الأنباط -
يستعد مختبر مهارات "مايكروسوفت" في كلية الملك عبدالله الثاني للهندسة في جامعة الأميرة سميّة للتكنولوجيا لتخريج دفعته الأولى واستقبال طلبات الالتحاق بدورته الثانية ضمن برنامج يهدف إلى تأهيل الملتحقين به لسوق العمل من خلال ورش تدريبية معتمدة دولياً في مجالات البرمجة والحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي.
واكد رئيس الجامعة الدكتور مشهور الرفاعي، اليوم السبت، أن المختبر يأتي ضمن توجيهات سمو الأميرة سمية بنت الحسن رئيس مجلس أمناء الجامعة في ضرورة التشبيك بمؤسسات دولية كبرى ومدِّ جسور للتعاون معها.
وأضاف ان اختيار الجمعية العلمية الملكية كشريك للبرنامج يأتي من صميم طبيعة العلاقة التكاملية بين الجامعة والجمعية، ولا سيما في مجالات التدريب، والمشاريع والبحث العلمي.
وقال عميد الكلية الدكتور بلال صبابحة، إن المختبر يستهدفُ بناء القدرات الرقمية والبرمجية من خلال فترة تصل إلى 6 أشهر من العمل مع خبراء ومتخصصين لتطوير مهاراتهم الأساسية وامتلاك القدرة على تصميم وتنفيذ حلول البرمجيات الحديثة، مؤكداً أن البرنامج يعالج الفجوة في المهارات الرقمية في الصناعة، ويراعي تحديات الثورة الصناعية الرابعة. وبيّن مدير المختبر الدكتور أوس كنعان، من جهته، أن البرنامج يتطلّب تنفيذ مشاريع عملية من المشاركين يكون العمل فيها كمجموعات تحت إشراف متخصصين من الجامعة والجمعية ومايكروسوفت، وأنه تقدّم للدورة الأولى أكثر من 40 طالباً اُختير منهم 15 طالباً بناء على نتائج الامتحان التنافسي الذي يعدُّ النجاح فيه شرطاً للقبول في البرنامج.
وأضاف كنعان ان المختبر يتطلّع إلى تنويع مجالات التركيز في الدورات المستقبلية من البرنامج بناء على التغذية الراجعة من المشاركين فيه وأرباب العمل الذين يجري التواصل معهم بشكل دوري ضمن ممارسات الكلية في تحسين برامجها الأكاديمية.
هذا وتُجرى للملتحقين بالدورة 3 امتحانات مع قيامهم بمشروع تطبيقي، بالإضافة إلى حضور ورشة عمل وبعدها عمل امتحانات نهائية خاصة بالدورة للحصول على شھادة معتمدة من مايكروسوفت.
يشار إلى أن المختبر يعدُّ واحدا من 25 مختبراً مماثلاً في عدة دول، كما يوجد في الجامعة أكاديميتان للتدريب: "سيسكو" و"هواوي". يذكر أن مايكروسوفت التي تأسست عام 1975هي أكبر شركة لإنتاج البرمجيات في العالم، وأشهر منتجاتها "ويندوز" و"أوفيس"، ويبلغ حجم عائداتها السنوية أكثر من 80 مليار دولار، ويتجاوز عدد العاملين فيها 114 ألف موظف.