الاحتلال يعتقل 50 فلسطينيا بالضفة الغربية حكومة جعفر حسان...الواقعية والرقابة اولا استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال غرب رام الله أكثر من مليوني معاملة عبر مراكز الخدمات الحكومية الشاملة حتى منتصف أيلول قاقيش يكتب: نُخب المشهد السياسي وطموحات الأردنيين .. جيش الاحتلال يعلن مقتل 4 جنود وإصابة 7 في رفح واشنطن تؤكد تحطم طائرة مسيرة قرب اليمن استقرار أسعار النفط والذهب عالميا 2922 طنا من الخضار وردت للسوق المركزي اليوم بيغاسوس بداية الحرب ! التنميه في العقبه والجنوب(١) العيسوي يفتتح حديقة عامة نفذت بمبادرة ملكية سامية في مخيم جرش العراق يبدي استعداده لاستقبال الجرحى اللبنانيين وفيات الأربعاء 18-9-2024 أجواء معتدلة حتى السبت بنك الإسكان يواصل تقديم الدعم لمشروع الزراعة المائية التابع لدار أبو عبدالله حالة الطقس المتوقعة لاربعة ايام الأردنُ ……أقوى حسين الجغبير يكتب: فرصة حسان الذهبية المنسقة الأممية في لبنان: هجوم اليوم "تصعيد مقلق للغاية"

مناقشات حول الحياء و الاحتشام في المجتمع

مناقشات حول الحياء و الاحتشام في المجتمع
الأنباط -
مريم القاسم
   في مناقشات جرت في ملتقى النخبة-elite ,بين أهل المعرفة والإختصاص ,تم طرح موضوع طرق ضبط تصرفات المواطنين من حيث الحياء والاحتشام في اللباس ومراعاة المظاهر العامة والغير,وأيضا الإنفتاح على الثقافات الأخرى في ظل العولمة .
   هناك قاعدة فطرية تقول أن الأماكن العامة لها قوانين فطرية وطبيعية تحكمها في ذهن الإنسان سواء في الأردن أو في أي بلد بالعالم ,والمألوف يختلف من مجتمع الى اخر في كل مجتمعات العالم ,وما يخرج عن المألوف فهو غير مقبول.
   ومن الآراء التي طرحت في المناقشة أن الحياء هو امتناع الشخص عن الإقبال على فعل شيء معين بسبب خوفه من العادات والتقاليد التي تربى عليها ,أما العفه فهى البعد عن الأمور السفيهه التي تخرج عن الحياء ويمكن لمسها أيضآ في الإنتصار على النفس وشهواتها والإلتزام بالخلق القويم ,الذي يحثنا عليه الدين والعادات السليمه .
   من هنا يجب الإعتراف بأن المشكلة الحقيقية تكمن في منظومة الأخلاق والقِيَم قبل أن تنطوي على القانون والنظام العام في الشارع ،وأن منظومة الأخلاق والقيم أساسها المنزل ,فالبيت هو الأساس قبل المدرسة وقبل الشارع ,وان ما يحدث من تصرفات مستغربة في الزي ,طريقة اللباس ,الحلاقة ,المشي هي نتيجة ضعف تربية الأهل وسكوتهم أو تشجيعهم للأبناء.  
   فالبنية واللبنة الأساسية في تكوين الإنسان هي في سنوات عمره الأولى والمراهقة حتى عمر ال 18 وبعدها مهما تعرض الشخص لضغوطات خارجية تربيته تمنعه من ارتكاب الأخطاء وطبعا لكل قاعدة شواذ ,فالأساس هو البيت والتربية وثم تأتي المدرسة والمجتمع ,مع الأخذ بعين الاعتبا وضع قوانين وضوابط لكي يلتزم الإنسان ويشعر بأن هناك عقوبة إذا سوّلت له نفسه ارتكاب أمور خاطئة منافية للدين والتقاليد والقانون ,قد لا يكون قد نشأ على أنها أخطاء بحق نفسه وغيره.
  هناك في المجتمعات سواء الأجنبيه أو مجتمعنا عامل مشترك وهو المتعارف عليه في ثقافة كل مجمتع ما هو المقبول أو خارج عن المألوف ,أي شي خارج عن المألوف يصبح غير مقبول مع تفاوت في الدرجات ,وهنا تصبح المقارنه بين المجتمعات غيرعادله ولا تخرج بنتيجه علميه يعتمد عليها . 
  وعلى الرغم من أن هذا موضوع اصبح شائكًا في عصرالعولمه وانفتاح الشعوب على بعضها انفتاحا كاملا ,إلا أنه اصبح هناك عامل مشرك كبير بين الشعوب ليس فقط في الزي سواء عند الذكر او الأنثي بل أيضا في سلوكيات كثيرة ,وما هو مقبول في مجتمع ليس بالضرورة أن يكون مقبول في مجتمع آخر ,مع الأخذ بعين الإعتبار بأن العالم اصبح قريه صغيرة واصبحت هناك الكثير الأمور المشتركه ومقبوله نوعا ما بين الثقافات المختلفة ,وهنا إذا تم الإستمرار به سيصبح مألوف تماما ولا يصبح شيء غريب أو دخيل.
  أما بالنسبة لقواعد اللباس ,الكثير من الناس يعتبرونها أوامر وليست ثقافة ,فهناك تعليمات موضوعه في عدد من المكاتب السياحية ،وتعليمات توجه للأجانب قبل زيارتهم للأردن من ضمنها موضوع اللباس في عدد من المناطق وليس في كل الأردن .
   من جهه أخرى ,التحرش ليس مقتصر ومحصور بالذكر فقط ،وليس محصور بطريقة لبس الأنثى ,على الرغم من أن جمال المرأة ورزانتها وثقلها لا يظهر إلا بالملابس المحتشمة التي تظهرلنا صورة المرأة الشرقية .
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير