البث المباشر
شي وماكرون يلتقيان الصحافة بشكل مشترك "مساواة" تطلق رؤية رقمية لتمكين الحرفيات العربيات من قلب المغرب غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجيش يطبق قواعد الاشتباك ويُحبط محاولة تسلل ندوة في اتحاد الكتّاب الأردنيين تعاين ظاهرة العنف ضد المرأة وتطرح رؤى وسياسات جديدة لحمايتها بيان صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأرصاد تحذر: تقلبات في الطقس نهاية الأسبوع.. التفاصيل استقرار أسعار الذهب عالميا أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة جنوب إفريقيا تنظم فعالية للترويج للمجلد الخامس من كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين" العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد للنائب الخلايلة والمهندس الطراونة بالشفاء الشواربة يتسلم جائزة أفضل مدير بلدية في المدن العربية ضمن جائزة التميز الحكومي العربي 2025 شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة

بَحْث يَدْعُو إلَى تفعيل سبعة معايير لتحسين صُورَة المرأة فِي الإعلام

بَحْث يَدْعُو إلَى تفعيل سبعة معايير لتحسين صُورَة المرأة فِي الإعلام
الأنباط -
سبب انتشار وَسَائل التواصل الاجتماعي، والإعلام الرقمي إلى زيادة تأطير صُورة المرآة سلبيًا فِي الإعلام عَلَى عكس ما كانَ مُتوقعًا، وَلِذَلِكَ، كانَ لا بُدَّ من بِنَاء معايير لِتَنَاوُلِ صُورة المرأة إيجابيًا فِي الإعلام، هَذَا ما توصل إلَيْهِ البَحْث الـمَنْشُور فِي قاعدة سكوبس العَالَمِيَّة (Towards setting standards for women's image in the Arab media positively)، حول بناء معايير تناول صُورَة المرأة إيجابيًا فِي وسائل الإعلام.
قدم الباحث د. مَحْمُود الرَّجَبي -عضو هيئة التدريس فِي جامعة الشرق الأوسط- ذَلِكَ مِن خِلالَ دراسته الَّتِي هَدَفت إلَى بناء معايير يُعتمد عَلَيْهَا فِي تناول صُورَة المرأة إيجابيًا من خِلالَ وسائل الإعلام، وَقَدْ استنبط الباحث هَذِهِ المعايير بناء عَلى تحليل ثلاث عَشَرَة دراسة عَرَبِيَّة تناولت صُورَة المرأة فِي الإعلام، فتوصل إلَى وضع سبعة معايير يُمْكِنُ عَنْ طريق الالتزام بِها الـمُساعدَة بجَعَلَ صُورَة المرأة إيجابية إعلاميًا.
أشار الرَّجَبِي إلَى أنه ورَغْم وُجُود الكَثِير من الدراسات الَّتِي تتعلق بالصورة السَّلْبِيَّة للمرأة إلا أننا لَمْ نجد بينها دراسة تركز عَلَى وضع معايير تُساعد الإعلاميين عَلَى بِنَاء خطاب إعلامي متوازن يبتعد عَن السَّلْبِيَّة فِي تناول صُورة المرأة.
تناول الـمِعْيَار الأول فِي الدِّراسَة المساواة اللغوية، وَمِنْهَا ضَرُوْرَة التوقف عَن عدم وصف المرأة بالأوصافِ الأنثوية فِي حَالات التذكير الَّتِي يفرضها الـمُجْتَمَع عَلَى المناصب والوظائف الـمُخْتَلِفَة، إذْ يَقَع ذلِكَ تَحْتَ بند تذكير المناصب والوظائف.
وركز الـمِعْيَار الثَّانِي عَلَى ضَرُوْرَة ترسيخ مفهوم المرأة الإنسان، بمعنى تحييد قضية جنسها عِنْدَمَا يتم الحَديثَ عَنْهَا إعلاميًا، وعدم التركيز عَلَى جسدها، واعتبارها مَتاعًا، وفتنة، وَكَذلِكَ لا بُدَّ من التوقف عَن تسليع المرأة من جانبين: اعتبار جسدها مَجَالًا اسْتثماريًا لِزِيادةِ الدخل من الإعلانات، والمشاهدات، وعدم تسليع المرأة من الجانب الآخر الَّذِي يعدها فتنة.
وَيَدْخُل فِي هَذَا المِعْيار عدم التركيز عَلَى قضايا الجمال، والأزياء، والصحة، وَالطَّعَام وكأنها قضايا خاصة بالمرأة من جهة، أو أنها هِيَ أولى أولويات المرأة فِي حياتها، بَلْ اعتبارها قضايا خاصة بِبَعْضِ النساء، تَمامًا مِثْلَمَا تَكُون هُنَاكَ اهتمامات لبعض النَّاس بقضايا مُعَيَّنَة.
وَكَذلِكَ فإن التركيز عَلَى أن عمل المرأة ترف، وَفِيهِ مزاحمة للرجل، وإن مكانها البَيْت يخالف هَذَا المِعْيار، خاصة فِيمَا يتعلق اعتبار الرجولة مفخرة، والأنوثة عار، وعد بأنها قاصر وتحتاج إلى من يرعاها.
وَتَحَدَّث الـمِعْيَار الثالِث عَن التكامل فِي تناول مَوْضوع المرأة، وَضَرُوْرَة الابتعاد عَن ثنائية "المرأة ضد الرَّجُل" وَ"الرَّجُل ضد المرأة"، أمَّا مِعْيار الإنصاف فيتضمن إعطاء وَقْت للمرأة مشابه لما يعطى للرجل فِي أوقات البث، والاستضافات، والتغطيات الإعلامية.
وَفِيمَا يتعلق بعكس الوَاقِع، جاء مِعْيار المرآة والتحسين بِحَيْثُ أن الإعلام لا بُدَّ أن يَكُون فِي جزء مِنْهُ مرآة لِلْواقِعِ، وَبِذَلِكَ يُسلِّط الضوء عَلَى التغيرات الإيجابية فِي وضع المرأة فِي العالم العربي، وَلكِنَّهُ فِي الوَقْت نَفْسه يَجِبُ أن يَكُون داعيًا للتحسين حِينما يغطي أحداثًا وأخبارًا تظهر المرأة فِيهِا بوضع سيء، أوْ تَكُون فِيهِ أقل مَكَانَة من الرَّجُل، وَبِذَلِكَ يوازن بَيْنَ دقة النقل، وعدم الإساءة للمرأة.
وركز الـمِعْيَار السادس (الرزانة) عَلَى أهمية عدم استخدام المرأة كوسيلة للإضحاك والسخرية خاصة فِي البرامج الَّتِي تعتمد عَلَى الكوميديا، وَيُمْكِنُ الاتفَاق عَلَى أن من يلجأ إلى استخدام المرأة بِهَذَا الأسلوب هُوَ مفلس فِي مَجَال القُدْرَة عَلَى إضْحَاك النَّاس، ويستوي بِذَلِكَ أيضًا من يستغل صورة السمين، أوْ السمينة فِي الإعلام والدراما من أجل إضحاك الجُمْهور.
وَفِيمَا يتعلق بالتأطير السلبي للمدافعين عَن المرأة ووصفهم بالمتغربين، أوْ خدم الأعداء، فَجَاء الـمِعْيَار السابع ليدعو إلى التوقف عَن هَذَا التأطير، وَفِي الوَقْت نَفْسه عدم وصف المرأة المطالبة بحقوقها بالمخالفة للدين، والأخلاق، والقيم.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير