الأنباط -
الأنباط -نشر موقع مجلة دويتشلاند الألمانية "deutschland.de” المتعدد الوسائط على الإنترنت والتي تقدمها دار فرانكفورتر سوسيتيتس ميدين المحدودة المسؤولية FAZIT Communication GmbH في مدينة فرانكفورت بالتعاون مع وزارة الخارجية الألمانية الاتحادية في برلين بعددها الصادر أواخر الشهر الماضي وبعدة لغات تقريرا صحفيا بعنوان "منذ 15 عاما ولدت الجامعة الألمانية-الأردنية، والآن تستفيد من أزمة كورونا من أجل تعزيز حملة الرقمية".
وذكر التقرير الذي أعدته الصحفية نيتا جرزي في حقل "أبحاث وتعليم مشترك" أن الجامعة الألمانية الأردنية تعتبر من أكبر الجامعات بمشاركة ألمانية في العالم وتقوم على أساس التعاون المشترك بين الأردن وألمانيا.
ولفتت جرزي الى السنة الدراسية الرابعة التي يقضيها الطلبة في ألمانيا بين الجامعات الألمانية الشريكة والشركات الألمانية الكبرى مثل بورش وبوما ودويتشة بان وDHL، مبينةً ان الجامعة الألمانية الأردنية تستقبل طلبة ألمان منذ عام 2010 ضمن برنامج التبادل والتعاون، إضافة الى تبادل أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية.
وأشار رئيس قسم العروض الدراسية الألمانية في الشرق الأوسط وشمال افريقيا وأمريكا اللاتينية لدى هيئة الألمانية للتبادل العلمي DAAD بنيامين شميلينغ أن المشروع حظي بدعم سياسي من كلا الجانبين، مبيناً أن الأردن شريك مهم لألمانيا منذ عشرات السنين، وإحدى ركائز الاستقرار في منطقة مليئة بالصراعات، وان تأسيس الجامعة كان مهما لكلا الجانبين، ليس فقط في مجال التعاون التنموي، وإنما أيضا من أجل تعزيز التعاون على مستوى الجامعات.
وأضاف شميلينغ أن الاهتمام الكبير للحكومة الألمانية أكدته المستشارة الألمانية الاتحادية أنجيلا ميركل: عندما اجتمعت في حزيران 2018 مع طلبة الجامعة في جلسة حوارية، كما تحظى الجامعة بدعم هيئة DAAD من خلال تمويل وزارة الخارجية الألمانية.
وبين شميلينغ أن جائحة كورونا ساهمت في إعطاء دفعة قوية للتعليم الافتراضي والرقمي في عمان، حيث قامت الجامعة منذ بدء الأزمة بتطوير صفحة إلكترونية، لكي تكون حاضرة من خلالها في بلدان المنطقة وبهدف التواصل مع طلبة آخرين.
وأشار الى أن الجامعة الألمانية الأردنية تساهم في تعزيز الاقتصاد الرقمي في الأردن وتساعد في توفير آفاق جديدة في ألمانيا للعمالة الأردنية المتخصصة والماهرة، معربا عن سعادته بأن يحظى الخريجون بفرص جيدة في سوق العمل في بلادهم، وأن يعملوا من خلالها على تعزيز العلاقات الألمانية-الأردنية
وقال "لدينا خريجون يعرفون الأسلوب الألماني معرفة جيدة، ويمكن لهؤلاء أن يكونوا فاعلين في الاقتصاد وفي المجتمع المدني، كسفراء ووسطاء بين الجانبين، وهذا يعتبر في جميع الأحوال إنجازا كبيرا للجامعة الألمانية الأردنية " كما تمكن الجامعة الفتيات من الحصول على أفضل فرص العمل بفضل الدراسة فيها.
من جهتها أشارت رئيس جامعة ماغديبورغ شتندال للعلوم التطبيقية الأستاذ الدكتورة أنه ليكي أن جامعة ماغديبورغ هي الشريك الرئيسي للجامعة الألمانية الأردنية ومن أبرز مهامها الاتفاق والتواصل مع 118 جامعة شريكة في ألمانيا والنمسا، إضافة إلى ما يزيد عن 2000 شركة ألمانية.
وأضافت ليكي أن ألمانيا تدعم حاليا سلسلة فعاليات مؤتمر"النزوح المستدام: آمال، وجهات نظر، حلول؟ "التي تنظمه الجامعة بالتعاون مع وكالة الأمم المتحدة اللاجئين UNHCR، والذي يقام على شكل افتراضي بسبب أزمة كورونا، التي تصيب المجتمع الدولي بشكل كبير، لافتة الى ان جامعة ماغديبورغ اضطررت إلى إلغاء بعض البرامج والعروض التعليمية لهذا العام، خاصة تلك التي تتطلب فترة إقامة في جامعة شريكة.
وأوضح التقرير أن ألمانيا تتعاون مع الأردن أيضا في مجال البحث العلمي، ومجالات مهمة منها التطبيقات الطبية والطاقة والمياه، وكذلك تقنيات الكومبيوتر والمعلوماتية، وفي مجال التقنيات الطبية والصيدلانية تعاونت الجامعة الألمانية الأردنية مع المركز الوطني للمكورات العقدية في مشفى آخن الجامعي ومع مشفى يينا الجامعي في مجال بحوث المكورات الرئوية.
ويشير التقرير حسب استطلاع لجامعة ماغديبورغ-شتيندال في ربيع 2020 أن حوالي 10 في المئة من خريجي الجامعة الألمانية الأردنية يعملون في ألمانيا، وحوالي 45 في المئة منهم من حملة البكالوريوس قرروا بعد الدراسة الالتحاق بإحدى الجامعات الألمانية الشريكة من أجل الحصول على الماجستير، حيث أن شهادة الجامعة الألمانية الأردنية معترف بها في ألمانيا.