الأنباط -
الأنباط -أوصى المجلس الاعلى للسكان بتعزيز الإنتاجية الزراعية؛ لضمان الحصول والوصول للغذاء واستدامة وسلامة جودته، وتفاديا لأي تقلبات في الأسواق العالمية أو أحداث تؤدي إلى وقف البلدان المنتجة للتصدير على غرار ما حدث في الأسابيع الأولى من انتشار فيروس كورونا عالميا.
كما وأوصى المجلس، في بيان صحفي اليوم الخميس، بمناسبة يوم الأغذية العالمي الذي يحتفل به العالم في 16 من شهر تشرين الأول سنويا، بتحسين إنتاجية المياه، واستخدام التقنيات المُوفّرة للطاقة في الإنتاج الزراعي، والحد من تأثيرات التغير المناخي، وزيادة معدلات الإنتاج المحلي من الأغذية لتقليل الاستيراد من الخارج.
ودعا المجلس إلى تقوية المشاركة الفعّالة للمرأة الريفية في قطاع الزراعة، مبيناً أن تصنيع الأغذية المنزلية بات ضرورة ملحّة في ظل الظروف الاستثنائية التي فرضتها جائحة كورونا، حيث نجحت كثير من العائلات في إنتاج الأغذية الأساسية داخل المنازل.
وقالت الأمينة العامة للمجلس الدكتورة عبلة عماوي، في المناسبة التي تأتي هذا العام تحت شعار: "معاً ننمو، ونتغذى، ونحافظ على الاستدامة.. أفعالنا هي مستقبلنا"، إنه بالرغم من التقدّم الكبير على المستوى العالمي في تحسين الإنتاجية الزراعية، إلا أن الأنظمة الغذائية تعد غير متوازنة، فالجوع والبدانة، والتدهور البيئي والزراعي وغيرها، ليست سوى بعض القضايا التي تؤكد هذا الاختلال.
وأوضحت عماوي، أن الأردن يعتمد عدداً من الاستراتيجيات القطاعية لتوفير وتأمين الغذاء الكافي، أهمها: توفير مخزون يكفي لستة أشهر على الأقل من القمح وتوفير المواد الغذائية، إلى جانب البحث والتكنولوجيا لتعزيز الأمن الغذائي.
وبيّنت أن الأردن أحرز تقدّماً ملحوظاً فيما يتعلّق بتقليص انعدام الأمن الغذائي في العقدين الأخيرين، حيث انخفضت نسبة نقص التغذية بمقدار النصف بين عامي 2000 و 2015 والتي بلغت 1ر8 بالمئة و 2ر4 بالمئة على التوالي.
ولفتت إلى أنه وبالرغم من أن المرأة تقوم بدور رئيسي في تعزيز الأمن الغذائي في المجتمع، الا أن مشاركتها الاقتصادية في الأردن ما زالت متدنية، حيث أن نسبة النساء اللاتي يعملن في الزراعة تبلغ فقط 6ر0 بالمئة إلى جانب محدودية تملّكهنّ للأراضي، وارتفاع نسبة من يعملنّ في القطاع غير المنظم، وانخفاض قدرتهنّ على الحصول على التمويل الرسمي مقارنة بالرجال، إلى جانب المشاكل التسويقية.
وذكر البيان، أن الأردن يواجه مجموعة من التحديات في هذا المجال بالرغم من الإنجازات التي حققها في سبيل تعزيز الأمن الغذائي، ومنها: ارتفاع الطلب المتزايد على الغذاء المقترن بأنماط استهلاك غير مستدامة بسبب ارتفاع معدلات النمو السكاني، وبخاصة الهجرات السكانية القسرية، والزحف العمراني على الأراضي الزراعية.. وإغلاق المنافذ الحدودية بسبب عدم الاستقرار السياسي في المناطق المجاورة، بالإضافة للتغير المناخي.
البنك العربي يجدّد تعاونه الاستراتيجي مع تكية أم علي وجمعية دار أبو عبدالله
