عمليات جراحية معقدة تنفذها كوادر المستشفى الميداني الأردني في غزة تنقذ حياة طفلة وشاب الملك يهنئ بعيد استقلال موريتانيا الأمن يكشف حقيقة وجود كاميرات على شارع 100 لتصوير المركبات واستيفاء رسوم مندوبا عن الملك وولي العهد...العيسوي يعزي الخريشا إطلاق مبادرة "كرسي إرم نيوز للإعلام والإبداع" في الكونغرس العالمي للإعلام أبو السمن يتفقد عددا من مواقع العمل في محافظتي الكرك والطفيلة السماح بتسجيل مركبات هجينة لخدمة السفريات الخارجية العيسوي: الأردن، وبتوجيهات ملكية، المبادر في دعم ومساندة الأشقاء الفلسطينيين سياسيا وإنسانيا جمعية سند الشبابية تشارك في الأسبوع العربي للتنمية المستدامة وزير الداخلية يوعز بالإفراج عن 486 موقوفا إداريا ريال مدريد في مهمة إيقاف نجاحات ليفربول في دوري الأبطال ‎وزير المياه والري يلتقى وزير الموارد المائية السوري ضمن فعاليات المجلس الوزاري العربي للمياه ‎وزير المياه يلتقى وزير الموارد المائية العراقي ضمن فعاليات المجلس الوزاري العربي للمياه بخصومات تصل إلى 50% أورنج الأردن تطلق العروض الأضخم لعام 2024 على مجموعة من المنتجات على المتجر الإلكتروني البطاينة: "الكهرباء الوطنية" تدعم القطاع الاكاديمي بخبراتها العلمية والعملية الصين ترحب باتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في لبنان الأمن العام ينشر جدول الترخيص المتنقل في البادية، بدءاً من الأحد ظل الغراب بطل الرواية ‎وزير المياه يلتقى نظيره التونسي ضمن فعاليات المجلس الوزاري العربي للمياه حسان يزور السلط ضمن جولاته الميدانية الأسبوعية

حسين الجغبير يكتب: ماذا نريد؟

حسين الجغبير يكتب ماذا نريد
الأنباط -
يحمل عنوان هذا المقال "ماذا نريد؟" زبدة المرحلة المقبلة، اقتصاديا، وصحيا، وحتى سياسيا، إذ أن التجربة الماثلة أمامنا كمواطنين تؤكد أن الحكومات السابقة برؤساء الوزراء وأعضاء الفرق الوزارية ساهمت بدرجة كبيرة في الحالة التي وصلنا إليها اليوم.
على مر السنوات الطويلة الماضية، لم يهنأ الأردنيون بحكومة تنقلهم إلى الأمام، حتى ولو كان ذلك لأمتار معدودة، بل أن من يستعرض هذه الحكومات يجد التراجع الدائم في عديد الأمور، كالدين العام، والعجز المالي، والاصلاح السياسي، مع جمود غير مفهوم في التطور نحو الصناعات الوطنية، والسياحة والزراعة.
ولأن ذلك ما يعيش في كنفه المواطنين، فإن أكثر المتفائلين لا يتوقع أن تكون الحكومة المقبلة أكثر حنكة ودراية وقدرة على النهوض بالوطن، خصوصا في ظل التحديات الجمعة وغير المسبوقة التي سترثها، والتي شكلت جائحة كورونا وجعا لا محدود له في الاقتصاد والصحة.
بيد أن الأردنيون ممن اعتادوا على العيش في أصعب الظروف ما يزالون يأملون على غير قناعة تامة، بأن يأتي من ينقذهم من حالة التوهان التي يرزخون تحتها. يأملون برئيس حكومة وفريق وزاري يكونون حريصون كل الحرص على العمل بجدية، ويملكون القدرة على القفز عن معظم المطبات التي تعطل طريقهم نحو الأمام، وتقف في وجه تطوير أدوات الاقتصاد وتحسين نوعية الخدمات الأساسية من صحة ونقل وتعليم.
اليوم ننتظر رئيس وزراء يملك شخصية مؤهلة لكل ذلك، لا أن يأتي ليضيف إلى رصيده لقب دولة، ولا أن يأتي لأن يعيش على عرش الدوار الرابع يزهو به، دون أن يشمر على يديه ويعمل بجد.
اليوم ننتظر حكومة تدرك المخاطر، وتستعد للتعامل معها وفق رؤى واستراتيجيات وأولويات عنوانها الصناعة الطبية والسياحة والزراعة الحديثة، وليست من نوع الذي يحمل "100 بيضة في يد واحدة"، لا هو استفاد منها، ولا تمكن من إيصالها إلى بر الأمان، فالتركيز على أولويات معينة هي زبدة الانجاز، بدلا من تشعب الخطط وتنوع الاستراتيجيات، والتي تضع لإشباع رغبات الحكومة، وخداع الناس وتخديرهم.
لا شك أن أحدا عاقل من الدولة لا يدرك أن استلام موقع رئيس الوزراء اليوم كمصيدة لا يمكن الفرار والهروب من شباكها، حيث لن تكون إدارته للمرحلة المقبلة كشهر عسل، ولن تكون طريقه مفروشة بالورود، إذ أن أشواك عجز الموازنة، وضعف أدوات التطوير، والأوضاع السياسية التي تمر بها المنطقة، لا تترك مسؤولا إلا وتترك جرحا في خاصرته.
رئيس الوزراء القادم لن يكون محظوظا، إن لم يمتلك كل مقومات النجاح، والوطن والشارع لا يمكن لهما أن يتقبلا مزيد من التراجع، إذ أن عامل الوقت في منتهى الأهمية، تحديدا وأننا بلغنا ما بلغناه من تراجع، في ظل عام قادم سيكون صعبا وخطيرا.
لن يحقق الرئيس القادم أي نجاح يذكر إذا لم يبدأ بسؤال نفسه "ماذا نريد"، ويتبعه بسؤال آخر "كيف سنصل إلى ما نريد؟".

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير