الأنباط -
نحمد الله تعالى على نعمة اﻷمن واﻹستقرار ونشكر كل الجهود التي تبذل من كل الجهات في هذا الصدد، لكننا ندرك بأن هنالك حاجة مجتمعية ملحة لجانب اﻷجهزة اﻷمنية لضمان سلامة اﻷفراد والجماعات من اﻷخطار والتي يجب أن تنتج من المجتمع نفسه؛ وخصوصاً بعد ظهور ظاهرة تنامي إستخدام الأسلحة النارية للفرح للتعبير عن النجاح بالإنتخابات:
1. هنالك حاجة ماسة للأمن المجتمعي من خلال التشبيك بين اﻷفراد والجماعات بين الجوار تحديداً لغايات ضبط أي سلوك غير طبيعي أو تخريبي أو غير مرغوب به أو منافي للأخلاق والقيم؛ وهذا التشبيك المجتمعي يساهم في حماية الأحياء والعمل على ضبط السلوكيات لأي كان.
2. هنالك ظواهر غريبة باتت تدق ناقوس الخطر في المجتمعات كافة سواء الفقيرة أو المخملية على السواء، كظواهر إستخدام السلاح والمخدرات والرذيلة والبلطجة وزعزعة اﻷمن المجتمعي؛ وهذه إفرازات بعد الإنتخابات النيابية.
3. هنالك حالات من اﻹعتداء على الممتلكات والتخريب والسرقة وإرتكاب الجرائم وغيرها تنتشر في بعض المناطق على غرار الجرائم المنظمة! وهذه الجرائم يحاسب عليها القانون في ظل قانون الدفاع.
4. هنالك حالات ترويع وإزعاج وقلق للسكان في بعض المناطق من قبل مدمني المخدرات و 'شميمة اﻵغو' وجماعة الاتاوات وغيرها؛ والحمد لله أن خفّت هذه الظاهرة بعد عمل مديرية الأمن العام على جمع معظم فارضي الأتاوات.
5. نحتاج لتضافر الجهود الوطنية الرسمية والشعبية للقضاء على هذه الظواهر الغريبة على مجتمعنا، وبالطبع لا يمكن ذلك أن يتم إلا من خلال التركيز على مفهوم اﻷمن المجتمعي.
6. نحتاج لجدية كاملة ومتابعة حثيثة من قبل الجهات اﻷمنية لمثل هذه الظواهر وليس الحضور لغايات المراسم فقط بعد إنتهاء الحدث؛ بمعنى الذهاب لأهل الن.
7. الفقر والبطالة يخلقان بيئة حاضنة للظواهر الغريبة آنفة الذكر، لكنهما ليسا الشماعة الوحيدة التي يعزف عليها البعض بأوتاره، ومطلوب إيجاد فرص العمل والتشغيل في القطاعين العام والخاص للشباب تحديداً لوقف حالات العبث باﻷمن المجتمعي.
8. مطلوب منظومة متكاملة للأمن المجتمعي بمبدأ التشاركية بين الجيران والدولة ومنظمات المجتمع المدني وغيرها؛ وهذه التشاركية تعزز منظومة الأمن المجتمعي.
بصراحة: اﻷمن المجتمعي كمفهوم بحاجة لتجذير وعمل فعلي دؤوب على اﻷرض ومصوصاً بعد إفرازات الإنتخابات النيابية، ونحتاج للتشبيك المجتمعي للقضاء على أي ظاهرة عبثية باﻷمن المجتمعي الذي يوازي أمننا السياسي والعسكري واﻹقتصادي.
صباح الوطن الجميل