لأول مرة في التاريخ: دروز سوريون يعبرون إلى إسرائيل للعمل بحضور رئيس مجلس النواب..الطراونة يجمع شخصيات سياسية وإعلامية ونقابية وفنية في سهرة رمضانية الأردن نموذج حي للتعايش والوئام بين الأديان صالونات عمان تغرق في نميمة التعديل والأسباب اتفاقية الغاز مع قطر تؤكد أهمية الأردن على خريطة الطاقة الإقليمية واشنطن تتخذ إجراءات صارمة ضد مؤيدي حماس: إلغاء التأشيرات وترحيل المخالفين سوريا.. قراءة تحليلية في تحديات الداخل وتطلعات الخارج مع تفاقم سوء الموسم المطري.. كيف يبدو الواقع المائي صيفًا؟ تشكيل حكومة سورية جديدة خلال الأسبوع الجاري وسط توقعات بتغييرات كبيرة حسين الجغبير يكتب : لماذا التقاعس في ملف الهيئات المستقلة؟ المركزي هو ذهبنا الجندويل: مؤسسة أمنية وأكثر ! الوضع في جنوب سوريا: لنستغل زخم خماسية عمّان الأرصاد: عودة الأجواء الباردة والأمطار نهاية الأسبوع د. أيوب أبودية يكتب :لماذا جمهورية إيرلندا من أكثر دول العالم تعاطفًا مع القضية الفلسطينية أمانة عمان تتلف 9 آلاف لتر عصائر في الأسبوع الثاني من رمضان بيان صادر عن اجتماع وزراء خارجية مجموعة الدول الصناعية السبع في شارلوفوا وزارة المياه والري تعمل على حملات لتوعية المائية في شهر رمضان العربي الإسلامي يوقع اتفاقية خدمات تأمين مصرفي مع سوليدرتي الأولى للتأمين القوات الروسية في قاعدة مطار حميميم توزع منشورا تطلب فيه من السكان الذين لجأوا اليها مغادرتها

التسامح والصفح في زمن جائحة كورونا

التسامح والصفح في زمن جائحة كورونا
الأنباط -
التسامح سمة الناس الكبار وأصحاب الخُلق الرفيع والقلوب الكبيرة، والتسامح قيمة تريح النفس وتصافي القلوب شريطة أن تكون نابعة من سويداء القلب لتكون بكرم لا بمنّة، والتسامح صفح لإعطاء فرصة لحياة وعلاقة جديدة؛ وأحوال الناس وضعف الأجسام التي أنهكها الفايروس في زمن كورونا تحتّم عليهم بأن لا يتركوا لأحد بذمّتهم شيئاً:
1. التسامح يكون من مركز قوة لا ضعف ليشعر الطرف اﻵخر بقيمة التنازل الذي قدمة الطرف اﻷول دون منّة؛ فيكون من قلب خالص دون الرجوع للخلف أبداً؛ لا بل يوضع خطّ لفصل الماضي عن المستقبل.
2. التسامح معنوي ومادي بنفس الوقت، وبالتنازل عن كل شيء ﻷنه يمثل طريق السعادة وروحية العطاء حُبّاً للناس والحياة.
3. المتسامحون مرتاحو الضمير والوجدان، وقدوتنا في ذلك رسولنا اﻷعظم الذي كان متسامحاً حتى النخاع لأجل منح فرص جديدة مثمرة للعلاقة بين الناس.
4. إستغلال بعض الناس للمتسامحين وللشرفاء لا بل إبتزازهم خطيئة لا يوازيها شيء؛ فالأصل التكافؤ في التسامح والقبول دونما سلبيات أو سوء ظن لا سمح الله تعالى.
5. لنسمح ونصفح فكلنا خطاؤون وخير الخطائين التوابون؛ فاليوم لك وغدٌ عليك؛ والصفح سمة الكبار ورب العباد هو القادر على كل شيء؛ فدع الخلق للخالق.
6. التسامح والعفو قيمة وفضيلة إنسانية لا يعمل بها إلّا المؤمنون بقدر الله تعالى والأقوياء بأخلاقهم وأصحاب القلوب البيضاء والعافين عن الناس والمقدّرين لأوضاع الآخرين.
7. طعم التسامح وجمال معناه كبيرين ومُقدّر ليس فقط عند الطرف الآخر بل عند كلّ الناس وفيه من الحسنات الكثير لأن إحتساب الأمور عند الله تعالى أهون بكثير من أخذ القصاص باليد أو الإنتقام للنفس لأن الله تعالى يُقدّر ما يشاء ويفعل، فلعنةُ الله على الشيطان والوسواس الخنّاس؛ فقبل أن ننام لنجعل الختام مسامحة الأنام.
8. بارك الله تعالى للساعين في إصلاح ذات البين بين الناس وندعو الله مخلصين أن يجعل ذلك في ميزان حسناتهم، فالنتائج تؤدي لتهدئة النفوس والأمن والإستقرار؛ وهذا على سبيل الصدقة الجارية!
بصراحة: ثقافتنا المجتمعية فيها الطّيْبَة ومتحيزة صوب التسامح، ونحتاج لمنظومة إصلاح قيمي لفهم ماهية التسامح، وكل ذلك مؤشر على طيبة قلوب الناس؛ فالسواد الأعظم من الناس طيبون والأصل أن نتطلّع للجانب المضيء لا المعتم عند كل الناس؛ ولذلك الجوانب المضيئة تشدّ الناس للتسامح على أمل مستقبل مشرق للعلاقات البينية.
صباح التسامح والمحبة
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير