في اليوم العالمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات
العام 2021 والعام الذي سبقه كانا مختلفين عن غيرهما، ذلك أن جائحة فيروس كورونا فرضت واقعاً جديداً كان محوره تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، في ظل أزمة عالمية اتخذت الدول بهدف منع انتشارها إجراءاتالإغلاق الكامل والجزئي مع محاولة الاستمرار في الحياة الطبيعية بالاعتماد على التكنولوجيا في العمل والتعلم وضمان سير الحياة عن بُعد.
وفي ظل المعطيات الجديدة،أثبت قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات أنه الركيزة الأساسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة التي وضعتها الأمم المتحدة، ولاستثنائية الظرف تم اختيار عنوان "الاتصال في العام 2030: تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة" إطاراً لفعاليات الدول والمؤسسات في اليوم العالمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات 2021، الذي يصادف السابع عشر من أيار.
شكل هذاالإطار مساراً واضحاً لتحقيق الانسجام ما بين التنمية الاقتصادية والمجتمعية وقوّة التكنولوجيا في إحداث التغييرات بشكل عام، مسلطاً الضوء بشكل خاص على رؤية عالمية لتطوير قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ضمن 5 أهداف استراتيجية تتمثل بالنمو، الشمول، الاستدامة، الابتكار والشراكة، حيث تمثل هذه الأهداف خارطة طريق لقطاع هامّ أصبح دوره جوهرياً في كافة مناحي الحياة.
توافقت أهداف التنمية المستدامة مع أهداف الخطة الاستراتيجية التي أطلقتها مجموعة أورنج العالمية لخمس سنواتEngage 2025، والتي تسعى أورنج الأردن من خلالهاإلى تحقيق هدفها المتمثلبمنحالجميع مفاتيح عالم رقمي مسؤول، ما انعكس على تسارع وتيرة التحول الرقمي خاصة لدى النظر إلى استجابة القطاع للتحديات التي فرضتها الجائحة العالمية.
يتطلب النمو العديد من المقوّمات سواءً المادية أو المعرفية، ما جعلأورنج الأردن تركّز على تنمية القطاع ليكون دعامة للنمو عبر تقديمها العديد من الحلول الرقمية المدعمة بالشبكات الأقوى في المملكة. وبالتوازي مع هذه الجهود، تبنت الشركة منظومة متكاملة لتعزيز النمو المجتمعي والاقتصادي من خلال استراتيجيتها للمسؤولية الاجتماعية التي ينصب تركيزها على الشمول الرقمي،التعليم الرقمي والريادة من أجل دفع عجلة النمو المستدام.
جعلت أورنج الأردن من الشمول الرقمي غاية وأداة ليتسنى للجميع جني ثمار التقدم التقني، إذ شهدت البرامج الشمولية تنامياً كبيراً في استراتيجية أورنج الأردن للمسؤولية الاجتماعية على مر السنين، إلا أنّ تأثيرها تضاعف بفضل عامل الاستدامة، حيث أطلقت الشركة على سبيل المثال لا الحصر مظلة "قدراتنا مختلفة ولكن إمكانياتنا أكيدة" لتخط مساهمة رائدة في مجال تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة في المملكة وشمولهم بالخدمات الرقمية، فضلاً عن مظلة مراكز أورنج المجتمعية الرقمية التي تعمل على تزويد المستفيدين من الشباب والنساء بالمهارات اللازمة لدخول سوق العمل أو إطلاقمشاريع مجدية اقتصادية.
واستحدثت أورنج الأردن برامج مستدامة للتعليم الرقمي والريادة أصبحت لها بصمة واضحة، مثل أكاديميتها للبرمجة التي تقدم تدريباً مجانياً لطلبتها لزيادة فرصهم في سوق العمل وبرنامجها الموجّه لتسريع نمو الأعمال الريادية "BIG”، لتؤكّد على أنّ النمو يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالتمكين والمعرفة، ما يستدعي الاعتماد على الإمكانيات الرقمية بما يتوافق مع متطلبات الاقتصاد الرقمي والتطورات العالمية والمحلية.
وتتجلى الاستدامة كذلك في توجّه أورنج الأردن للحفاظ على البيئة والحد من آثار التغير المناخي، فقد تمكّنت من خفض انبعاثات الكربون بمقدار 45 كيلو طن باستخدام الطاقة المولّدة من محطاتها الشمسية في المفرق وعمّان، ضمن سعيها لأن تصبح جزءاً من مجموعة أورانج العالمية الخالية من الكربون بحلول العام 2040.
أمّا الابتكار فقد حظي بنصيب وافر من اهتمام أورنج الأردن، كونهأحد أهم روافع الاقتصاد الرقمي، حيث اتخذت أورنج الأردن من الابتكار مظلة لمشروعها المشترك مع الاتحاد الأوروبي "مساحة الابتكار" الذي يقدّم كل ما يلزم للإبداع الرقمي والدعم الريادي في مختلف أنحاء المملكة.
يقع قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في قلب التنمية كقوة دافعة وداعمة. وفي حين أبرز اليوم العالمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات الشراكة هدفاً رئيسياً لتعزيز مساهمة القطاع في التنمية المستدامة بحلول العام 2030، تواصل أورنج الأردن العمل مع شركائها سواءً في مجالات الريادة أو التقنية أو العمل المجتمعي والخيري لدعم الأفراد والعائلات والشركات الناشئة، مع التركيز على تمكين الشباب والمرأة، لتفتح آفاقاً جديدة للتنمية المستدامة.