انفجار بئر مادة نفطية داخل محطة وقود في طبربور الأردن يدين بأشد العبارات الغارات الإسرائيلية على الأراضي السورية “الخارجية” تدين بأشد العبارات محاولة اغتيال رئيس ⁧‫الصومال‬⁩ 3 أعراض تحذيرية من السكري تظهر في الصباح الصيام لا يقلل التحصيل العلمي.. دراسة تؤكد دعمه للذاكرة البنك العربي يدعم برامج تكية أم علي خلال شهر رمضان المبارك بنك الإسكان يدعم برامج وأنشطة تكية أم علي في رمضان 2025 بمشاركة واسعة من موظفيه الارصاد الجوية : أجواء باردة وأمطار متوقعة مع رياح نشطة وتحذيرات من الغبار الخارجية تتابع حادث سير تعرضت له عائلة أردنية في السعودية بضوء اخضر من ترامب.. يقود الابادة في غزة ويبعد الفلسطينيين من مخيمات الضفة العقبة.. الطبخ المنزلي مصدر دخل إضافي يعين أسرًا في رمضان لماذا خفت جذوة موائد الرحمن؟ التوسع بتصدير الطاقة النظيفة.. هل يحدث نقلة بالاقتصاد الوطني؟ ولي العهد: النشامى في مكافحة المخدرات دمتم ودامت عزائمكم ليجلس العرب على رأس طاولة المفاوضات الجلسة الوزارية في مادبا: مشكلة النقل العام والحلول 300 ألف حساب وهمي تهاجم الأردن: معركة إلكترونية تستهدف عقول المواطنين إحياء ذكرى الشهداء الأتراك قلعة بمدينة السلط. الشديفات : العمل على قدم وساق لإطلاق الخطة التنفيذية للاستراتيجية العربية للشباب والسلام والأمن وفعاليات عمان عاصمة الشباب العربي نائب الملك يزور إدارة مكافحة المخدرات ويشارك مرتباتها مأدبة الإفطار

محمد عبيدات يكتب :المواءمة بين كفتي الميزان

محمد عبيدات يكتب المواءمة بين كفتي الميزان
الأنباط - الدكتور محمد طالب عبيدات

لتتواءم اﻷمور الحياتية هنالك ثنائيات كثيرة للتوازن والمواءمة بين كفتي الميزان، فعلى سبيل أمثلة الثنائيات والتكامليات: الأخذ والعطاء، والحق والواجب، والراحة والتعب، وهكذا، حيث المطلوب المواءمة بين كل ثنائيتين؛ وهذا يجعل الرضا عن النفس والقناعة تستقيمان؛ وبهذا تتواءم الحقوق والواجبات كمؤشر على مقياس التوازن بين الأخذ والعطاء:

1. الموقع العام: كثيرون يعتبرون الموقع العام عطاء تلزيم أو تشريف، لكن الحقيقة هو تكليف بشرف لخدمة الوطن، فالمطلوب المواءمة بين التكليف والتشريف للشعور بالتكليف! ولهذا فالجدية بالعمل والإلتزام بالمسؤولية أمانة مسؤولين عنها أمام الله تعالى.

2. المسؤولية: المسؤولية أمانة فهي ليست محصورة على المغانم بقدر ما فيها من أمانة المسؤولية، فالمطلوب المواءمة بين المغانم من جهة والمساءلة من جهة أخرى؛ ولذلك لتغليب المصالح العامة والعليا جُلّ مهم لغايات الشعور بأمانة المسؤولية وتغليب العام على الخاص.

3. المواطنة: المواطنة كفتي ميزانها الحقوق والواجبات، فالوطن ليس بقرة حلوب للحقوق لكنه يتطلب تعظيم الواجبات على الحقوق، والمطلوب المواءمة بين الحقوق والواجبات؛ ومن طغت واجباته على حقوقه أو على الأقل توازنت فقد ضمن المواطنة الصالحة.

4. العمل: أي عمل شريف يتطلب تقديم الجهد اللازم للحصول على الراتب او الحقوق كاملة، فالمطلوب المواءمة بين الجهد والمعاش أو المكافأة؛ ومن أخلص في عمله سواء بإدارة الوقت أو تعظيم الجُهد أو توفير المال العام فقد ضمن المال الحلال له ولذويه؛ أمّا من عمل على رأي مقولة 'تستطيع أن تُحضر الحصان إلى النهر لكنك لا تستطيع إجباره على شُرب المال' فقد خاب وخَسِر.

5. النتيجة: أي نتيجة تتطلب النجاح تحتاج لجهد ووقت ومال، والمطلوب المواءمة بين النتيجة اﻹيجابية وإدارة الوقت وبذل الجهد؛ فلا أحد يتأمل نتيجة إمتحان مميزة دونما بذل للجهد وأخذ للأسباب؛ وكذلك الحال لأي عمل أو مسابقة أو إنتظار لنتيجة.

6. العلاقات اﻹنسانية: بالقدر الذي يتعب الناس فيه لخلق حالة المحبة واﻹحترام بالقدر الذي يتوقعون فيه الوفاء، والمطلوب المواءمة بين المحبة والوفاء؛ وبالطبع هنالك شذوذ عن القاعدة كحالات إستثنائية لا يعوّل عليها ولا يتم حسابها.

7. هنالك المزيد من هذه الثنائيات التي تحتاج لثقافة المواءمة، والمطلوب ان نواءم على اﻷقل فيما بينهما، ولكن إن رجحت كفة الواجبات فذلك أفضل وأكثر إنتماء ووفاء.

بصراحة: المسؤولية أمانة وعلى المسؤول أن يحسب حساب مساءلته قبل أن يفكر كم راتبه أو مغانمه، ومطلوب تغليب المصالح العامة والعليا على الخاصة أنّى كانت؛ ومطلوب المواءمة بين كفتي الميزان للحقوق والواجبات لكل شيء بالحياة.

صباح الوطن الجميل



© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير