الأنباط -
الدكتور محمد طالب عبيدات
الصحة تاج على رؤوس اﻷصحاء والمرضى، والمطلوب من كل إنسان أن يحمد الله على كل شيء فيه على بديع صنع الخالق، ولا نعرف قيمة النعمة إلا حال فقدانها:
1. النعم التي حبانا الله تعالى إياها كثيرة، وفي أنفسكم أفلا تعقلون، أفلا تتفكرون! فالنعم علينا التطلع إليها وتقديرها وقت إستخدامها وحاجتها لا وقت فقدانها.
2. الشكر لله واجب على كل شيء، وليتفكر كل فينا ما يستخدم من حواس وأعضاء ويتخيل حياته بدونها!
3. المرض مقلق ومتعب، ونقص الحواس واﻷعضاء وغيرها متعب ومقلق أكثر، وخصوصاً في زمن التحيات التي نعيش في ظل جائحة كورونا!
4. لنحمد الله على ما فينا من نعم، فلنتطلع لحياة غيرنا ممن يعانون من نقص لهذه النعم، نِعم لا تعد ولا تحصى!
5. كل فينا يتخيل ما يستخدم لعمله اليومي ويتفكر في حال عدم وجودها ليستشعر عظمة الخالق ومستقبل حياته بدونها ولو كانت أبسط اﻷشياء.
6. ندعو بالشفاء لكل المرضى ونضرع إليه تعالى بالرحمة لمن يوجعنا مرضهم ومعاناتهم وألمهم وسهرهم، أدعو لمرضى كورونا وكل المرضى بالشفاء العاجل والرحمة، آمين.
7. المرض واﻷلم من المفروض أن يستفيد من دروسه من هم حول المرضى وزوارهم وحتى طاقهم الطبي ليتعظوا ويشعروا بنعم الله تعالى على اﻹنسان.
8. قُتل اﻹنسان ما أكفره، فخلق ظلوماً وجهولا ًومنوعاً وهلوعاً، فأنظمة ومنظومة حواسه لوحدها تكفي ليثوب لرشده!
9. المطلوب الشكر لله للنعمة وتقدير الصحة بالحمد من خلال مقارنة صحتنا أنّى كانت بآخرين وضعهم الصحي أسوأ، ومن ثم شكراً للطواقم الطبية لمن سخرهم الله تعالى لرعاية ومتابعة صحتنا.
بصراحة: الصحة بأنواعها البدنية والنفسية والعضوية وغيرها ربما تكون اﻷهم في حياة اﻹنسان، فهي قبل المال والجاه والسلطة والعلم وأشياء أخرى، فالحمد والشكر لله على صحتنا وصحة من يهمّونا بالحياة.
صباح الحمد والرحمة والشكر على الصحة