردني لاول مرة تولد لدي شعور بأن في الاردن شركات تحاكي (جنرال موتورز أو وول مارت ) حيث ان نصوص القانون جاءت متقدمة تتفوق على حجم السوق و طاقة الشركات و مؤسسات الاعمال و النشاط التجاري بشكل عام و كأن المشرع كان في حالة تمني وطنية أو تحقيق حلم..... كان في حالة رومانسية اقتصادية و نتيجة لذلك غاب عن واقع الحال و اصبح التطبيق محال

كان على المشرع ان يخفف من شراسة اسم القانون ( الاعسار ) الذي يعني الضيق بالمفهوم العام و قلة الموارد و العجز كمفهوم اقتصادي و شح السيولة ماليا لم يكن المشرع مرهف الحس عند اخيار اسم القانون ماذا لو كان اسم القانون (اعادة الهيكلة و جدولة الديون ) مثلا و اي اسم يبعث الامل و يمنح الفرص و يحقق الطمأنينه اعتقد كان المشرع في حالة انفعال قانوني عند اخيار اسم للقانون .
عند المضي قدما و الخوض في مواد القانون سترى ما يسمى بالفوضى المنظمة او ربما يعتريك شعور بانك تشاهد مشاجرة جماعية هناك من يهاجم تارة ومن يدافع تارة و احيانا ممكن ان ترى انسحاب استراتيجي و ايضا ستشاهد عمليات استسلام .
ان القانون بصيغته الحالية لم يراعي احد اهم المفاهيم الاقتصادية الا وهو تصنيف نشاط الاعمال من شركات عملاقة و كبيرة و اخرى متوسطة و صغيرة جاء القانون كثير البذخ للمؤسسات الفردية و الشركات الصغيرة و مبذر للشركات المتوسطة و مقبول شكلا فقط للشركات الكبرى .
ينظم القانون العلاقة بين الشركة المعسرة و بين الدائنين من خلال وجود رقيب معين من السلطة القضائية الا وهو وكيل الاعسار و الذي يتضمن عمله الكثير من الواجبات و المسؤوليات و الغريب ان القانون سمح لادارة الشركة المعسرة التي اوصلت الشركة الى الاعسار ان تستمر بادارتها و ان تضع خطة الخروج من عنق الزجاجه و اذا ما كسر العنق اثناء الخروج ستتناثر شظاي الزجاج في عيون الدائنين و يدخلون على اثرها غرفة الاعسار
محمد فضل
خبير مالي و ضريبي
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير