الأنباط -
نحتاج في زمن جائحة كورونا لتعظيم نسبة المشاركة في الإنتخابات النيابية أمام دعوات البعض للمقاطعة أو العزوف عن الإنتخابات؛ فالمشاركة كما يعلم الجميع هي حق وواجب ومسؤولية وطنية كجزء من مواطَنة الناس لغايات تعزيز إنتمائهم للوطن على سبيل المضي قُدماً في إظهار مواطنتهم على الأرض؛ فالمشاركة الإنتخابية تحتاج لتحفيز لغايات إختيار الأفضل كممثلين للشعب تحت قبة البرلمان؛ وبالطبع تعزيز المشاركة لن يتم فعلياً إلا إذا خرجت الأغلبية الصامتة عن صمتها وشاركت في الإنتخابات ليس لرفع نسبة المقترعين فحسب بل ليكون صوتهم مؤثراً لتفرز الصناديق ممثلي الشعب القادرين على إيصال صوتهم للحكومة:
١. وفق الإنتخابات النيابية الأخيرة في العام ٢٠١٦ بلغت نسبة المشاركة حوالي ٣٧٪ ما يعني أن نسبة الأغلبية الصامتة الذين لم يشاركوا في الإنتخابات حوالي ٦٣٪؛ وهذه النسب مؤشر واضح على ضرورة تعظيم المشاركة من خلال أدوات تحفيز لعناصر العملية الإنتخابية من شباب ومرأة تحديداً.
٢. يجب أن يعرف من يمتلكون هواجس الخوف من كورونا يوم الإنتخاب بأن وضع الكمامات والتباعد الجسدي والإلتزام بالبروتوكولات الصحية يوم الإقتراع تضمن مشاركة واسعة للمواطنين حيث التأكيد على عدم الإصابة بالإلتزام الكامل؛ وهنا نؤكد لمن ينادون بهذه الأفكار بأن الإزدحامات هذه يوم الإنتخاب أمام الصناديق أقل بكثير مما نشاهده في المولات والأماكن التجارية العامة وكل شيء.
٣. المشاركة بالإقتراع لمن مسيرتهم وسيرتهم حسنة ومتميزة تضمن قوة مجلس النواب الذي سيتم فرزه؛ وبالتالي إختيار الأصلح من المترشحين؛ وبالمقابل عدم المشاركة تسمح للغير من التغوّل على حقوق الناخبين وربما يتم إنتخاب المترشحين ممن صفاتهم لا ترقى للسيرة الحسنة؛ فالأجدر إختيار الأفضل والأقدر على خدمة الوطن الأشم.
٤. بالطبع وجود الدعاية الإنتخابية المقترنة ببرامج إنتخابية -وليس صور المترشحين لوحدها- تحفّز الناخبين على المشاركة وذلك من خلال ضمان برامج قابلة للتطبيق لحل كثير من المشاكل والتحديات التي تواجه الشباب تحديداً.
٥. هنالك أهمية لتحفيز المواطنين على المشاركة في الانتخابات النيابية وتعظيم أهمية المشاركة والادلاء بأصواتهم لاختيار الافضل للوطن وكذلك تحفيز مشاركة الشباب والمرأة، مع الحذر من المال الأسود والوعود غير الصادقة.
٦. حُسن إختيار مترشحي القوائم الإنتخابية هو الأساس لإفراز مجلس نيابي قوي، فالمشاركة النظيفة لا العفنة والبعد عن العنصرية والإقليمية وعدم التصويت لمن يرتبط اسمه بقضايا فساد كلّها تشجّع على تعظيم المشاركة.
٧. مجلس النواب القوي يضبط إيقاع التشريعات والقوانين وذلك يحتاج لنواب أقوياء وممثلين حقيقيين للشعب لينعكس عملهم على الوطن والمواطن وليس للمصالح الشخصية وفق الرؤى الملكية السامية؛ في ظل تنامي دعوات المتطرفين الصهاينه لتمرير أجنداتهم في فلسطين، وبعدها يكون المواطن مسؤول عن مقاطعته أو عزوفه عن المشاركة فيما إذا كان مجلس النواب هزيلاً.
٨. مطلوب تعظيم مشاركة الشباب والمرأة في الإنتخابات؛وهذا حتماً سيزيد نسبة المشاركة كنتيجة لتحفيزها لفئة تشعر بالأحقية في موقعها الإلكتروني
بصراحة: مشاركتنا في الانتخابات النيابية دليل وعينا ومواطنتنا وفرز الأكفأ؛ ونحتاج لتعظيم المشاركة لإفراز المجلس النيابي الأقوى.
صباح الوطن الجميل