الأنباط -
حقوق الرياضيين .. مهدورة !!
يبدو المشهد حزينا حد البكاء ومثيرا حد الاستغراب ..عندما نسمع من الكابتن راتب العوضات ان لديه حقوق غير مدفوعة على الاندية التي سبق وان تولى قيادة فرقها وحددها بالاسم ...الفيصلي ما يقارب ال 70 الف دينار والبقعة 35 الف وذات راس 15 الف دينار ..بمعنى ان المبلغ الكلي تجاوز ال 100 الف دينار لا زالت عالقة في ذمة الاندية التي تولى تدريبها على مراحل ومنذ سنوات وليس اشهر..باعتبار ان العوضات تنقل بين اكثر من فريق الى ان استقر اخيرا مع ناديه الام الفيصلي ..قبل ان ينهي مشواره التدريبي بسبب المرض الخبيث الذي الزمه الفراش متنقلا ما بين المستشفى والمنزل ..!!
وجود هذا المبلغ الكبير في ذمة الثلاثة اندية حتى يومنا هذا ..برغم ان العوضات انهى كما قلنا مشواره منذ اشهر ..يشير بوضوح الى الخلل الذي يلازم موضوع العلاقة الاحترافية التي تربط اللاعب او المدرب بالنادي ويؤكد ان الفوضى هي السائدة حاليا ..في ظل غياب التطبيق الدقيق والصارم للعقود المبرمة بين الاطراف المختلفة ..وخصوصا ما يتعلق بالحقوق المالية ..والا كيف نفسر هذا التوهان الذي يحصل عندما يؤكد العوضات ان المبلغ المستحق له على الفيصلي يبلغ 70 الف او اقل ..فيما يؤكد النادي الفيصلي وعلى لسان رئيسه ان المبلغ اقل بكثير مما ذكره الكابتن ..ولماذا تبقى حقوق المدرب عالقة بين الاندية الثلاثة طوال الاشهر الماضية رغم انتهاء مشواره معها ..لا سيما وانه اليوم بات في امس الحاجة لها ..!!
لما يستجدي العوضات والمئات من اللاعبين والمدربين والاداريين انديتهم للمطالبة بحقوقهم ..ولما عليهم اللجوء لاتحاد الكرة ومن ثم الفيفا والمحاكم وكل الجهات المعنية ..لانتزاع مستحقاتهم التي سبق وان اتفق عليها بالتراضي وعبر الصور التذكارية التي ترافقها الضحكات والابتسامات والاحتفالات ..ولما تتراكم تلك الحقوق بالصورة التي لم نعد نعلم هل المبلغ 60 الف او اقل بكثير ..ولما لم يتسلم راتب وغيره الكثيرين حقوقهم المالية في اوقاتها المستحقة تنفيذيا لبنود العقود الاحترافية المبرمة .. ولما تكرم عليه النادي بهذا المبلغ المتواضع من دون ان تسديد المبلغ كاملا في ظرفه الصعب ..كل هذه الاسئلة وغيرها نطرحها للتساؤل حول مصير الحقوق المهدورة للاعبين والمدربين عند انديتهم ..وهنا لا نخص ناديا بعينه لان المشكلة تتعلق بالسواد الاكبر من انديتنا ان لم نقل كلها ..!!
قضية الكابتن راتب العوضات فتحت الباب على مصراعيه ..للحديث حول الجانب الانساني المتمثل باهمية العمل على توفير مظلة رعاية صحية شاملة تحمي الرياضي في بلدنا ..وتوفر له العلاج الكريم في افضل المستشفيات والمراكز الصحية المتخصصة ..من دون استدرارعواطف المسؤولين ومناشدتهم بمثل الصورة التي ظهر عليها الكابتن راتب .. الى جانب اهمية احترام ادارات الاندية والتزامها بتوثيق العقود ودفع التزاماتها المالية في اوقاتها ..من دون تاخير مثلما حصل مع العوضات وغيره ..واخيرا لما يقف الاتحاد متفرجا على المهازل التي تحصل امام عينيه ..!!
عوني فريج