الأنباط -
دور الأرض الأردنية.. في صياغة تاريخ الأمة
يدرك الشعب الأردني حجم التحديات التي تواجه الاردن بأنها كبيرة، وتتطلب مزيداً من الحوار القائم على أسس وبرامج وطنية بمشاركة الجميع ..ليس غريبا ما نشاهده يومياً عبر مختلف قنوات الإعلام اعتزاز الشعب الأردني وهم يعبرون عن اعتزازهم بمواقف جلالة الملك في الدفاع عن القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها, ومواقفه تجاه قضايا الأمتين العربية والإسلامية .
اعتدنا في هذا الوطن وقوف جميع الأردنيين صفا منيعا خلف قيادة جلالة الملك في جهوده ومساعيه التي تنطلق من رسالة الدولة الأردنية وقيمها في الدفاع عن قضايا الأمة العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية..
نتابع بإعجاب وامتنان ، ونفتخر بنجاح تحركات قائد الوطن، وندرك جهوده المضنية وتواصله المستمر بحكمة الخبير وهيبة الكبير مع قادة العالم بهدف المحافظة على مكتسبات الأمة ودرء المخاطر والشرور عنها..
كما أننا ننظر بإعجاب وشغف إلى ولي عهده القائد الشاب الطموح الأمير الحسين بن عبد الله الثاني الذي نجح بامتياز في توجيه وتركيز أنظار العالم إلى الاردن بهمته وعزم النشامى الأوفياء .
لقد حبا الله أرض الأردن شرفا بأن ضمت مقامات وأضرحة عدد من الأنبياء والصالحين والصحابة من الشهداء وقادة الأمة، ممن سطروا بتضحياتهم أروع صور البذل والشهادة، أو من كانوا في طليعة قيادة جيوش الفتح الإسلامي. وتشكل هذه المقامات والأضرحة مكتسبا أردنيا يؤكد دور الأرض الأردنية في صياغة تاريخ الأمة.
تاريخ الهاشميين منذ توليهم السلطة في الأردن إلى يومنا هذا، هو تاريخ شعب وملك حيث دائما ما يكونوا في صف وإرادة واحدة حتى في أصعب المراحل والقرارات وهذا الابتهاج الكبير الذي يغمر الأردنيين هو ناتج حب في نفوس أبناء شعبه، فإنسانيته وعدله وحرصه على شعبه هي التي مكنت مكانته من القلوب هذا الملك العادل في قول وفعل وعمل، فهو الذي أعلن لشعبه أن الإنسان يبدأ بإصلاح نفسه أولا ثم بعد ذلك يصلح غيره، هذه الكلمة التي طابق فعله فيها قوله غرست له في القلوب مكانة لا توازيها مكانة قائد آخر عند شعبه.
سامر نايف عبد الدايم