الأنباط -
نفذ قسم الدراسات الأردنية في مركز الملكة رانيا للدراسات الأردنية وخدمة المجتمع بجامعة اليرموك دراستين جديدتين بدعم من عمادة البحث العلمي والدراسات العليا، تناولت الأولى في موضوعها "منهاج كولينز" ، بينما تناولت الدراسية الثانية فاعلية التعليم عن بُعد في الجامعات الأردنية.
وأكد مدير المركز الدكتور يزن الشبول، أن إجراء هذا النوع من الدراسات يأتي ضمن سياسة ورؤية المركز لدراسة القضايا التي تهم الشأن الأردني الاجتماعي والاقتصادي والسياسي.
وأشار إلى أن الدراسة الأولى حملت عنوان "دراسة تقييمية لمدى ملائمة وفعالية المناهج الجديدة المترجمة عن منهاج كولينز لمادتي العلوم والرياضيات للصفين الأول والرابع"، مبينا أن الدراسة نفذت خلال العام الدراسي 2019/2020، وهدفت إلى تقييم فاعلية المناهج الجديدة المترجمة عن منهاج كولينز لمادتي العلوم والرياضيات للصفين الأول والرابع في المدارس الحكومية في أقاليم المملكة الثلاث، من وجهة نظر كل من (المشرفيين التربويين، مدراء المدارس، ومعلمي الصفين الأول والرابع لمادتي العلوم والرياضيات).
وأضاف، تناولت الدراسة أيضا وجهة نظر أولياء الأمور من خلال إجراء مقابلات مقننة مع عينة منهم، مشيرا إلى أن من أهم نتائج الدراسة، كانت أن المناهج الجديدة غير ملائمة في وضعها الحالي وتحتاج إلى مراجعة وتطوير، كما و أظهرت النتائج أن أولياء أمور الطلبة واجهوا صعوبات كثيرة اثناء تدريس أبنائهم على المناهج الجديدة.
ولفت الشبول إلى أن الدراسة أوصت أيضا، بتشكيل لجان من المختصين والخبراء التربويين لدراسة وتقييم منهاج كولينز والوقوف على نقاط القوة والضعف في المنهاج الجديد بعد التعديل، واتخاذ القرار اللازم قبل تعميمه على باقي الصفوف، كما وأوصت بـ إجراء دراسات بحثية تحليلية للمناهج القديمة وبحث إمكانية إجراء أي تحديث أو تطوير عليها بما يتلاءم والمستجدات العلمية والتكنولوجية في العالم مع مراعاة مستوى الطلبة والبيئة التعليمية والاجتماعية في الأردن.
كما وأكدت الدراسة على ضرورة إشراك الخبراء والمختصين التربويين الأردنيين في إعداد المناهج والأخذ بما يرونه مناسبا من تعديل أو تغيير بما يتلاءم مع أهداف العملية التربوية.
وتابع: الدراسة الثانية حملت عنوان " دراسة تقييمية لمدى فاعلية التعليم عن بُعد في الجامعات الأردنية في ظل جائحة كورونا".
وأشار الشبول إلى أن هذه الدراسة هدفت إلى تقييم فاعلية التعليم عن بعد في الجامعات الأردنية ومدى ارتباطها بوجود حوافز مادية ومعنوية، مبينا أنها نفذت خلال الفصل الثاني من العام الجامعي 2020/2021.
وأوضح أن عينة الدراسة تكونت من أعضاء هيئة تدريسية وطلبة من مختلف الجامعات الأردنية، مبينا أن فاعلية التعليم عن بُعد في الجامعات الأردنية من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس والطلبة، جاءت بدرجة تقدير (متوسط)، كما وأظهرت النتائج الاستعداد النفسي لعملية التعلم عن بعد لدى طلبة التخصصات العلمية أكثر من زملائهم طلبة التخصصات الإنسانية والأدبية.
وعند سؤال عينة الدراسة عن مقترحات لتطوير نظام التعليم عن بُعد في الجامعات الأردنية، أشار الشبول إلى أن هذه المقترحات كانت موجهة نحو محورين رئيسيين: الأول هو عملية التقويم بجميع جوانبها وضرورة تطوير آلياتها، إما المحور الثاني فتمثل بضرورة توفير الدعم الفني والبنية التحتية اللازمة من أجهزة حاسوب وانترنت تُعين الطلبة على الاستمرارية في هذا النوع من التعليم.
و أوصت الدراسة بعدد من التوصيات أهمها بحسب الشبول، اعادة تصميم المواد الدراسية والتنويع في وسائط التواصل والمنصات المستخدمة في التعلم عن بعد، و ضرورة استخدام منصات ومنهجيات افتراضية تلائم التخصصات العلمية والطبية، و تفعيل عمليات المراقبة والمراجعة والتغذية الراجعة بشكل مستمر لأنظمة التعليم عن بعد لتحسين العملية التعليمية، و استحداث استراتيجيات تقييم موحدة بين الجامعات تلائم التعليم عن بعد.