الأنباط -
أسيا " مش وجاهة فقط " ..!!
اذا كانت المشاركة الخارجية لفرق الاندية الاردنية ..سواء كانت على الصعيد العربي او الاسيوي تشكل ما يشبه الوجاهة او الفخر لها ولجماهيرها ..واذا كانت هذه المشاركة تشكل ما يشبه الامتياز لفرقنا عن دونها من الفرق الاخرى ..على اعتبار ان الخروج لتلك البطولات القوية يمثل الكثير على الصعيد الفني من خبرة واعداد واحتكاك مع الفرق القوية الاخرى في الوطن العربي واسيا ..او على الصعيد المالي من خلال ما تحصل عليه فرقنا من دعم لا تجده في مشاركاتها المحلية ..فان هذه المشاركة ايضا تفرض على فرقنا نوعا اخر من الاعداد يمكنها من عكس الصورة المشرفة عن سمعة كرتنا في الخارج ..!!
وبعيدا عن مستوى التمثيل الاردني في البطولتين الاسيويتين من خلال الوحدات في دوري الابطال ..والفيصلي والسلط في بطولة كأس الاتحاد ..فان دخول فرقنا الثلاثة اجواء البطولتين بما تحمله من طموح كبير لبلوغ الادوار المتقدمة فيها ..يتطلب اعدادا من نوع خاص ومختلف تماما عن الاعداد المتبع في العادة للمشاركة في البطولات المحلية ..لا سيما وان البطولات الاسيوية باتت اليوم وبعد الحوافز المادية الضخمة التي قدمها الاتحاد الاسيوي تجمع كبار الفرق في القارة الصفراء ..الامر الذي وضع الفرق كلها على محك المنافسات القوية التي لا ترحم ابدا ..وكلنا شاهدنا البطولة الاخيرة وتابعنا المستويات المتقدمة التي ظهرت عليها الفرق والخسائر الثقيلة التي تلقتها بعض الفرق المعروفة ..!!
ما نود الوصول اليه الى ان حالة الخوف ومعها حالات التهكم التي انعكست على اراء جماهير الكرة الاردنية بعد وقوع الوحدات في المجموعة الحديدية .. التي تضم الاندية القوية المعروفة بسخائها على صعيد استقطاب كبار المدربين والنجوم المحترفين ..تعكس في الحقيقة واقع الحال الصعب الذي تعيشه فرقنا في ظل غياب الدعم المادي الذي انعكس بالضرورة على مرحلة الاعداد المتواضعة التي تخضع لها في طريقة الاستعداد لبطولات تضم الاقوياء ..ولهذا جاء حكم الجماهير الواعية والمتابعة لمستوى الفرق الاسيوية على مشاركتنا في البطولتين متشائما ..ولا يرقى الى مستوى التفاؤل المطلوب لا سيما وان فرقنا باتت معروفة على الصعيد الاسيوي ..من خلال مشاركاتها ونتائجها القوية وخصوصا الفيصلي الذي حصد لقبين في بطولة كاس الاتحاد الاسيوي ..لكن الحال اليوم تبدل وباتت الامور لا تقاس بالخبرة وحدها وانما بنوعية الاستعداد ..!!
نعود ونؤكد بان مشاركة فرقنا الثلاثة لن تكون سهلة ابدا وخصوصا الوحدات في البطولة الاقوى .. ولن تكون النتائج بحجم الطموح ان لم ترافق تلك المشاركة مرحلة من الاعداد الكبير والجاد تشارك فيه الاندية والاتحاد والشركات الداعمة ..لا سيما وان الفرق الاسيوية لديها من ميزات التفوق من دعم ونجوم واعداد ما يجعلها تفرض التفوق الكبير على فرقنا ..بدليل ابتعادنا منذ ما يزيد عن العشرة اعوام عن مراكز المقدمة في كل مشاركاتنا المتواصلة ..من هنا نحذر بان البطولات الاسيوية وان كانت تعد فرصة لاكتساب الفائدة لكنها تحتاج لاستعداد حتى لا تكون النتائج كارثية ..!!
عوني فريج
الحسين يتأهل للدور الثاني رغم الخسارة أمام شباب الأهلي
