لأول مرة في التاريخ: دروز سوريون يعبرون إلى إسرائيل للعمل بحضور رئيس مجلس النواب..الطراونة يجمع شخصيات سياسية وإعلامية ونقابية وفنية في سهرة رمضانية الأردن نموذج حي للتعايش والوئام بين الأديان صالونات عمان تغرق في نميمة التعديل والأسباب اتفاقية الغاز مع قطر تؤكد أهمية الأردن على خريطة الطاقة الإقليمية واشنطن تتخذ إجراءات صارمة ضد مؤيدي حماس: إلغاء التأشيرات وترحيل المخالفين سوريا.. قراءة تحليلية في تحديات الداخل وتطلعات الخارج مع تفاقم سوء الموسم المطري.. كيف يبدو الواقع المائي صيفًا؟ تشكيل حكومة سورية جديدة خلال الأسبوع الجاري وسط توقعات بتغييرات كبيرة حسين الجغبير يكتب : لماذا التقاعس في ملف الهيئات المستقلة؟ المركزي هو ذهبنا الجندويل: مؤسسة أمنية وأكثر ! الوضع في جنوب سوريا: لنستغل زخم خماسية عمّان الأرصاد: عودة الأجواء الباردة والأمطار نهاية الأسبوع د. أيوب أبودية يكتب :لماذا جمهورية إيرلندا من أكثر دول العالم تعاطفًا مع القضية الفلسطينية أمانة عمان تتلف 9 آلاف لتر عصائر في الأسبوع الثاني من رمضان بيان صادر عن اجتماع وزراء خارجية مجموعة الدول الصناعية السبع في شارلوفوا وزارة المياه والري تعمل على حملات لتوعية المائية في شهر رمضان العربي الإسلامي يوقع اتفاقية خدمات تأمين مصرفي مع سوليدرتي الأولى للتأمين القوات الروسية في قاعدة مطار حميميم توزع منشورا تطلب فيه من السكان الذين لجأوا اليها مغادرتها

عقول الناس في زمن الألفية الثالثة:

عقول الناس في زمن الألفية الثالثة
الأنباط -  
تتباين عقول الناس في زمن الألفية الثالثة وزمن جائحة كورونا بدءاً من الصغيرة ومروراً بالمتوسطة ووصولاً للكبيرة، والمقصود هنا ليس وزن أو حجم هذه العقول بقدر ما نتحدّث عن طرق تفكيرها وإستخداماتها في حل المشكلات أو التحديات التي نواجه؛ وعلى هذا الأساس تقاس طريقة تفكير الناس وقدراتهم العقلية؛ والأصل أن نسمو بعقولنا ونستخدمها لنفكر خارج الصندوق إستراتيجياً دونما وخز ونميمة للأشخاص وأفعالهم:
1. فالعقول الصغيرة هي التي تتحدّث عن الأشخاص ولا تُفكّر قطعاً إلّا ببني البشر، فهذا طويل وذاك قصير، وهذا معنا وذاك ضدّنا، وهذا لنستغيبه وذاك لنمتدحه، وهذا من جماعتنا ونغبطه وذاك نحسده ونكرهه لأنه ليس من شلّتنا؛ وهكذا دواليك.
2. والعقول المتوسطة هي التي تتحدّث عن الوقائع والأحداث والمناسبات والفعاليات وكل شيء مرتبط بالزمن؛ وهؤلاء على الأقل لا يتحدثون بالأشخاص وإن كانوا أصحاب ذاكرة لسرد الأحداث دون رؤية.
3. أمّا العقول الكبيرة فهي التي تمتلك الرؤية الإستراتيجية ورسالة التطوير والعصرنة والتحديث وأهداف الخطط الإستراتيجية ورسالة التنوير؛ وهؤلاء لا يتطلعون لا لأشخاص ولا لأحداث أو فعاليات.
4. والعقول الكبيرة جداً هي التي تفكّر خارج الصندوق بإبداع وتميز دوماً؛ وربما تمتلك مشاريع إستراتيجية عالمية وأحلام يقظة قابلة للتطبيق؛ وهؤلاء مطلوبون في هذا الزمان لغايات تحويل التحديات إلى فرص وحل المعضلات التي يواجهها العالم.
5. والعقول الصغيرة جداً تتحدث بفسافس الأمور ودوماً سلبية مع الجميع؛ ولا تمتلك أي شيء تقوله سوى أنها تتصيّد للناس هفواتهم وزلاتهم؛ وهؤلاء كثر هذه الأيام وكثير منهم من يخاطبوا الآخرين من خلال وسائل التواصل الإجتماعي والآيبادات واللابتبات والخلويات عن بُعد.
6. والعقول الصغيرة جداً جداً لا تفكّر سوى بالأكل والشرب والعيش اليومي دونما تكليف خاطرها بما بدور حولها؛ وهؤلاء نرجو الله مخلصين أن يكونوا قلّة جداً في هذه الحياة.
7. مطلوب أن نُكبّر ونسكو في عقولنا لنمتلك الإستراتيجيات ونفكّر خارج الصندوق ولا نتقوقع بالشخوص لنصل صوب طموحاتنا وتطلعاتنا وأحلامنا.
بصراحة: في ظل إنحدار منظومة القيم والمباديء بدأنا نلحظ أن كثير من عقول الناس من النوع الصغير أو الصغير جداً وقليلون هم من أصحاب العقول الكبيرة أو الكبيرة جداً، وهذه دعوة مفتوحة "لتكبير" عقولنا لنفكّر إستراتيجياً لا شخصنة أو شللية أو سرد لأحداث؛ والأمل يحدونا بأن تتغير الناس وتسمو بعقولها وفق منهج تربوي وخصوصاً في ظل أثّر جائحة كورونا على الجميع.
صباح العقول الكبيرة

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير