البث المباشر
الملك عبد الله الثاني: فخر واعتزاز بتواجد النشامى في مونديال 2026 الحاج المختار احمد جميل بخيت الجغبير ابو جميل في ذمة الله ‏السفير الصيني في عمّان: 100 مليون دولار دعمًا لفلسطين في أكبر دفعة بتاريخ العلاقات ‏ تحذير صادر عن إدارة الأرصاد الجوية اليسار التقدمي الديمقراطي الاردني ماذا ينتظر … مهدي منتظر ينقذه قبل أن يحتضر؟ "حينُ يطرقُ الأردنُّ بابَ الأسطورة… بين ميسي والتاريخ" قراءة في سؤال الذات سؤال القصيدة للكاتب والناقد والإعلامي عِذاب الركابي مجمع الملك الحسين للأعمال يوقع مذكرة تفاهم لبناء وتطبيق نظام حديث لادارة مواقف للسيارات قائم على التكنولوجيا المومني: انجاز 25% من خطة المسح الوطني للشباب 2025 جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة تعميم صادر عن الهيئة البحرية الأردنية بشأن الحالة الجوية المتوقعة وتأثيرها على النشاط البحري د. عمّار محمد الرجوب قراءة في سؤال الذات سؤال القصيدة للكاتب والناقد والإعلامي عِذاب الركابي بلدية السلط الكبرى تكثف جهودها للتعامل مع حالة عدم الإستقرار الجوي المؤثرة على المملكة. بلديات تكثف استعداداتها وترفع جاهزيتها تزامنا مع المنخفض الجوي استراتيجية "التفويض": أمريكا تدفع حلفاءها لمواجهة إيران ياسر أبو شباب، كيف حالك؟ الارصاد : حالة من عدم الاستقرار وتحذيرات من هطولات غزيرة في بعض المناطق... التفاصيل ولي العهد يساند"النشامى" أمام الكويت في كأس العرب الوفد البرلماني يختتم زيارته الى بروكسل

الاعتماد على الذات .. نسير عكس التيار

الاعتماد على الذات   نسير عكس التيار
الأنباط -
في تغطيتها للقاءات الرئيس عمر الرزاز، اقتبست الصحافة من أقواله مؤخراً أن الأردن اكتشف أهمية الاعتماد على الذات خلال الأشهر الأخيرة، وإن صح هذا التصريح أظنه قصد أن هذا الاتجاه بات حتمياً فهو لا يمكن أن يكون اكتشافاً جديداً..!.

الاعتماد على الذات اقتصاديا هدف استراتيجي ظل الأردن يبحث عن وسائل تحقيقه منذ عهد الاستقلال عندما قرر جلاء القوات البريطانية عن الأردن نهائياً، 13 حزيران عام 1957 وما يعنيه ذلك الاستغناء عن المعونة البريطانية آنذاك.

هذه حقيقة موضوعية لا خلاف عليها، لكن ثمة فرقاً بين علة الاستقلال اقتصادياً لتقوية الموقف السياسي وبين التحالفات السياسية في المواقف التي تخدم المصالح، فالدولة التي تعتمد على غيرها ليست مستقلة في قرارها، وهي مضطرة، ليس فقط لأن تدور في فلك الدول المانحة بل لتقديم خدمات استراتيجية قد تتقاطع مع قرارها الوطني.

الخلاف ظل يدور حول كيفية تحقيق هذا الهدف الاستراتيجي، والاستعداد لتقديم الثمن وهو في حالتنا لا زال تحقيقه يسير عكس التيار، ارتفاع معدلات البطالة التي وصلت إلى 23% خلال الربع الثاني من عام 2020 وارتفاع المديونية التي وصلت إلى 32 مليار دينار مقارنة بـ 27.9 مليار دينار منتصف عام 2018، أي بزيادة مقدارها 4 مليارات دينار خلال عامين.

لا بد من الاعتراف بأن الموازنة العامة متضخمة جداً وهي تشكل ثلث الناتج المحلي الإجمالي، وهي أكبر من إمكانيات الاقتصاد الأردني وأظنه سبباً كافياً للاستمرار في زيادة الضرائب المباشرة وغير المباشرة، وهو ما رسخ في ذهن المواطن أن الاعتماد على الذات يعني زيادة في الجباية وشد الأحزمة على البطون.

بينما كانت وتيرة الدعوة إلى الاعتماد على الذات تتصاعد كانت الأمور تسير بالاتجاه المعاكس، زيادة في العجز 98% خلال النصف الأول من العام ليسجل 1.126 مليار دينار وزيادة في المديونية وتراجع الإيرادات 20% للنصف الأول وفي الصادرات 2% لأول 9 أشهر وتراجع في الاستثمار المحلي والعربي والدولي.

الحديث عن الاعتماد على الذات لا زال شعاراً يصلح للاستهلاك المحلي فليس هناك خطة محددة اقتصادية ومالية تسير بنا إلى هذا الاتجاه فيما عدا برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي كرس الاقتراض والاعتماد على المنح والمعونات التي ترتفع ليس بالأرقام المطلقـة فقط بل بالنسب المئوية أيضاً.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير