الأنباط -
صادقت الهيئة العام لشركة مناجم الفوسفات الأردنية، على الميزانية السنوية وحساب الأرباح والخسائر وابراء ذمة مجلس الإدارة عن السنة المالية 2020، وبنسبة 100 % من الحضور.
كما وافقت الهيئة العامة للشركة خلال اجتماعها اليوم الأربعاء، على تنسيب مجلس إدارتها بتوزيع أرباح على المساهمين بنسبة 20 بالمئة من رأس مال الشركة المدفوع والبالغ 82.5 مليون دينار.
جاء ذلك خلال اجتماع عقدته الهيئة، اليوم الاربعاء برئاسة رئيس مجلس ادارتها الدكتور محمد الذنيبات، واستمعت خلاله لتقرير المجلس عن اعمال الشركة للعام 2020، وتقرير مدققي الحسابات حول البيانات المالية للشركة للسنة المالية المنتهية في 2020/12/31.
وحضر الاجتماع، الذي عقد عبر تقنية الاتصال المرئي، مساهمون يملكون 76مليون و 828 الف و 640 سهم، تشكل ما نسبته 93.12 % من اسهم الشركة.
وعرض الدكتور الذنيبات، خلال الاجتماع، بحضور الرئيس التنفيذي للشركة المهندس عبد الوهاب الرواد، وعدد من أعضاء مجلس الإدارة ومندوب مراقب عام الشركات، لنشاطات الشركة وانجازاتها خلال العام الماضي، والاجراءات التي اتخذتها لمواجهة الظروف التي مر بها سوق الفوسفات العالمي.
وقال إن الاقتصاد العالمي مر العام الماضي بظروف وتحديات وانكماش غير مسبوق بسبب جائحة كورونا، كان النصف الاول منه الاشد اثرا و ضررا، فيما تفاوتت درجة التكيف مع تداعيات الجائحة بين القطاعات الاقتصادية المختلفة ومنها قطاع التعدين، الذي شهد هو الاخر تعثر الكثيرمن الشركات وتراجع أرباحها أو خروجها من السوق.
واكد الدكتور الذنيبات، أن شركة مناجم الفوسفات الأردنية، تمكنت العام الماضي 2020 من مواجهة هذه الأزمة بمزيد من ضبط نفقات الإنتاج وتكاليفه، وزيادة في كمية الإنتاج المصدر من الأسمدة الفوسفاتية بمقدار 215 ألف طن وبنسبة زيادة بلغت 38% عن عام 2019.
وبين أن كمية السماد المصدر خلال العام الماضي بلغت 776 ألف طن مقابل 561 ألف طن عام 2019، ما أدى إلى تعزيز قدرة الشركة على المنافسة في الأسواق الخارجية وتخفيض كلف المبيعات بنسبة 5% مقارنة مع عام 2019.
واوضح أن الشركة عملت، بموازاة ذلك، على تخفيض النفقات التشغيلية خلال العام الماضي 2020 بنحو 66.5 مليون دينار، وتخفيض كلف التعدين بنحو 32.8 مليون دينار، نتيجة لفتح باب المنافسة أمام المقاولين المؤهلين، مبينا أن هذه الإجراءات ادت الى انخفاض كلفة المبيعات ايضا بواقع 52.4 مليون دينار.
وقال الدكتور الذنيبات، إن إنشاء محطة الغاز في المجمع الصناعي في العقبة بكلفة 8.5 مليون دينار، وربط المجمع بالغاز الطبيعي بدلاً من الزيوت الثقيلة، سيؤدي إلى تخفيض كلفة استهلاك المجمع من المحروقات المستخدمة لصناعة الاسمدة من 40 الى 50%، بالاضافة الى المساهمة في تحسين البيئة وتقليل الانبعاثات.
واكد أن الشركة وضعت خطة لتنفيذ ومراقبة الاستخدام الأمثل لأصول المجمع الصناعي، واعتمدت كذلك معدلات معيارية لاستخدام المواد الأولية بعد اجراء عمليات الصيانة اللازمة لألات الإنتاج وصيانة خزانات حامض الفوسفوريك في المجمع، بهدف زيادة انتاج الحامض وتخزينه، ما أدى الى زيادة انتاج كميات السماد والتي بلغت عام 2020 حوالي 707 ألاف طن بزيادة بلغت 157 ألف طن عن عام 2019، أي ما نسبته 28.5%.
وأوضح الدكتور الذنيبات، ان هذه الاجراءات، أدت الى تخفيض كلفة انتاج سماد الداب بحوالي 95 دولار، ما انعكس على تخفيض كلف الإنتاج في المجمع الصناعي بشكل عام وتقليص خسارة المجمع من 36.5 مليون دينار عام 2019 إلى 15.5 مليون دينار عام 2020.
وبين أن انخفاض أسعار الأسمدة الفوسفاتية خلال عام 2020 بحوالي 32 دولار مقارنة بعام 2019، حالت دون تجاوز المجمع مربع الخسارة وانتقاله إلى الربحية.
وقال الدكتور الذنيبات، ان اجراءات الشركة أسهمت في زيادة الربح التشغيلي بحوالي 23.5 مليون دينار، دفع منها نحو 6.5 مليون دينار لدعم صندوق همة وطن، ودعم المجتمع المحلي، في الوقت الذي ارتفعت فيه الأرباح الصافية بمقدار 7.5 مليون دينار أي ما نسبته 36% مقارنة مع أرباح عام 2019.
وفيما يتعلق بأرباح الشركات الحليفة والمشاريع المشتركة للعام 2020، قال الدكتور الذنيبات، انها بلغت 12.219 مليون دينار بزيادة بنحو 3.699 مليون دينار عن العام 2019، وذلك بسبب تحسن أسعار بيع حامض الفوسفوريك والأسمدة الفوسفاتية خلال الربع الأخير من العام 2020.
وبين الدكتور الذنيبات، أن مديونية الشركة انخفضت بحوالي 43.3 مليون دينار، حيث تمكنت ورغم كل الظروف التي مرت بها خلال عام 2020، من تسديد التزاماتها المترتبة عليها للموردين والمقرضين نتيجة لتحسن السيولة والوضع النقدي لها.
وقال ان موارد صندوق الوفاة والتعويض في الشركة لم تكن كافية لستديد المستقحات التي ترتبت عليه وبلغت 117.2 مليون دينار، نتيجة لاستفادة 1378 من العاملين في الشركة خلال السنوات (2015-2020) من الصندوق بموجب نظامه، ما جعل الصندوق في حالة عجز عن تسديد ما استحق عليه من مبالغ، ما اضطر الشركة إلى تقديم سلفة مالية للصندوق منذ عام 2017 وحتى نهاية عام 2020 بسبب الخروج الطوعي بأعداد كبيرة للعاملين على هذا النظام وضرورة دفع مستحقاتهم.
وأوضح ان رأي مدققي الحسابات على مدار السنوات الثلاث الأخيرة، جاء بتحويل الصندوق إلى خطة منافع بسبب الالتزامات الكبيرة التي ترتبت عليه، في ظل موافقة الشركة على الطلبات المقدمة من العاملين للخروج من الخدمة ودفع مستحقاتهم والتي فاقت موارد الصندوق.
ولفت الدكتور الذنيبات الى عمل دراسات اكتوارية في سنة 2018، اظهرت أن القيمة الحالية لمستحقات المشتركين في صندوق الوفاة والتعويض في عام 2018 بلغت حوالي 83.8 مليون دينار، مبينا ان دارسة اكتوارية جديدة تم اعدادها لعامي 2019 و2020 بناء على طلب مدققي الحسابات، خلصت إلى أن المخصص الواجب احتسابه تبلغ قيمته الحالية 105.500 مليون دينار.
وقال ان نتائج هذه الدراسة، استدعت تعديل المعالجة المحاسبية في السجلات المالية للشركة منذ العام 2018، ما يتيح تخفيض كلف الرواتب السنوية بشكل ملحوظ للسنوات القادمة، بعد ان ساهمت المبالغ المدفوعة للصندوق في السنوات الأخيرة بتخفيض كلف الرواتب بحوالي 25 مليون دينار.
وفي مجال تحسين الأداء المؤسسي للشركة، أشار الدكتور الذنيبات، إلى انشاء وحدة الاستثمار والمشاريع وإدارة تطوير الأداء وضمان الجودة، وتحديث مختبرات الشركة لتواكب المستجدات في الصناعات الفوسفاتية من خلال ضبط الجودة ونوعية الإنتاج.
وفيما يتعلق في مجال التوسع في الإنتاج، بين الدكتور الذنيبات، انه تم افتتاح التوسعة الجديدة للشركة الهندية الأردنية للكيماويات، والمملوكة بالكامل لشركة مناجم الفوسفات الأردنية، ورفع طاقتها الإنتاجية بأكثر من 24 ألف طن من حامض الفوسفوريك وبتكلفة 6 ملايين دولار، ما سيكون له الأثر في زيادة الربحية اعتباراً من هذا العام.
واكد ان الشركة تتطلع في السنوات الثلاث المقبلة، إلى زيادة الصناعات التحويلية في قطاع الفوسفات بعد تنفيذ المشاريع التي تم الاتفاق عليها مع شركات استثمارية لإنتاج حامض الفوسفوريك الأبيض، وإنتاج حامض الفوسفور الأصفر، وفلوريد الالمنيوم، مبينا ان هذه الشركات لم تستطع استكمال الإجراءات المطلوبة نتيجة لجائحة كورونا.
وفيما يخص المسؤولية المجتمعية لشركة مناجم الفوسفات الاردنية، قال الدكتور الذنيبات، إن الشركة تولي أهمية كبيرة وخاصة تجاه المجتمعات المحلية التي تعمل بها، فعملت في هذا المجال على المساهمة في صندوق همة وطن بمبلغ 5 مليون دينار، أي ما يقارب ثلث أرباح عام 2019.
كما قدمت الشركة، بحسب الدكتور الذنيبات، منحا دراسية لأبناء البادية الجنوبية في التخصصات المطلوبة لديها، حيث تم ايفاد 17 شخصا لهذا الغرض، مؤكدا ان الشركة مستمرة في هذا النهج الداعم لتأهيل أبناء البادية في مجال التعليم التقني، في الوقت الذي ساهمت فيه الشركة على دعم صيانة المدارس في تلك المنطقة من خلال مبادرات لتزهو مدارسنا تحت شعار اردن النخوة.
وقال إن الشركة فتحت أبوابها لتدريب 300 خريج من حملة شهادة الدبلوم المتوسط في التخصصات الفنية، وكذلك من المهندسين حديثي التخرج، بهدف تعيين حاجتها ممن يجتاز برامج التدريب المخصصة بنجاح ووفق متطلبات العمل.
واكد الدكتور الذنيبات، ان كل الاجراءات التي قامت بها الشركة، لتطوير أدائها وضبط نفقاتها وتخفيض كلف الإنتاج والمبيعات، ستلمس أثره الإيجابي على أدائها وربحيتها وقدرتها على الاستمرار كمساهم فاعل في دعم الاقتصاد الوطني وتحقيق عوائد افضل للمساهمين فيها.
وأعرب عن تقديره للجهود المتواصلة لجميع العاملين في الشركة، وحرصهم على التحديث وتطوير أعمالها، مشيدا كذلك بجهودهم الاستثنائية خلال جائحة كورونا، ودعم رئيس وأعضاء النقابة العامة للعاملين في المناجم والتعدين لاجراءات الشركة.